لم يكن يعلم طلاب مدرسة مصطفى كامل الابتدائية بالمعادي، أن مصيرهم سيكون في الشارع، وبدلا من حضور الحصص الدراسية، انقلب الوضع إلى طرد أكثر من 600 طالب تجريبي من المدرسة وتهديدهم بالأسلحة البيضاء، رغم أنهم كانوا يحصلون علي شهادات باسم المدرسة ، وبعد أن كان من المقرر نقل الطلاب إلى مدرسة المعادي الرسمية للغات إلا أن نقص الإمكانيات كان عقبة فى نقلهم فتوصلوا إلى حل، وهو أخذ قطعة أرض من المدرسة العسكرية المجاورة لحدائق المعادي، لبناء مدرسة جديدة للطلاب، ولحين الانتهاء من البناء سوف يتم نقل الطلاب إلى مبنى داخل المدرسة العسكرية ليبدأوا بها السنة الدراسية ولكن حتى الآن لم تتم الموافقة على هذا الحل ، وما زالت الوعود متدوالة دون الوصول لأي حل.
تقول «سالي بدران» والدة أحد التلاميذ: بقالنا 4 سنوات متبهدلين بأولادنا، سنتين في طرة ملحقين بمدرسة المهنية إعدادي بنين وسنتين في مصطفى كامل الحكومية وغير التجريبية ، مضيفة في 19/3/2017 كان يوم امتحان مادة اللغة الإنجليزية وذهبنا بالفعل إلى المدرسة وذهب الأولاد لتأدية الامتحان، وهناك فوجئنا بأولياء أمور تلاميذ مصطفى كامل ممن يدرسون باللغة العربية غير التجريبية يقفون على باب المدرسة ومعهم الأسلحة البيضاء، وتعدوا علينا بالسب والقذف ومنعونا من دخول المدرسة ومنعوا المدرسين أيضا، وأشهروا الأسلحة علينا وضربوا أولادنا، مما دعانا لإبلاغ النجدة، وجاء بالفعل مأمور قسم المعادي ومعه قوة ، وحاول أن يدخلنا المدرسة ولكنه فشل وتم دفعه من على باب المدرسة.
وأضافت : ذهبنا جميعا إلى الإدارة التعليمية وقام مدير الإدارة بتهدئة الموقف، واعدا بحل مشكلتنا وأخذ موافقة مديرة مديرية التعليم بالقاهرة على تخصيص مبنى داخل المدرسة العسكرية، وهو ما لم يحدث حتى الآن وتوجهنا إلى ديوان الوزارة بأبنائنا الذين حملوا لافتات الاستغاثة من البلطجية ولافتات الخوف على مستقبلهم.
وقالت ولية أمر أخرى : ابني نفسيته سيئة جدا من ساعة اللي حصل وامتحانات الميد تيرم ضاعت عليه، وكده مستقبل ولادنا هيضيع ومحدش بيحل مشكلتنا ، واشتكينا في الوزارة ومحدش رد علينا ومدير المدرسه مأخدش أي إجراء كأنه عادي أن يأتي بلطجيه يهددوا ولادنا بالسلاح .