نشرنا من قبل اللحظات الأخيرة ووقائع
انفصال الفنانة أحلام عن زوجها الموسيقار محمد الموجي، وسجلنا بدقة ما قاله الموجي إثر انفصاله عنها، لكن مجلة «الكواكب» لم تورد انطباع أحلام التي رفضت التصريح بأي شئ وقت وقع الطلاق في منتصف عام 1958، لكن مجلة الكواكب التي دأبت دائما على
نشر تصريحات وآراء كل أطراف أي نزاع، ذهبت إلى منزل المطربة الفنانة أحلام التي تحل اليوم ذكرى ميلادها لكي تطرح
لجمهورها ومحبيها وجهة نظرها وأسرار انفصالها.
تحت عنوان "أحلام تتكلم بعد زواج
الموجي" رفضت العودة إلى الموجي فاستأجر تاكسي يبكي فيه، كان حوار الكواكب مع
أحلام ،الذي نشر في عدد 12 سبتمبر 1958، وفيه سألها المحرر عن اللقاء الأول مع
الموسيقار الموجي، وكان بين يديها طفلها الصغير "مدحت" يغالبه النوم، فهدهدته
حتى نام، ثم قالت: إن أول لقاء حدث عندما كان الموجي يعد البرنامج الغنائي
"هاتور" وعرض عليها أن تشارك فيه بالغناء، وأعجبها أحد ألحانه فغنته، واستطردت قائلة : بعد تسجيل البرنامج اعتبرت الموجي زميلا فقط ،
ولاحظت أنه يلاحقني بألحانه ويعرض على العشرات من الألحان لأنتقي منها ما يروق لي
وما يتناسب مع صوتي، ثم صارحني بحبه وهيامه وأطال في عبارات الغزل.
وأكدت أحلام أن الموجي ألح في طلبها
للزواج ولكنها أصرت على الرفض لأنها أيقنت أن زواجهما سيفشل ، وبعد أيام التقت به
وكان في يده جرح، وأكد لها أن الجرح من أثر محاولته الانتحار من أجلها، وقالت أنها
خدعت بهذه الظواهر وكانت تجهل أن الموجي يجيد تمثيل المواقف فقبلت الزواج منه..
ومرت الأيام واشتهر الموجي ولحن أغنيات رائعة، ولم تحاول استغلاله كملحن ولم تغن حسب
تصريحاتها إلا القليل من ألحانه، ومع ازدياد شهرته بدأ يتجه بفنه إلى نساء
أخريات فقررت الانفصال عنه.
تقلب الابن الصغير "مدحت"
في فراشه فقامت أحلام تربت عليه في حنو حتى نام وعادت لتقول: لن أتزوج مرة أخرى من
أجل "مدحت"، فقد جربت حظي مرتين، وقالت بعد الطلاق أن الموجي عاد يلح علي
في العودة إليه، وحضر إلى بيتها ودخل المطبخ وأحضر رغيفا ووضعه على عينيه وأقسم
أنه وفي لها ، لكن الحقائق كانت أقوى من تصرفاته .. ومرة أخرى جاء يلح في العودة
إليه لكنها رفضت لأنها تعرف أنه ضعيف أمام النساء، فنزل إلى الشارع والدموع في
عينيه ولم يتمالك نفسه من البكاء فاستأجر تاكسيا ليبكي فيه.
أما عن الحب الحقيقي في حياتها فقد
أكدت أحلام أن قبلها خفق بالحب مرة واحدة فقط عندما اقترنت بزوجها الأول والد
"مدحت" وكان أحد رجال السلك السياسي، وكان سبب طلاقها منه أنه رفض عملها
بالفن، وخيرها بين الحياة الزوجية والغناء، فاختارت أن تظل مطربة، وقد اعتذرت عن
أفلام كثيرة عرضت عليها لأنها كانت تتعارض مع حياتها الزوجية ،وهي تكرس كل حبها
الآن لطفلها.
كانت تلك تصريحات الفنانة أحلام والتي
بالطبع لم ترق للموسيقار الموجي فحضر بنفسه إلى مجلة الكواكب ليرد على تلك
التصريحات والتي سوف ننشرها في ذكراه.