واصلت ورشة العمل الدولية التي تعقد تحت عنوان (دور مجالات الفضاء في المشروعات التنموية والصناعية في مصر) فعالياتها خلال اليوم الثانى، بحضور البروفيسور العالمى أحمد سلامة الخبير في علوم الفضاء بوكالة ناسا الامريكية، وممثلين عن الهيئات والكليات والمراكز المتخصصة في علوم الفضاء التابعة للقوات المسلحة، وأكاديميين ومتخصصين في هذا المجال من مختلف الجامعات المصرية.
بدأت فعاليات اليوم الثانى من الورشة بإعلان الأستاذة الدكتورة مرفت عوض ـ عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، عن توقيع الكلية بروتوكول تعاون من خلال برنامجين مع جهتين متخصصتين في مجالات علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء.
البروتوكول الأول مع الشركة الاكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو برنامج أكثر من ممتاز بالنسبة للطلاب، يتيح لهم بدءًا من الأسبوع المقبل التعامل مع الطلاب وعرض البرامج المتاحة لديهم، هذه البرامج تؤهل الطالب من السنة الأولى حتى سنة التخرج لسوق العمل المناسب والمتوافق مع مجالهم.
تنفذ هذه البرامج بالتوازى مع الدراسة، على أن يكون كل برنامج خلال فترة زمنية محددة، حتى تمكن الطالب من تحديد الخبرات المطلوبة والهدف الخاص له مستقبلا، وذلك تحت إشراف متخصصين يقومون بعمل تقييمات دورية وتعديل المسار للطالب إذا تطلب الأمر ذلك، أو إضافة خبرة جديدة هو في احتياج إليها، حتى يتمكن من الدخول لسوق العمل. وبذلك يكون الطالب من السنة الدراسية الأولى حتى السنة النهائية متواصلا مع جهة التدريب حتى تقديم مشروع تخرجه.. مع العلم أن مدة الدراسة بالكلية خمس سنوات.
وتابعت: البروتوكول الآخر مع الأستاذ الدكتور وحيد غريب عميد الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، وهو بروتوكول خاص ببرنامج تدريبى في بعض المراحل، كالتدريب لمدة أسبوعين على معامل محددة، ويتكرر الأمر في فترات أخرى مثل الفترات الصيفية أو الإجازات الموسمية، حتى يرتفع مستوى التدريب في كل مرحلة، خصوصا أن التخصصات تتنوع بين "سوفت" و"هارد".
تقول الدكتورة مرفت عوض: عدد الطلاب في كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء يبلغ الآن 124 بالنسبة إلى العام الجارى ويزداد مستقبلا، كما يرتفع البرنامج إلى مستوى متميز مع كل عام جديد، وتشمل الكلية أربعة تخصصات هي: قسم علوم فضاء، قسم اتصالات الفضاء، تكنولوجيا الفضاء وعلوم الملاحة، وأول برنامج يتدرب عليه الطلاب في الأقسام الأربعة هو برنامج الملاحة الفضائية، أما البرنامج الثانى فهو برنامج العلوم التطبيقية للفضاء والملاحة، تشترك فيه الأقسام الأربعة، وهذا هو الأسلوب الجديد للدراسة، يتكون برامج بعدد ساعات محددة وتدريب مشترك متكامل للاقسام جميعها، بعيدا عن الأقسام المتخصصة بشكل منفصل. وهو استايل المشروعات في الحياة العملية.
كما تضمنت الورشة في الجلستين الأخريين، الحديث عن تكنولوجيا صناعة الفضاء، يقول العقيد د. م. أحمد فرج المتخصص في تكنولوجيا التحكم الحرارى للأقمار الصناعية: منظومة الفضاء تتكون من ثلاثة أجزاء، الأول الأقمار الصناعية، الثانى محطات التحكم، الثالث صواريخ الإطلاق، ومصر تمتلك الكوادر الشابة المتخصصة في هذه المجالات، وفى انتظار تفعيل وكالة الفضاء المصرية، التي تمثل المظلة الرئيسية لهذا المجال في مصر، الذى ستقتحمه مصر برعاية القيادة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسى، خصوصا أن مصر حظيت باستضافة مقر وكالة الفضاء الإفريقية.
وشملت الورشة ندوة بعنوان "السوق الدولى لصواريخ اطلاق الاقمار الصناعيه" حاضر فيها متخصصون من الكلية الفنية العسكرية. أعقبتها ندوة رئيسية للبروفيسور الدولى احمد سلامة الخبير بوكالة ناسا الفضائية الأمريكية عن "دور الفضاء فى التطوير والتنمية" وهى استكمال لمحاضرته الأولى فى اليوم الأول الورشة.
وخلال فعاليات الورشة فاجأ طلاب الكلية الأستاذة الدكتورة مرفت عوضـ عميد الكلية بتقديم هدية تكريمًا لها بمناسبة عيد الأم، تعبيرا عن امتنانهم لقيادتها بصفتها "ربان" كلية "علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء"، ولأنها الباعث والداعم الرئيسى للروح التي تسود أعضاء الكلية من هيئة تدريس وإداريين وطلاب، لإيمانهم أنهم أسرة واحدة مترابطة، ستبقى العلاقة بينهم قائمة حتى بعد التخرج والانطلاق إلى سوق العمل.