أعلنت الشرطة والمتمردين في إندونيسيا اليوم الاثنين أن القوات الحكومية أطلقت النار على قيادي انفصالي وأردته قتيلاً خلال الاشتباكات المستمرة بين قوات الأمن ومجموعة متمردين بالقرب من أكبر منجم ذهب في العالم في إقليم بابوا.
وقال المتحدث باسم شرطة بابوا أحمد مصطفى كمال في تصريحات أوردتها شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية "إن هنجكي وانمانج القيادي بحركة بابوا الحرة قُتِل رميًا بالرصاص بينما كان يحاول الفرار أمس الأحد خلال مداهمة صباحية نفذتها قوات الشرطة والجيش على منزِل يُعتقد أنه مقر للانفصاليين في قرية كاليكوبي الجبلية".
وأضاف كمال أن ثلاثة متمردين آخرين على الأقل أصيبوا في معركة مع قوات الأمن، لكنهم تمكنوا من الفرار إلى الغابة بالقرب من تيمباجابورا مع العديد من مقاتلي بابوا الآخرين المسلحين بأسلحة عسكرية وفؤوس وسهام.
وقال إن قوات الأمن صادرت بندقية هجومية وبندقيتين وسبع بنادق هوائية و 19 هاتفًا خلويًا وتلسكوبات و 22.4 مليون روبية (1500 دولار) خلال الاشتباك الذي تسبب في فرار حوالي ألفي قروي بحثًا عن الأمان.
ووصف قائد شرطة بابوا باولوس ووترباو وانمانج بأنه شخصية محورية في جيش تحرير بابوا الغربية، الجناح العسكري لحركة بابوا الحرة.
وقال إن وانمانج مسؤول عن الهجمات الأخيرة بالقرب من منجم جراسبرج العملاق للذهب والنحاس، الذي تديره شركة بي تي فريبورت إندونيسيا، والتي بدأت في 29 فبراير وأسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الأمن وأربعة متمردين.
في 30 مارس، أطلق ثمانية مسلحين النار على مواطن نيوزيلندي وأردته قتيلاً عندما كان هو وستة موظفين من شركة بي تي فريبورت إندونيسيا في موقف للسيارات بمكتب الشركة.
وقال ووترباو في بيان إن "هينجكي وانمانج هو المسؤول عن إطلاق النار" .. مضيفًا أن وانمانج قاد الكمائن على الطريق المؤدية إلى المنجم في يوليو عام 2009 والتي أسفرت عن مقتل 8 أشخاص بينهم عامل المناجم الأسترالي درو نيكولاس جرانت وإصابة 37 آخرين.
بدوره، أكد سيبي سامبوم المتحدث باسم جيش التحرير مقتل وانمانج على يد القوات الإندونيسية في بيان الاثنين.
وتشهد المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية، ويسكنها حوالي 3 ملايين شخص، تمردًا انفصاليًا متقطعًا ضد سيطرة الحكومة الإندونيسية عليها.
وقد أعلنت بابوا استقلالها عام 1961، لكن إندونيسيا سيطرت عليها بالقوة عام 1963 وضمتها رسميًا عام 1969 بعد استفتاء مثير للجدل برعاية الأمم المتحدة حول تقرير المصير.