أعرب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، عن خشيته من عدم الاستقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الأمور الداخلية في لبنان يمكن حلها من خلال الحوار.
وقال "الحريري" خلال استقباله مجموعة من الوفود الطلابية اللبنانية، إن الوقت المناسب للاستثمار في لبنان سيكون مع نهاية العام الحالي وبداية العام المقبل ، مشيرا إلى أن هذه الاستثمارات "ستؤدي حتما إلى توفير فرص عمل عديدة للبنانيين".
وأشار إلى أن الحكومة بدأت بالفعل في سلسلة من "الإصلاحات الهيكلية" من أجل تقويم العجز المالي في لبنان، انطلاقا من موازنة العام 2019، ومشددا على أن الحكومة ستستمر على هذا المسار الإصلاحي في موازنة العام 2020 التي ستتضمن إصلاحات إضافية.
وأضاف: "أنا أؤمن أننا اليوم أمام فرصة ذهبية، فقد حصلنا في مؤتمر باريس لدعم الاقتصادي اللبناني (سيدر) على نحو 8ر11 مليار دولار من القروض بفائدة 1% فقط، بما سيمكننا من تطوير لبنان على صعيد بناه التحتية، سواء في قطاعات الكهرباء أو المياه أو المواصلات أو إدارة النفايات أو التكنولوجيا أو غيرها. ونأمل في نهاية العام 2020 بأن يكون لبنان مغطى بمنصات تكنولوجية جديدة بما يسهل القيام بالأعمال".
وأكد أن النازحين السوريين داخل لبنان، ينبغي عليهم العودة إلى وطنهم في أسرع وقت ممكن بعد انتهاء الحرب في سوريا، مشيرا إلى أن لبنان يستقبل أكثر من مليون ونصف المليون نازح، وهو رقم كبير بالنسبة لتعداد السكان والمساحة.
وأبدى الحريري انحيازه لفكرة فرض كوتا "حصة" نسائية في مقاعد البرلمان اللبناني، مشيرا إلى أن العديد من الدول لجأت إلى اعتماد هذا الأمر.
وقال:"نحن في لبنان النساء لديهن قدرات عالية، لكن الأحزاب السياسية هي التي لا تدفع بهن قدما، وعندما نفرض الكوتا النسائية، يعتاد الناس على أن يروا النساء يلعبن أدوارا بارزة. لذلك أعتقد أنه علينا أن نتخذ الخطوات اللازمة، وفرض الكوتا هو فكرة جيدة، إلى حين اعتياد الناس على هذا التغيير حتى يصبح قاعدة".