السبت 28 سبتمبر 2024

تحركات جديدة فى «الكونجرس» لإدراج «الإخوان» على قوائم المنظمات الإرهابية

26-12-2019 | 23:07

يسعى عدد من نواب الكونجرس الأمريكى، مجددًا، لتمرير مشروع قانون لإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب.


ويُعد النائب الجمهورى، مات شيا، سلسلة قوانين لإدراج بعض المنظمات على قوائم الإرهاب، وذلك خلال حواره مع برنامج إذاعى نقلته شبكة «إى بى سى فوكس».


ومن المرجح أن يلقى مشروع «شيا» دعم النائب الجمهورى «تيد كروز»، الذى حاول أكثر من ٥ مرات تقديم مشروعات قوانين لإدراج الإخوان جماعة إرهابية.


وخلال الشهر الجارى، كشفت كريستين فونتينروز، المسئولة السابقة فى الإدارة الأمريكية، عن أن هناك تحركات جديدة داخل الإدارة من أجل إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، بعد فشل المحاولات السابقة بسبب عدم تمكنها من الوصول للحد القانونى.


وقالت إن العملية هذه المرة يقودها داخل مجلس الأمن القومى قسم مكافحة الإرهاب، ولم يصل لنتائج حتى الآن، لذلك يقدم قسم الشرق الأوسط الدعم اللازم له، مشيرة إلى أنه فى حال قرر مجلس الأمن القومى الأمريكى أن الحدود القانونية لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب قد استوفيت يمكن صياغة مذكرة بالقرار جاهزة لتوقيع الرئيس فقط.


وفى العام ٢٠١٦، أقيم داخل قاعات الكونجرس مؤتمر تحت عنوان «إدراج الإخوان جماعة إرهابية»، ناقش جميع التقارير المتعلقة بوصف الإخوان كإرهابيين، مع مناقشة إصدار تشريع يلزم الإدارة الأمريكية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البلاد من إرهاب الإخوان. وحضر الجلسة النائب الجمهورى البارز تيد كروز.


وفى ٢٠١٧، أعاد تيد كروز مشروع قانونه مرة أخرى، ويتضمن تاريخ الجماعة العنيف منذ نشأتها عام ١٩٢٨، مع بعض نصوص مؤسس الجماعة حسن البنا، وحظر الإدارات الأمريكية السابقة عددًا كبيرًا من أفرع الجماعة، ووضع بعض كبار الشخصيات الإخوانية على قوائم الإرهاب مثل القيادى اليمنى الشيخ «عبدالمجيد الزندانى» لاتهامه عام ٢٠٠٤ بدعم القاعدة.


كما كشف عن وجود أذرع عديدة للجماعة فى الولايات المتحدة الأمريكية، تم تأسيسها عام ١٩٨٧، وهى منظمة الأرض المقدسة والمنظمة الأمريكية للفلسطينيين والمؤسسة المتحدة للدراسات والأبحاث ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير».


وفى مشروع القانون، يتهم تيد كروز تركيا باحتضان العناصر الإرهابية، موضحًا أن هناك تجمعًا لما يقرب من ١٥٩ من رجال وقيادات وعلماء الإخوان من ٣٥ دولة متمركزين فى إسطنبول منذ ٢٧ مايو من العام ٢٠١٥، وأصدروا وثيقة «نداء الكنانة»، لتعزيز العنف فى مصر، دفاعًا عما سموه بالحرب ضد مبادئ الإسلام، حيث طالبت الوثيقة بالقصاص من رجال الحكومة والقضاء والشرطة والجيش ورجال الإعلام الداعمين للحكومة المصرية.


وفى العام ٢٠١٩، تجدد الأمر مرة أخرى، بعد أن خرجت تقارير تتحدث عن نية الإدارة الأمريكية، والرئيس دونالد ترامب، إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، حيث عملت الإدارة خلال شهر أبريل من أجل إتمام الأمر، إلا أن أذرع الجماعة فى الإدارة الأمريكية والكونجرس- وعلى رأسها وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون، المعروف عنه دعمه لقطر، واستعانتهم بشركات علاقات عامة أمريكية- حالت دون إتمام الأمر.