الأحد 16 يونيو 2024

ناجيان من «جحيم هتلر» ينتصران بعد 66 سنة

7-4-2017 | 19:39

وكالات:

وصل نزاع مرير بين اثنين من الناجين من المحرقة النازية (هولوكوست) حول ملكية لوحة منهوبة من حقبة النازي للرسام الألماني ماكس ليبرمان اليوم الجمعة ، إلى نهاية ودية.


وأعلن محام في القدس اليوم الجمعة، ان اسرائيليا اشترى لوحة ليبرمان الانطباعية "نساجو السلال" وافق على تسليمها الى ديفيد تورين وهو أيضا ضحية للاضطهاد النازي يعيش في الولايات المتحدة.


وقال المحامي مائير هيلر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن موكله، الذي يرغب في عدم الكشف عن هويته، "مرتاح جدا" للتوصل إلى تسوية.


واشار هيلر الى ان الرجل الاسرائيلى اشترى اللوحة من صالة مزادات في برلين عام 2000 دون معرفة تاريخها المظلم.


وبدأت القصة في عام 1939 عندما فر جامع الأعمال الفنية اليهودي ديفيد فريدمان من مدينة فروكلاف البولندية الحالية، التي كانت تحت السيطرة الألمانية. ولقي فريدمان حتفه على أيدي النازيين في عام .1942


ووقعت لوحة "نساجو السلال" وغيرها من القطع من مجموعته الفنية في يد تاجر الأعمال الفنية هيلدبراند جورليت، أحد قلائل التجار الذين سمح لهم بالمتاجرة في الفن الحديث في ألمانيا النازية.


وتم تكليف جورليت أيضا ببيع الأعمال الفنية المسروقة من اليهود أو الأعمال التي صودرت بعد أن أبلغ عنها المسؤولون عن الأعمال الفنية التابعين لهتلر.


واستحوذ جورليت، الذي توفي في عام 1956، على مجموعة ضخمة من الاعمال الفنية المصادرة التي وصلت بعد ذلك إلى ابنه كورنيليوس.


وظهرت الأعمال الفنية فقط في فبراير 2012 عندما داهمت الشرطة الألمانية شقة كورنيليوس بميونخ.


وعلم ديفيد تورين، وهو ابن شقيق فريدمان الذي نجا أيضا من المحرقة النازية، بمصير لوحة "نساجو السلال" منذ نحو عام.


ثم قدم بيتر ابن ديفيد تورين، وهو محام ، التماسا إلى السلطات الإسرائيلية لإعادة اللوحة إلى والده.


وأضاف هيلر لـ (د.ب.أ) أن موكله الإسرائيلي تعرض للإهانة في بادئ الأمر بتلميحات ديفيد تورين بأنه كان يعلم أنه اشترى أعمالا سرقها النازي.


وطالب الاسرائيلي ديفيد بتقديم اعتذار .


وقال هيلر"ان الجليد قد ذاب بعد ان تقدم بالاعتذار".


كما إنه سيتم تعويض موكله بمبلغ لم يتم الكشف عنه ، وسوف تذهب العائدات إلى الناجين من المحرقة النازية المحتاجين للمساعدة.
ولسوء الحظ، فإنه رغم عودة اللوحة، لن يكون بمقدور ديفيد الاستمتاع برؤيتها، حيث فقد قدرته على الإبصار.