قال بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن مجمل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الياباني شيزو آبي، تناول مجمل العلاقات مصرية واليابانية، وهي علاقات قديمة وتاريخية، فاليابان تعتبر من الدول المانحة التقليدية لمصر وللعالم كله، وهناك مؤسسات عريقة تعمل مع مصر منذ فترة مثل وكالة التعاون الدولي "الجايكا"، والبنك الياباني وغيرهما من المنظات.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات مساء اليوم الخميس، للوفد الصحفي المصري الى أن اليابان لها مشروعات كبيرة في مصر بمخلتف المجالات في الطاقة ومترو الأنفاق والتعليم الذي حاز جانبا كبيرا من اللقاء بين الرئيس ورئيس وزراء اليابان، ولا سيما التعاون في مجال التعليم من خلال الجامعة التكنولوجية اليابانية في برج العرب وهي أول جامعة يابانية من نوعها خارج أرض اليابان، وهذه الجامعة تعمل على توطين التكنولوجيا وتقدم خدمات ممتازة وعلى مستوى أكاديمي عالي جدا، بالإضافة إلى نظام التعليم من خلال المدارس اليابانية في مصر، فمصر لديها طموح عالي جدا أعلن عنه وزير التعليم طارق شوقي، حول عمل 100 مدرسة بنظام التعليم الياباني، دخل منها نحو 42 في نطاق العمل.
ونوه المتحدث باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظام التعليم الياباني، وإمكانية أن يكون هناك بقدر الإمكان خبرة يابانية تعليمية في إدارة المدارس، وهو ما تم بحثه في المناقشات.
وأكد السفير بسام راضي، أن الملف الأفريقي استحوذ على جزء كبير من مناقشات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء اليابان، باعتبار مصر رئيسا للاتحاد الأفريقي.
وقال إن المناقشات بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليابان تطرقت الى استعدادات عقد مؤتمر "التيكاد" وهو منتدى الياباني الأفريقي السابع والذي سيقام في شهر أغسطس المقبل بمدينة يوكوهاما باليابان، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الياباني دعا الرئيس السيسي للمشاركة، كون مصر تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.
وشدد على أن رئيس الوزراء الياباني قدم الشكر للرئيس السيسي على متابعته المستمرة لرجال الأعمال والمستثمرين اليابانيين في مصر، وتذليل أي عقبات تواجههم، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي شكل بالفعل لجنة على أعلى مستوى لتسهيل عمل المستثمرين.
وقال السفير بسام راضي، إن مباحثات الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الياباني، تناولت أيضا المتحف المصري الكبير الذي سيكون أكبر متحف في المنطقة، بالإضافة إلى ملفات مزرعة الرياح في مجال الطاقة وجبل الزيت وموضوعات التعليم والمدارس اليابانية.
وقال "راضي"، إن رئيس الوزراء الياباني أكد اهتمامه بصورة كبيرة، بالمتحف المصري الكبير الجاري العمل فيه، وأن الرئيس السيسي يتطلع لتلبية رئيس الوزراء الياباني الدعوة لحضور لافتتاح المتحف، الذي يعد الأكبر في العالم، مشيرا إلى أن اليابان لها إسهامات كبيرة في اقامة المتحف.
وأشار إلى أن لقاء الرئيس برئيس الوزراء الياباني تطرق الى زيادة معدلات السياحة اليابانية لمصر، حيث أن اليابانيين لديهم ولع بالحضارة المصرية، كما أن المتحف سيزيد حسب ما ذكر رئيس الوزراء الياباني من تدفق أعداد اليابانيين الزائرين لمصر، وزيادة أعداد السياح بصفة عامة.
ونوه السفير بسام راضي بأن مصر تمثل قصة نجاح وهو ما انعكس في دعوتها ومشاركتها في الفعاليات والمؤتمرات الدولية، في منطقة مضطربة، لافتا إلى أن رؤية الرئيس السيسي أثبتت أنها رؤية ثاقبة، وأن مصر تحولت من اضطرابات كبيرة خلال أعوام 2011 إلى 2013، إلى تثبيت الدولة والاستقرار بل تخطى ذلك لتنمية وتحقيق معدلات التنمية.
وأشار إلى أن ثبات مصر واستقرارها كان له تأثير إيجابي على المنطقة، رغم أن المنطقة مضطربة، وان الوضع كان سيكون كارثيا إذا لم تكن هناك 30 يونيو، مضيفا أن هناك اعتراف من كل دول العالم بنجاح مصر، خاصة في ملف مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية الذي يمثل هاجس لدول البحر المتوسط.
واختتم المتحدث كلامه قائلاً أن هناك تقدير كبير جدا للإنجازات الموجودة في مصر ورؤية الرئيس السيسي شخصياً.