أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشئون الإنسانية فيليب لازاريني، ضرورة الإسراع في تسمية الرئيس الجديد للحكومة اللبنانية تمهيدا لتأليفها على نحو عاجل، خصوصا وأن الأوضاع التي تمر بها البلاد تحتاج إلى عملية إنقاذية.
وأشار لازاريني - في تصريح عقب لقائه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم الجمعة - إلى أن لبنان يمر بمنعطف دقيق ولم يعد هناك وقت يمكن إضاعته، مشددا على وجود حاجة مُلحة لاستعادة الثقة بين اللبنانيين وممثليهم في المؤسسات الدستورية.
وشدد المنسق الأممي على أهمية الحفاظ على الطابع السلمي والحضاري للمظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان، مشيدا بالدور الإيجابي الذي يضطلع به الشباب اللبناني على نحو يجعل الحراك الشعبي نموذجي ومثالي.
وقال: "لبنان مثال يحتذى في التظاهر السلمي، وفي نفس الوقت تم الحفاظ على هذا الحراك الشعبي وحمايته من قبل المؤسسة العسكرية".
وأعرب المنسق الأممي عن أمله في أن يتم الاستماع إلى مطالب اللبنانيين والاستجابة لها في أقرب وقت ممكن، معتبرا أن لبنان "يحتاج إلى تلك المطالب في ضوء المنعطف الحالي الذي يتطلب استعادة الثقة " .
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.