اتخذت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا أحاديا باستدعاء رؤساء فيسبوك وجوجل وتويتر للرد على استفسارات بشأن الأخبار الكاذبة والبيانات وعمليات التزوير الإلكترونية وغيرها من المواضيع المرتبطة بمنصات الإنترنت التي تتهمها السلطات باستمرار بالتقصير في أداء واجباتها.
وكانت اللجنة قد صوتت بالإجماع لعقد جلسة الاستماع حول ما تتمتع به شركات الإنترنت من الإعفاء من المسؤولية عن المحتوى.
وصوّت أعضاء اللجنة الخميس لصالح استدعاء جاك دورسي (تويتر) ومارك زاكربرج (فيسبوك) وسوندار بيشاي (ألفابت المجموعة الأم لجوجل) بصورة إلزامية.
وقال رئيس اللجنة السيناتور الجمهوري روجر ويكر "دعونا هؤلاء القادة، لكني آسف لكونهم رفضوا مجددا الرد علنا على أسئلة بشأن مواضيع حاضرة وطارئة لهذه الدرجة للشعب الأمريكي".
وستكون جلسة الاستماع بمثابة امتحان لعمالقة الانترنت للتعرف أكثر على طريقة تعاملها مع مسائل جوهرية ومصيرية.
وتخضع الشبكات الأمريكية الثلاث، مع مجموعتي أمازون وآبل لتحقيقات مختلفة على المستوى الفيدرالي للولايات الأمريكية التي تأخذ عليها خصوصا عدم الإشراف بالشكل اللازم على المضامين الإشكالية (بما يشمل الدعايات السياسية الكاذبة والتحريض على الكراهية والانتهاكات الجنسية بحق الأطفال)، وأيضا باعتماد ممارسات مخالفة لقوانين مكافحة الاحتكار.
وقال ويكر "ندرس الطريقة التي تحمي وتضمن فيها هذه الشبكات أمن بيانات ملايين الأمريكيين، وكيف تكافح التضليل الإعلامي وعمليات الاحتيال الأخرى، ونتساءل عما إذا كانت تصون سلامة الأطفال والمراهقين عبر الإنترنت".
كذلك ترغب اللجنة في فهم "الطريقة التي تسحب فيها (المنصات) المضامين التي تشجع على التطرف والعنف" والتعمق في الخوارزميات السرية التي تستخدمها ومن شأنها التلاعب بالمستخدمين ودفعهم إلى استخدامات سلبية للإنترنت خصوصا لدى الفئات الشابة.