تظل
الدبلوماسية "الناعمة" قوة لا يستهان بها وتعد التجربة المصرية والتي برزت
في المنطقة العربية وإفريقيا من العالم قبل انتشار هذا المصطلح في تسعينيات القرن الماضي
على يد "جوزيف ناي"، ولأن التاريخ ليس من صنع جيل واحد من البشر، فإن أجيالا
طويلة صنعت تاريخ هذا البلد الذي ما تزال آثاره دليلاً عليه، سواء في المرحلة الفرعونية
أو اليونانية أوالرومانية أو الإسلامية أو في العصر الحديث، ويعتبر تاريخ مصر وآثارها
أحد أهم مقومات القوة الناعمة لمصر.
فدائما كان الانسان المصري أكثر حسا وتعاون مع أخيه
الأفريقي أو العربي بعيدا عن دين او عرق او لون، فهذا شجع المهندس المصري محمد
ربيع شيحة في الاحتفال بعقيقة لطفله الجديد "ريان" وذبح خروفان وتوزيع
لحومهم على الفقراء.
وقال
محمد في تصريحات لـ"الهلال اليوم" أن أرسل الأموال إلى صديقة في تنزانيا
من أجل العقيقة واطعام الفقراء هناك، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في اطار الترابط القوي
وبغية الحصول على الثواب.
وتابع
أنه لمس حب المواطنين والدعاء له ولابنه بعد ذبح العقيقتين والسعادة على وجوههم وهو
يعد أكبر ثواب حثنا الله العمل به، مؤكدا انه في حال رزقة بمولود اخر سوف يكرر
التجربة ولو في بلد افريقي اخر.
وأوضح
شيحة أنه وجه سؤال الى علماء الازهر حول ذلك واجابوه بانه الله يكافئ عنه الكثير
والكثير خاصة في التخفيف المسلمين والفقراء في كافة بقاع الأرض.
وتعد
تلك الأفعال من الدبلوماسية الناعمة للتقريب بين الشعوب الافريقية والاحساس بالأشقاء
في الدول الفقيرة