الجمعة 29 نوفمبر 2024

أخبار

«أكاديمي»: غياب إعلام إدارة الأزمات سبب انتشار شائعات السوشيال ميديا

  • 3-3-2020 | 17:12

طباعة

قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع والإعلام السياسي بالجامعة الأمريكية أن حملات الشائعات والهجوم التي ترتدي ثوب السخرية والفكاهة كونه الأقرب للمصريين، السبب فيها التوقعات المبالغ فيها أحيانًا في التصدي للأزمات، بجانب أداء بعض المسئولين فى التعامل مع بعض القضايا التي تشغل الرأي العام

وأضاف في تصريحات لـ كطالهلال اليوم" إن هناك ثلاثة أنواع من الإعلام تغذى المواطن المصري وهي الإعلام الوطني، والإعلام الأجنبي، وإعلام السوشيال ميديا، والذي بات أكثر تأثيرًا من غيره، وذلك يعود لعدة أسباب أهمها عدم توافر الوعي الكافي لدى المسئولين عن أهمية الإعلام الذي يعد سلطة منفصلة.

استطرد "صادق" ، هناك ما يسمى بالإعلام السياسي، والذي من شأنه أن يوضح للسياسيين والحكومة والأحزاب كيف تتعامل مع السياسة العامة، وكيف تطرحه ، مضيفًا، أى سياسة عامة تحتاج قبل تنفيذها إلى وضع سياسة إعلامية لها، توضح كيفية مخاطبة الرأى العام، وتوصيل الرسالة له، ونقاط الضعف التى يمكن استغلالها من قبل المهاجمين وكيفية الرد عليها، ولكن للأسف هذا الأمر لا يطبق، فنجد أن الطرح يتم دون دراسة وبالتالي يواجه بكم من الهجوم والانتقاد يكون مبالغا فيه في أحيان كثيرة.

وأشار "صادق" كذلك إلى أن حملات الهجوم التي نجدها حاليًا على مواقع التواصل، والمسئولون هم من منحوا أصحابها الفرصة لإطلاقها، عبر غياب المستشارين الإعلاميين المتخصصين، القادرين على مخاطبة الرأي العام، كذلك التصرفات غير المنضبطة التي يرتكبها بعض المسئولين ويتم طرحها أمام الرأى العام، ما يجعلها مصدرا للسخرية، ومنها على سبيل المثال أزمة "ماسك" وزيرة الصحة التي تعرضت لانتقادات كثيرة بسببه، لو كان هناك مكتب إعلامي متخصص لكان من الصعب عرض هذا الأمر أمام الرأي العام، الذي بات أكثر تركيزًا فى الحكم على المسئولين، كذلك قيام بعض المسئولين بإطلاق تصريحات دون معرفة مردودها على المواطن، ما يجعل الهجوم عليهم أمر سهل، فالمسئول هو من يعطى المتربصين الأداة التي يهاجمون الدولة بها، فالخطأ هوعدم وجود سياسة إعلامية تخاطب المواطن.

وحول مواجهة هذا الأمر، قال "صادق": يمكن التصدي لما يحدث، عبر فهم الرسالة الإعلامية ومنح المتخصصين فيها الدور الرئيسي هذا من جانب، كذلك لابد من عمل خلية أزمة تتعامل إعلاميًا مع المواطنين فور وقوع أى مشكلة أو حدث مثل فيروس كورونا ، بالإضافة إلى اتباع منهج الرد السريع ووضع الحقائق بين يدي المواطن، مؤكدًا أن الحكومة عليها تأمين نفسها إعلاميًا وسد الثغرات على المتربصين لها على السوشيال ميديا، وعدم منحهم مساحات للتحرك، وفى حال وجد المواطن إجابته لدى إعلام الدولة فلن يبحث عن الإعلام البديل، وحتى إن قدم له وجبة إعلامية ساخرة فلن يتم التفاعل معها بالصورة التي تمثل أزمة.

    الاكثر قراءة