طالبت المفوضية العليا لشئون اللاجئين باجراءات عاجلة للتعامل مع خطر الألغام المستمر في أوكرانيا جراء النزاع المسلح هناك، مشيرة إلى أن شرق أوكرانيا أصبح واحدا من أكثر المناطق تلوثا بالألغام الأرضية في العالم، والتى مازالت تزرع حتى الآن.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية شابيا مانتو - في مؤتمر صحفى بجنيف اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوم الدولى للتوعية بأخطار الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بها، والذى يوافق بعد غد 4 أبريل - "وفقا للتقرير السنوى لمرصد الألغام الأرضية لعام 2018، فإن أوكرانيا باتت تحتل المرتبة الثالثة عالميا من إجمالى الخسائر البشرية بعد أفغانستان وسوريا، حيث مازالت الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب تقتل أو تجرح المدنيين، والذين هم الأكثر تعرضا للخطر، خاصة اللاجئين والنازحين الذين تمنعهم الألغام من العودة إلى ديارهم".
وأوضحت أن التلوث بالألغام يؤثر على أكثر من مليونى شخص في شرق أوكرانيا، مما يحد من حرية الحركة ويشكل تهديدا خطيرا للمدنيين الذين يعبرون خط الاتصال بين المناطق الخاضعة للحكومة وغيرها من المناطق الخاضعة للمجموعات غير الحكومية، لافتة إلى أن وجود الألغام والذخائر غير المنفجرة يجعل من الصعب والمستحيل أحيانا إصلاح البنية التحتية الحيوية التى لحقت بها أضرار القصف، مثل مضخات المياه التى توفر المياه لألاف الأشخاص شرق أوكرانيا، إضافة إلى التأثير على الوصول إلى المدارس ومرافق الرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن السلطات الوطنية الأوكرانية تقدر أن حوالى 7 آلاف كيلومتر مربع في المناطق الخاضعة للحكومة في دونيتسك وهانسك ملوثة بالألغام ولكن مدى التلوث غير واضح، في حين أن الوضع في المناطق التى لا تسيطر عليها الحكومة حاد وصعب للغاية، مطالبة بتوسيع نطاق المساعدة المقدمة لضحايا الألغام لضمان تغطية شاملة لجميع الضحايا، وذلك تماشيا مع سياسة الأمم المتحدة بشأن مساعدة ضحايا الألغام.