بدأت الحكومة في تنمية محافظات
الصعيد وزيادة نسبة الاستثمار فيها واستغلالها وتوفير فرص عمل لأبناء الصعيد،
فأعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة اليوم الجمعة، عن إقامة منطقة حرة
بمدينة أسوان الجديدة، على مساحة 187 فدانًا، تستهدف جذب 160 مشروعا باستثمارات تتجاوز 2.1 مليار دولار، وتوفير ما يقرب من 15 ألف فرصة عمل.
يأتي هذا
الإعلان ضمن خطة الحكومة خلال العام المالي الحالي 2018-2019 الهادفة إلى إنشاء 12 منطقة استثمارية
و7 مناطق حرة، بهدف زيادة صافي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 11 مليار دولار في السنة
المالية 2018-2019، مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ نحو 7.9 مليار دولار، لتحقق نموا في الناتج المحلي نحو 5.8% خلال العام المالي الحالي، وتصل في العام المالي 2021
-2022 إلى نحو 8%، ومن المتوقع أن تسجل حجم الاستثمارات الأجنبية في عام 2022 نحو 20
مليار دولار.
المناطق الحرة:
أعلنت
وزيرة الاستثمار في وقت سابق عن إنشاء تلك المناطق السبع بمحافظات المنيا
وجنوب سيناء والإسماعيلية الجديدة، والحرفيين بالجيزة وجمصة بالدقهلية، وأسوان، وكفر
الشيخ.
فرص العمل لشباب:
تتضمن المناطق
السبع أكثر من ألف مشروع، ستوفر نحو 120 ألف
فرصة عمل، حسبما أوضح بيان وزارة الاستثمار في سبتمبر 2018.
المنطقة الحرة بأسوان
تستهدف المنطقة جذب 160 مشروعا باستثمارات
تتجاوز 2.1 مليار دولار، وتوفير ما يقرب من 15 ألف فرصة عمل، وتتضمن أنشطة المنطقة،
تصنيع وتعليب الأسماك التي تشتهر بها بحيرة ناصر، والبرمجيات وتطبيقات الحاسب الآلي
والضفائر والدوائر الكهربائية والمفروشات والملابس الجاهزة وتخزين وإعادة تصدير مختلف
البضائع والمنتجات إلى خارج البلاد وخاصة السودان ودول حوض النيل.
الغرف التجارية
رئيس الغرفة التجارية بأسوان، محمد
أبو القاسم، أكد أن موافقة وزارة الاستثمار على إنشاء المنطقة الحرة بأسوان
الجديدة، تعتبر خطوة جيدة للانطلاق والتوغل والانفتاح على قلب أفريقيا، كما سيعمل
على فتح أسواق جديدة لتصدير المنتجات المحلية إلى الدول الأفريقية وخاصة السودان
وإثيوبيا وتشاد، ودول حوض النيل.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم، أن تلك المناطق الحرة ستساهم في تدعيم وتعزيز التجارة البينية الإفريقية، مشيرا
إلى أن السودان بوابة مصر إلى أفريقيا، وزيادة التعامل التجاري معها سيسهم في إيجاد
حلول للتخلص من مشكلة الدفع، وتبادل العملات.
وأوضح رئيس الغرفة التجارية بأسوان،
أنه يجب الالتفات إلى أسوان تجاريًا نظرا لقربها الكبير من المناطق الحدودية المصرية
السودانية، والتي تقع قبل "حلايب وشلاتين"، مؤكدًا أن تدعيمها تجاريا واقتصاديا،
سيساهم في انتعاش الاقتصاد المصري داخل القارة الإفريقية.