وجه رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك خلال افتتاح قمة قادة الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية شكر خاص للرئيس السيسي على كرم الضيافة في استضافتنا، معبرا دواعي سروره لوجوده في شرم الشيخ.
وأضاف توسك: "قربنا وترابطنا يتطلبان منا مواجهة تحدياتنا المشتركة معا والاستفادة من الفرص الحقيقية التي خلقتها الجغرافيا والتاريخ المشترك والمصالح المماثلة، مشيرا أن هذه أسباب موضوعية لماذا يجب أن نكون أقرب لبعضنا".
وتابع جوارنا هو أمر حقيقي، وهو ما يعني أن الاقتراب أكثر فيما بيننا ليس خيارًا بل ضرورة، على الرغم من أننا ندرك أن هناك اختلافات بيننا مع الجيران هناك طريقتان للوجود التعاون أو الصراع نختار التعاون، مشيرا إلى أنه في وقت يزداد فيه التوتر وعدم القدرة على التنبؤ، نحتاج إلى العمل معًا، آخذين في الاعتبار مصالحنا وتحدياتنا المشتركة لتهيئة الظروف المناسبة للاستقرار على المدى الطويل، وهو السبيل الوحيد كي نضمن لمواطنينا للسلام والازدهار الذي يستحقونه.. يجب أن نوضح لهم أن تعاوننا شامل وقوي وله تأثير ملموس على حياتهم اليومية.
ولفت توسك أن هناك العديد من المجالات حيث يمكننا القيام بذلك: من تمويل التعليم إلى خفض البطالة، تشجيع الاستثمارات، والمساعدة في تعزيز التجارة، مؤكدا علي أن تغير المناخ يعد تهديدًا مباشرًا وجوديًا لنا جميعًا. ما لم نعمل بشكل عاجل وجماعي، ستزداد الأمور سوءًا.
وشدد توسك علي أننا بحاجة إلى رفع طموحاتنا والعمل بشكل وثيق لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، مضيفا لا يزال أمامنا الفرصة للعمل ، لكننا نحتاج إلى قوة الإرادة السياسية الحقيقية للعمل معاً.
وأشار رئيس المجلس الأوروبي إلى أنه يجب أن يكون الشباب في مركز سياساتنا وجهودنا. فقط هم من يمكنهم أن يحققوا بشكل تام أجندة 2030 ، ويمنعوا الصراعات، ويحافظوا على السلام، ويبنوا رخاءًا حقيقياً للجميع، مضيفا إن تعزيز الحوار بين الثقافات، وتمكين مجتمع مدني نابض بالحياة ، وإعطاء الأولوية للتعليم والفرص يمكن أن يساعد في خلق مجتمعات سلمية ومستقرة ، أقل عرضة لرسائل التطرف العنيف ، وموازنة التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدثه الخطاب الشعبوي على مرونة مجتمعاتنا.
وفيما يتعلق بالهجرة حيا توسك جميع أولئك الموجودين هنا ممن تحملوا عبء النزوح السكاني، وساعدوا اللاجئين وتصرفوا مبكراً لمعالجة تهريب البشر، مشيرا الى أنه يجب أن نعمل معاً - بلدان المنشأ والعبور والمقصد من أجل كسر نموذج أعمال المهربين وتجار البشر الذين يجتذبون الناس إلى رحلات خطرة ويغذون العبودية في العصر الحديث لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة والنزوح. لوقف الهجرة غير النظامية، وتسهيل العودة، وإعادة القبول وإعادة الإدماج وأيضا لضمان حماية اللاجئين وحقوقهم، بما يتماشى مع القانون الدولي.