أكد ملحق الدفاع المصري بالجزائر أن حرب أكتوبر 1973 أثبتت قدرة الجيش المصري على تحقيق المستحيل، مضيفا أن يوم السادس من أكتوبر سيظل على مر التاريخ يوم عزة وافتخار لشعب مصر العظيم وقواته المسلحة.
وقال في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامه مساء اليوم الأحد بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة، إنه " مر 46 عاما على ملحمة أكتوبر، التي تحطمت معها كل النظريات التي اعتنقتها دولة إسرائيل وحاولت نشرها وفرضها على عالمنا العربي الذي أظهر تماسكاً لا سابق له فضلاً عن روح قتالية وجسارة عالية خلال مشاركته مع إخوانه من أبطال القوات المسلحة المصرية في تلك الملحمة".
وأضاف أن العرب قادة ومواطنين وقفوا مع مصر وقواتها المسلحة وتلك كانت روح أكتوبر العربية، ووجه تحية إعزاز لشعوب الأمة العربية وقياداتها الوطنية .
وأشار إلى المشاركة الفعالة للفيلق الثامن مشاه ميكانيكي الجزائري في حرب أكتوبر المجيدة، إلى جانب الدعم السياسي والعسكري الذي قدمته الجزائر لمصر منذ حرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر المجيد.
وقال إن "هذا ليس بغريب حيث أن البلدين تجمعهما علاقات تاريخية ممتدة وروابط وثيقة ومصالح مشتركة وإرث تاريخي من الدعم والمساندة المتبادلة ، فإلى جانب الدعم الجزائري لمصر فقد ساندت مصر الجزائر في ثورتها عام 1954، كما شهدت العلاقات بين البدين تطوراً ملحوظاً خاصة عقب انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2014 حيث كانت الجزائر هي أول زيارة خارجية له بعد انتخابه.
وأضاف أن مصر شهدت خلال العقد الحالي ثورتين عظيمتين استدعى فيهما الشعب المصري قواته المسلحة التي هي ملك للشعب، وكما أثبت رجال القوات المسلحة المصرية كفاءتهم وقدرتهم على تحقيق المستحيل في حرب أكتوبر المجيدة عادوا وأثبتوا مرة أخرى خلال استدعائهم من قبل الشعب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو أنهم جديرون بتلك المكانة والثقة التي وضعها الشعب المصري فيهم واستطاعوا العبور بمصر إلى بر الأمان .
وأكد أن دور القوات المسلحة لم يقتصر على ذلك، بل سارعت إلى تقديم الدعم الفني واللوجيستي لمرحلة البناء والتأسيس التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي واضطلعت بتنفيذ المشروعات الكبرى العملاقة جنباً إلى جنب مع المهندسين والعمال من أبناء الشعب المصري، والتي يعد أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة وشبكة الطرق العملاقة في كامل ربوع الجمهورية والكباري العملاقة ومن أبرزها كوبرى "تحيا مصر" والذى يعد من أكبر كباري العالم، إلى جانب استصلاح مليون ونصف مليون فدان وتشييد المدن السكنية الحديثة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة لم تغفل في ظل معركة التنمية التي اضطلعت بها أن تواجه معركة أخرى لا تقل أهمية عنها وهى مواجهة ومحاربة الإرهاب، من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب وهى العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018" التي لم يقتصر تنفيذها على سيناء فحسب بل امتدت لتشمل كافة الأراضي المصرية.
وخلال الاحتفال كرم ملحق الدفاع المصري، العقيد متقاعد عبدلي حميد قائد القوة الجوية الجزائرية المشاركة في حرب أكتوبر، كما تم عرض فيلم قصير عن خطة الخداع الاستراتيجي التي سبقت حرب أكتوبر.