السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

وزراء الإنتاج الحربي والهجرة والتخطيط يشاركون بجلسة (فرص الاستثمار في مصر) بمؤتمر "مصر تستطيع"

  • 16-10-2019 | 15:02

طباعة

 أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي محمد العصار أن مصر استطاعت تحقيق إنجازات غير مسبوقة، في مقدمتها الإصلاح الاقتصادي وتنمية البنية الأساسية وصدور تشريعات، بما تمثل كلها دعوة لإقامة صناعة قوية باعتبار أن هذا المجال هو السبيل لتحقيق تنمية حقيقية. 

جاء ذلك خلال جلسة عمل بعنوان (فرص الاستثمار في مصر وكيفية تحفيزها)، وذلك في مستهل أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الخامس لعلماء وخبراء مصر في الخارج (مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية)، والمنعقد بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري هالة السعيد.

كما شارك في الجلسة، التي أدارها هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمؤسسة القلعة، كل من يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأشرف دوس مستثمر مصري بالولايات المتحدة ورئيس الشركة المنفذة لمشروع المنطقة اللوجستية بالغربية، وهاني سيداروس صاحب سلسلة مطاعم ماكدونالدز في أستراليا، والدكتور ميشيل نايت رئيس شركة (mut) لتصنيع المعدات الثقيلة، وماجد فهمي النائب التنفيذي للشيخ صالح العثيم لمجموعة شركة (العثيم) بدول الخليج، ومحمد عكاشة المالك المشارك ورئيس مجموعة (trend) المتخصصة في تصميم وتنفيذ مشاريع القطاع التجاري.

وقال العصار، خلال الجلسة، "إن الصناعة ليس لها سقف، وهي السبيل الأول لتحقيق طفرة تنموية في أي دولة، منوها بأن مصر قامت بدورها في تحفيز المستثمرين وتهيئة مناخ الاستثمار، ويبقى دور القطاع الخاص، مشددا على حرص وزارته على إشراك القطاع الخاص في كافة مشروعاتها". 

وأشاد بما يفعله مؤتمر مصر تستطيع من استقبال ودعوة للمستثمرين المصريين بالخارج لتحقيق طفرة صناعية في مصر، كما حدث مع دول نمور آسيا. 

ومن جانبه، قال هشام الخازندار "إن مصر شهدت تغيرات مالية وهيكلية كبيرة خلال المرحلة السابقة، والآن أصبحنا في وضع مختلف للغاية، وأصبحت مصر تستطيع بعدما نفذت بنية تحتية قادرة على استيعاب استثمارات جديدة، مطالبا بضرورة تسليط الأضواء على ما تم إنجازه في مختلف القطاعات". 

وفي سياق متصل، أعرب يحيى زكي عن سعادته بزيارة عدد من المستثمرين المصريين للمنطقة الاقتصادية، ورؤية الفرص الحقيقية للاستثمار التي تتوافر لدينا.. موضحا أن المنطقة الاقتصادية تبلغ مساحتها 460 كيلومترا مربعا، وتضم 6 موانئ و4 مناطق صناعية، مشيرًا إلى أن المنطقة شهدت تطورًا كبيرًا في البنية التحتية بما يوفر فرص استثمار حقيقية للمستثمرين. 

وأضاف أن أنفاق بورسعيد، التي تربط المنطقة الاقتصادية شرق القناة بغربها، تمثل نقلة كبيرة سوف يكون لها تأثير مباشر على المستوى التنافسي للمنطقة الاقتصادية، بجانب ما قدمه قانون الاستثمار، الذي صدر عام 2017، كما يتم الآن إعداد استراتيجية للخمس سنوات المقبلة وفقا للعوامل المتاحة، وذلك لطرح فرص استثمارية جديدة وتنافسية. 


ومن جهته، أكد الدكتور ميشيل نايت أن مصر تمتلك قدرات كبيرة تؤهلها لأن تكون في صدارة الدول الصناعية بالمنطقة، لافتا إلى أن شركته بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لديها إمكانيات غير طبيعية، وقال "صنعنا عربيات مدرعة بالكامل في مصر داخل مصانع الإنتاج الحربي"، مشيدا بما يقدمه العصار من دعم كبير للمستثمرين. 

وأضاف أنه من الأولى أن ننتج ما نستورد قبل أن نسعى للتصدير، موضحا أن حجم الواردات يكلف مصر سنويا نحو 60 مليار دولار.. وتابع "نصنع لودر مصريا بالكامل بنفس كفاءة نظيره الأمريكي، وتم الاتفاق مع شركة جيلي لتصنيع سيارة مصرية بنسبة 100%".

ومن جانبه، طالب محمد عكاشة بضرورة الابتعاد عن عقدة الخواجة واستخدام المنتج المصري، لافتا إلى أن ذلك هو أكبر ما يميز جنوب أفريقيا.. وقال "إن مصر كانت بلدا غير مصنع بسبب الأوضاع الاقتصادية السابقة، لكن الآن الوضع اختلف كثيرا وأصبح لدينا بنية تشريعية ومرافق ومناخ كامل مؤهل لاستقبال العديد من المشروعات والمصانع، منوها بضرورة الدخول في شراكات مع شركات عالمية".

وقال هاني سيداروس "إن العنصر البشري هو الأهم في منظومة تنمية الصناعة، ولابد من تأهيله لسوق العمل بشكل جيد، مطالبا بضرورة أن تلتفت الحكومة ورجال الصناعة للتدريب المهني وتهتم بشكل أكبر بالتعليم الفني، لتخريج عمالة قادرة على المنافسة في مصر وخارجها". 

وبدوره، أكد ماجد فهمي أن مصر استطاعت بالفعل وأصبح لديها فرص استثمارية ضخمة، قائلا "نحتاج إلى تسويق ما لدينا فقط.. فلدينا عمالة ومدخلات إنتاج بأسعار تنافسية واستقرار أمني وغيرها تجعل مصر من أفضل 10 دول للاستثمار في العالم"، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي طالب المستثمرين المصريين المشاركين في المؤتمر بأن يكونوا سفراء لمصر. 

وشهدت الجلسة حضورا كثيفا من المستثمرين ورجال الأعمال ‏والمسؤولين المصريين، ما أثمر عن نقاشات ثرية حول تجارب ‏المستثمرين المصريين بالخارج، وما يطمحون إلى تنفيذه من مشروعات ‏استثمارية في مصر؛ للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الدولة ‏المصرية.

ويناقش مؤتمر (مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية)، الذي انطلق مساء أمس دعم التواجد المصري على خريطة الاستثمار العالمية بجانب الترويج لخريطة مصر الاستثمارية في القطاعات الواعدة بمختلف المجالات، كما يستعرض المؤتمر التجارب الناجحة للمستثمرين وآلية تطبيقها في مصر، وربط كبار المستثمرين المصريين بالخارج بالوزارات المعنية لتشجيعهم على الاستثمار بالوطن وتحقيق المنفعة المشتركة.


    الاكثر قراءة