السبت 1 يونيو 2024

أزمة الطواقم الصحية في زيمبابوي تزداد فيما فيروس كورونا يشتد

2-8-2020 | 19:56

 أثارت صور صادمة لسبعة أطفال حديثي الولادة متوفين وموضوعين بشكل منفصل في ملاءات خضراء داخل مستشفى في زيمبابوي غضبا شعبيا.


ففي ليلة واحدة الأسبوع الماضي، ولد سبعة أطفال من أصل ثمانية متوفين في مستشفى حكومي في عاصمة زيمبابوي، وحذر الأطباء من أن هذا الحادث هو مجرد جزء صغير من الوضع الصحي الرهيب في هذه الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا.


يوشك نظام الرعاية الصحية أن ينهار مع النقص في الأدوية والمعدات الأساسية والعاملين المنهكين وتدني الأجور.


ويقول خبراء أن للأزمة الصحية جذورها في الانهيار الاقتصادي الأكبر في البلاد والذي تسبب بعودة التضخم وإغلاق المصانع ودفع معدل البطالة الرسمي إلى ما يقدر بـ 90 في المئة، كما أغرق غالبية السكان في الفقر المدقع.


واضيف فيروس كورونا المستجد إلى الأزمتين.


وكان الممرضون في أنحاء البلاد يطالبون منذ أشهر بزيادة الأجور وتأمين معدات الحماية من وباء كوفيد-19، وانضمت إليهم مجموعة كبيرة من الأطباء البارزين والمتدربين.


وناشد الرئيس إيمرسون منانجاجوا العاملين الصحيين ببذل اقصى الجهود في مواجهة الوباء السريع الانتشار بعد وفاة وزير الزراعة بيرانس شيري بالفيروس الأسبوع الماضي.


وسجلت زيمبابوي ليل السبت الأحد 490 إصابة، وهو أكبر عدد من الإصابات بكوفيد-19 يرصد في البلاد في 24 ساعة.

ويبلغ العدد الإجمالي للإصابات التي سجلت حتى الآن 3659 فيما ارتفع عدد الوفيات أكثر من الضعف إلى 69 خلال عشرة أيام.


لكن الممرضين الذين نظموا احتجاجات منفصلة في المستشفيات الحكومية الرئيسية الشهر الماضي، تعهدوا عدم التراجع عن موقفهم حتى تلبى مطالبهم.


وقال رئيس اتحاد الممرضين في المناطق الحضرية والريفية سيمباراشي تافيرينييكا: "الممرضون يصابون بالعدوى كل يوم. نحن مجبرون على وضع كمامة +إن 95+ نفسها لمدة سبعة أيام والقناع الجراحي لمدة ثلاثة أيام فيما من المفترض استخدام كل منها مرة واحدة والتخلص منها".


وتابع: "لا يمكننا الاستمرار في الموت وسنحمي أنفسنا وعائلاتنا من خلال البقاء في المنزل".


فقد أقال الرئيس وزير الصحة أوبادييا مويو في 7 يوليو بعد اتهامه بالفساد بسبب منح عقد غير قانوني بقيمة 20 مليون دولار مرتبط بمعدات فحص فيروس كورونا ومعدات واقية.


كما أن معظم المستشفيات العامة ليس لها رؤساء إداريون بعد طردهم بشكل جماعي بسبب مزاعم فساد تتعلق بشراء معدات واقية من الفيروس.


ويعزو الأطباء المضاعفات التي تؤدي إلى وفيات الرضع إلى الصعوبات التي تواجهها الحوامل في الحصول على الرعاية الصحية عند الحاجة.


ويشعر الموظفون القلائل الذين يقومون بواجبهم في المستشفيات الحكومية التي تخدم غالبية السكان الذين يعانون من الفقر، بالإرهاق.


وقال نورمان ماتارا رئيس نقابة اطباء مستشفى زيمبابوي: "إن الوضع مقلق للغاية".


وأضاف: "تمكن طبيب شجاع من التقاط تلك الصورة (للرضع المتوفين) لكن هذا لا شيء مقارنة بالأمور التي تحدث في مستشفيات أخرى".


وتابع: "ليس لدينا معدات الوقاية الشخصية وكل ما تفعله الحكومة هو الوعود. لا أدوية في المستشفيات. من الصعب القيام بعملنا"