الإثنين 3 فبراير 2025

أخبار

مدبولي: مصر ستظل منارة للثقافة تُسهم بإبداعات أبنائها في إثراء الأدب والفنون

  • 3-2-2019 | 12:17

طباعة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن افتتاح دار الكتب "الكتبخانة" في مكانها التاريخي يعدً رسالة مهمة بأن مصر ستظل منارة للثقافة تساهم بإبداعات أبنائها من المفكرين والمبدعين في إثراء الأدب والفنون، وتشكيل الوعي والوجدان. 

جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء عقب افتتاحه والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة اليوم الأحد، مبنى دار الكتب بباب الخلق "الكتبخانة" بعد ترميمه وتطويره، بحضور عدد من الوزراء، ومحافظ القاهرة، والسفير الإماراتي بالقاهرة، ومفتي الجمهورية، والدكتور هشام عزمي رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، وعدد من كبار رجال الدولة.

ورحب مدبولي، في بداية كلمته، بالشيخ سلطان بن محمد القاسمي الذي قدم منحة الترميم والتطوير، وحرص على تلبية الدعوة بالمُشاركة في هذا الحدث المهم، لافتاً إلى أن ذلك يعدُ دليلاً جديداً على العلاقة الخاصة التي تربطه بمصر، وتجسيداً لدوره التنويري في إحياء الثقافة والفنون والآثار. 

بدورها، قالت وزيرة الثقافة إن إعادة افتتاح الدار تعد انتصاراً جديداً للثقافة المصرية، مؤكدة أن المبنى أصبح صرحاً يُضاهي دور الكتب العالمية بعد عملية الترميم والتطوير، التي شملت تجهيز القاعات بأحدث النُظم التي تحفظ ثروات التراث القومي النادرة، باعتبارها جزءًا من هوية الوطن، إلى جانب إعداد قاعة للعرض المتحفي تضمُ كُنوز المقتنيات من مخطوطات وبرديات ومسكوكات وأوائل المطبوعات‏ وغيرها، موضحة أن عملية التطوير تمت بمساهمة من وزارة الآثار التي أعادت الجُدران الخارجية للمبنى إلى شكلها الأصلي. 

واستمع الحضور إلى عرض مفصل من رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، حول تاريخ الدار ونشأتها، ومراحل ترميمها وتطويرها، حيث أوضح أن عملية الترميم الأخيرة تمت بمنحة من الشيخ سلطان القاسمي، قدرت بنحو 31 مليون جنيه، بعد أن تضررت الدار في انفجار سيارة مفخخة أمام مديرية أمن القاهرة بحادث إرهابي غاشم، في 24 يناير 2014.

 وقد كان الشيخ القاسمي دوماً داعماً قوياً للثقافة العربية بوجه عام، والثقافة المصرية بوجه خاص، حيث قام من قبل بتمويل إنشاء مبنى دار الكتب والوثائق القومية بالفسطاط.

وأضاف رئيس دار الكتب والوثائق القومية إن تطوير الدار تم من خلال عمل متكامل لإعادة تأهيل المبنى، التركيز على تجهيز العرض المتحفي على نحو أكثر جذباً يليق بحضارة مصر، وأهمية مقتنيات الدار ومخطوطاته.

يذكر أنه تم خلال عمليات الترميم والتطوير بدار الكتب إصلاح وصيانة الفتارين، استيراد فتارين خاصة بالمصاحف المملوكية من ألمانيا، مع تطوير نظم الإضاءة، المراقبة، الإنذار، استحداث شاشات عرض حديثة بتكنولوجيا اللمس، كذا صيانة اللوحات الإرشادية الخاصة بالعرض المتحفي، عزل الشبابيك بعوازل حرارية لمنع تسرب الحرارة والأتربة والضوء، إضافة لتركيب ستائر عازلة للصوت مواكبة ومتناسقة مع ألوان الحجر الهاشمي داخل المبنى، تزويد المتحف بمجموعة من الأثاث المتحفي لتوفير الراحة لزائري المتحف من كبار السن، إلى جانب تجديد دهانات الحوائط الحاملة للمعروضات بلوحات الخط العربي لتناسب العرض الجديد.

كما تم طباعة كتالوج خاص بالمتحف يحتوي على مجموعة كبيرة من صور المعروضات بالإضافة إلى عدد كبير من المطويات والبوسترات الخاصة بالمتحف بهدف الترويج والتعريف بالمعروضات الموجودة بالعرض المتحفي.

وثمن الدكتور هشام عزمي الدور البارز للعاملين بدار الكتب بباب الخلق، في تجميع مقتنيات الدار والحفاظ عليها طوال عملية الترميم، بالإضافة إلى استمرار تقديم الخدمة للباحثين والدارسين والزائرين طوال هذه المدة دون توقف.

وتعد دار الكتب المصرية أول مكتبة وطنية في العالم العربي، والتي مر على إنشائها نحو 149 عاماً، حيث أصدر الخديوي إسماعيل الأمر العالي بتأسيس دار للكتب بالقاهرة "الكتبخانة الخديوية المصرية" عام 1870 بناءً على اقتراح من علي باشا مبارك ناظر ديوان المعارف آنذاك، لتقوم بجمع المخطوطات والكتب النفيسة التي كان قد أوقفها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس، وتكون نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية في أوروبا.

واتخذت دار الكتب من الطابق الأسفل بسراي الأمير مصطفى فاضل بدرب الجماميز مقراً لها، وفي عام 1904 انتقلت المكتبة إلى مبنى أنشئ لها خصيصاً في ميدان باب الخلق، واكتملت منظومة مباني المكتبة الوطنية بإنشاء المبنى الذي تحتله حالياً على كورنيش النيل منذ سبعينيات القرن الماضي.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة