أكدت المملكة العربية السعودية، تقديمها كل سبل الدعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف، وفق الأسس المعترف بها دولياً، ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أمام لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بالأمم المتحدة في نيويورك، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الخميس.
وقال المعلمي إن تقارير اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، فضلاً عن تقارير الأمم المتحدة ذات الصلة تؤكد إصرار السلطات الإسرائيلية انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، واستمرارها في انتهاكات القرارات الدولية ذات الصلة، وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني الإنسانية.
وأكد أن القضية الفلسطينية تعد على رأس أولويات السياسة الخارجية للمملكة التي تعطيها اهتماماً بالغاً، مسلطا الضوء على أبرز جهود المملكة في دعم القضية الفلسطينية ومنها توجيه خادم الحرمين في يوليو الماضي باستضافة ألف حاج من ذوي شهداء فلسطين لأداء فريضة الحج.
وأشار إلى أن من أبرز جهود المملكة دعوتها خلال المشاركة أمام مجلس الأمن في 23 يوليو بصفة المملكة رئيسًا للمجموعة العربية ونيابة عن الدول العربية الشقيقة، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته في توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووضع حد لاعتداءات إسرائيل، وانتهاكاتها الممنهجة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنها تدين وتستنكر بشده قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المنازل في منطقة وادي الحمص ببلدة صور باهر شرق القدس.
وأضاف المعلمي، أن المملكة تؤكد أنه لا يوجد مبرر لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة بحق الشعب الفلسطيني خاصة في ظل التوافق الدولي حول حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف، ولا يوجد مبرر لاستمرار الصراع في ظل تأكيد المجتمع الدولي على تحقيق سلام شامل مع إسرائيل استنادا لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية.
من جهته، أشاد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في مداخلة له، بجهود المملكة في دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، منوها بدور المملكة الريادي في دعم فلسطين وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف من خلال المجموعة الإقليمية والاسلامية والعربية.