أثبت ماير هومي، عالم الرياضيات الأمريكي باستخدام مثال لولادة نظام كوكبي جديد عند النجم HL Taurus، صحة فرضية لابلاس عن نشوء المنظومة الشمسية.
وتفيد مجلة Journal of Mathematical Physics، بأن العلماء منذ أكثر من 200 سنة يهتمون بمسألة نشوء الكواكب. وكان عالم الرياضيات والفيزياء والفلك الفرنسي لابلاس، قد افترض عام 1796، أن السحب السماوية المتكونة من الغاز والغبار حول النجوم الجديدة تتكاثف وتشكل حلقات ومن ثم كواكب. ومعظم العلماء يتفقون مع هذه الفرضية إلى الآن.
وقد تمكن عالم الرياضيات ماير هومي من معهد ورسيستر للعلوم التطبيقية في ولاية ماساتشوستس بمساعدة معادلات رياضية من وصف عملية ولادة الكواكب في السحابة الكوكبية الأولية للنجم HL Tauri ، الواقع في كوكبة الثور، على بعد 450 سنة ضوئية عن الأرض .
وقد استخدم العالم الصور التي التقطها عام 2014 تلسكوب ALMA الموجود في صحراء أتاكاما التشيلية. ويظهر في هذه الصور الفائقة الدقة كيف تولد الكواكب في الفجوات بين حلقات السحب ذات المركز الموحد.
ويقول هومي، "نحن نراقب العديد من السحب الغازية في الكون، التي يمكن أن تتحول إلى منظومة شمسية جديدة، وقد يكون في بعضها أنواع مختلفة من الحياة ، ولكن المشكلة الرئيسية تكمن في تفسير، كيف تتطور السحابة الأولية للغاز تحت تأثير جاذبيتها إلى منظومة كوكبية".
ولتوضيح هذه العملية، أخذ هومي معادلات أيلور-بواسون التي تصف تطور السحب الغازية، واختصرها من ست إلى ثلاث معادلات نموذجية لتصبح قابلة للتطبيق في السحب الغازية الدوارة بصورة متناظرة حول محور.
واعتبر العالم سحابة الغاز الأولية على أنها تدفق مائع طبقي غير قابل للانضغاط ، ووضع له نموذجًا رياضيًا لتطور تركيب الكثافة والتقلبات في السحابة خلال الوقت.
وقد أظهرت النتائج، أنه في ظل ظروف معينة، يمكن أن تتشكل من سحابة الغبار والغاز بالفعل حلقات، ما يؤكد نظرية لابلاس القائلة بأن كواكب النظام الشمسي تشكلت من سحابة مماثلة من الغبار والغاز تدور حول الشمس.
وقد عرض هومي ثلاثة حلول تحليلية، توضح كيفية تشكل هذه الحلقات وتطورها إلى كواكب.