صدر حكم اليوم الجمعة بالسجن مدى الحياة بحق أسترالي يبلغ من العمر 25 عاما، بعدما أدين بقتل بناته الثلاث الصغيرات- توأمتان تبلغان من العمر سنتين وثالثة عمرها ثلاث سنوات- وزوجته ووالدة الزوجة.
وعثر على جثث الضحايا الخمسة في منزل الأسرة بإحدى ضواحي مدينة “بيرث”، عاصمة ولاية أستراليا الغربية، في شهر سبتمبر الماضي، بعدما ذهب الأب القاتل أنتوني روبرت هارفي إلى مركز للشرطة في منطقة “بيلبارا”، التي تقع على مسافة 1500 كيلومتر إلى الشمالي، وأبلغ عن الجريمة.
وقال رئيس المحكمة العليا القاضي ستيفن هال إن الجريمة التي اقترفها هارفي مروعة على نحو استثنائي وأصدر الحكم بحقه ليكون أول شخص في الولاية لن يستطيع الخروج من السجن أبدا، وهو حكم استحدث في القوانين المتعلقة بجرائم القتل في أستراليا في عام 2008 .
وقال القاضي هال: “ليست هناك حالة أخرى يمكن مقارنتها فعليا بهذه”، مضيفا أن المرأتين كانتا في حالة من الإطمئنان، وكانت الصغيرات نائمات آمنات في سبات عميق.
وأضاف: “هذا هو المكان الذي كان يجب أن يشعرن فيه بأقصى درجات الأمان”، فالصغيرات كن ينتظرن من الأب حمايتهن بدلا من قتلهن.
وعلمت المحكمة أثناء نظر القضية أن هارفي كتب في صحيفة عن اعتناق “أفكار ظلامية وغرائز حيوانية” وعن “القضاء” على أسرته.
ووفقا لما أوردته وكالة أنباء “أيه أيه بي” الاسترالية، كتب الرجل: “لست مريضا نفسيا… أشعر… أشعر بالكثير، كنت دوما… سأندم على ما أفعل”.
وأوضح القاضي أن ما كتبه هارفي في الجريدة لم يكن مجرد “خيالات ظلامية”، مضيفا أنه خطط لارتكاب الجريمة.