السبت 28 سبتمبر 2024

من المسرح إلى الشاشة رُسل ..المحبة والجمال

فن26-10-2020 | 20:14

على مدار التاريخ المصرى الممتد منذ قرون، برزت العديد من الشخصيات اللامعة من الأقباط في مصر، وهم جزء من نسيج المجتمع المصري، وكان لهم دور كبير في المجالات كافة، منها الاقتصادية والاجتماعية وحتى الفنية، فقد دخلوا عالم الفن وتركوا فيه بصمة لا تنسى فى عقول وقلوب المصريين على مدار عقود.. ومن أشهر الأقباط المصريين في عالم الفن، الذين أثروا المسرح والسينما المصرية بأعمالهم الفنية :


نجيب الريحاني


ولد الريحاني في يناير من عام 1889، بالقاهرة لأم مصرية ووالد عراقي وأسرة  كانت ميسورة للغاية، لذا تلقوا تعليمهم في أرقى مدارس القاهرة، التحق نجيب بمدرسة الفرير الفرنسية، وكان منكباً على الدراسة قاضياً الكثير من الساعات في مطالعة الأدب الفرنسي والعربي، وكان طليقاً بهما إلقاء وكتابة، وتأثر بأدب الفرنسي الساخر موليير، وترجم له معظم أعماله.


ظهرت موهبة الريحانى في عمر صغير، لكن نجاحه أتى بعد الكثير من المعاناة، كما يرجع له الفضل في تطوير المسرح والفن الكوميدي العربي بأفكاره واسكتشاته المبتكرة آنذاك، كانت أعماله الأولى تقليدا للأعمال الغربية، لكنها أصبحت فيما بعد انعكاسا للحياة والواقع في مصر بطريقة ساخرة وكوميدية. 


أحب التمثيل جداً لكن بدأت حياته المهنية بعيدا عن الفن، وتحديدا في البنك الزراعي، حيث تعرف إلى عزيز عيد وهو خريج مسرح، عمل في البنك أيضا، وانضم نجيب إلى فرقة عزيز، لم يطل الأمر كثيرا في فرقة عزيز، وذلك لأن الأضواء سلطت على نجيب، فلم يحب عزيز الأمر، وقام بطرده من الفرقة، لينضم لاحقا إلى فرقة عطاالله، التي أيضا لم يستقر فيها طويلا أيضا.


بعد ذلك انتقل الريحاني إلى الصعيد ليعمل في مصنع سكر، لكنه سرعان ما تخلى عن ذلك كله وعاد إلى القاهرة، للجلوس في مقهى برنتانيا الذي غالبا ما يجلس به الفنانون العاطلون عن العمل، كان صاحب المقهى يوناني الأصل محبا للفنانين، لذا حاول مساعدته، فعرفه على مجموعة من الفنانين بدون أي عمل، وبدأوا بفرقة أخذت تعرض أعمالا صغيرة، وبعدها تحسنت أحوال الفرقة ماديا وبدأوا عروضهم في مسرح بريتانيا في القاهرة، وانضم إلى الفرقة التي احتوت نجيب، أمين عطا الله، أمين صدقي، روز اليوسف حينها، سيد درويش، وبديع خيري الذي صادق نجيب حتى مماته في 8 يونيو 1949. 


قام بعد ذلك بالشراكة مع الخواجة ديمو كونجاس بشراء مقهى حُوّل إلى مسرح، والذي حمل اسمه لاحقا، وقدمت عليه عروض استثنائية كانت نقطة تحول في تاريخ الفن الاستعراضي المصري والعربي، ولاسيما بكونهم أول من استعان بفرقة راقصات استعراضية أجنبية، وقام الريحاني مع فرقته بجولات عديدة في الجزائر وتونس.


وتوفي الريحاني في 8 يونيو عام 1949،وذلك أثناء تصويره لآخر مشاهد فيلم "غزل البنات" الذي عرض بعد شهر من وفاته.


جورج سيدهم


ولد جورج سيدهم في محافظة سوهاج في 28 مايو 1938، وحصل على بكالوريوس زراعة من جامعة عين شمس 1961.


بدأ جورج سيدهم حياته الفنية كأحد أعضاء فرقة ثلاثى أضواء المسرح مع صديقيه الفنانين سمير غانم والضيف أحمد، كما شهد مشواره الفنى أداء الكثير من الأدوار الكوميدية التى استطاع من خلالها أن يرسم البسمة على وجوه محبيه، بالإضافة إلى تميزه وإجادة أداء الأدوار النسائية الساخرة التى تميز بأدائها وسط أبناء جيله، هذا بجانب قدرته على الغناء وأداء الاسكتشات المسرحية المتنوعة، ومن أشهر أعمال سيدهم المسرحية، "المتزوجون" مع سمير غانم وشيرين 


وأصيب جورج سيدهم بمرض أقعده عن التمثيل وعن الحياة العامة لأكثر من 20 عاما، مما كان له الأثر فى حرمان جمهوره من خفة ظله التى كانت لا تخفق فى إسعادهم.


يوسف داود


ولد الفنان يوسف داود في 10 مارس 1933، في منطقة السيوف بالإسكندرية، وتخرج في كلية الهندسة قسم كهرباء عام 1960، وعمل مهندسًا ثم تفرغ للفن عام 1985، ولُقب بـ"مهندس الضحك" نتيجة لعمله في الهندسة واحترافه الكوميديا.


وحقق الفنان يوسف داود شهرة كبيرة لما تميز به من خفة ظل وأداء مميز في تجسيد أدواره التي تنوعت بين الكوميديا والأدوار الجادة جعلته يقدم أعمالا فنية مع كبار المخرجين ونجوم السينما لتصل على مدار تاريخه الفني ما يقارب الـ 250 عملا فنيا، حتى رحل عن عالمنا في الرابع والعشرين من يونيو عام 2012،  ومن أهم أعماله : النمر والأنثى عام 1987، الظالم والمظلوم عام 1989، مسلسل حلم الجنوبي عام 1997، ليلة سقوط بغداد عام 2005، عمارة يعقوبيان عام 2006.


​لطفي لبيب


ولد فى 17 أغسطس 1947، بمركز ببا بمحافظة بني سويف، وهو أحد أبطال حرب أكتوبر. 


أنهى لطفى لبيب المرحلة الثانوية والتحق بكلية الزراعة جامعة أسيوط؛ حيث قضى لبيب فيها عامين ورسب، وبعده التحق بكلية الآداب قسم فلسفة وبعدها التحق بمعهد الفنون المسرحية ليتم تجنيده بالجيش 6 سنوات.


بدأ لطفي لبيب مسيرته الفنية متأخرا 10 سنوات، فرغم تخرجه في المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1970، إلا أن تجنيده ، ثم سفره خارج مصر لأربع سنوات، أديا إلى تأخر مسيرته الفنية التي بدأها عام 1981، بمشاركته في مسرحية المغنية الصلعاء، وبعدها مسرحية الرهائن.


لم يستكمل لطفى لبيب مسيرته الفنية بعدما أنهى دراسته بمعهد الفنون المسرحية مثل باقى زملائه، حيث بدأت فترة تجنيده بعد تخرجه منذ عام 1970 ، حتى ما بعد عام 1975.


وللفنان لطفى لبيب عمل أدبي تذكاري، يحمل اسم "الكتيبة 26".. وهو الكتاب الذى يحوى تجربته وسنوات عمره التى قضاها فى الجيش، وصدر هذا الكتاب منذ ما يقرب من 40 عاما ونفدت منه ثلاث طبعات، ويتضمن مشاهدات حية ورؤية جندى، حيث يضم تفاصيل عن كيف كان يعيش الجندى المصرى وتفاصيل يومه خلال هذه الفترة من حرب الاستنزاف وحتى ما بعد العبور، وكيف تم العبور واستشهد زملاؤه، وكيف لم تخرج العساكر عن طبائعها وظلوا خلال هذه الفترة الصعبة يغنون ويضحكون.


لبلبة


ولدت الفنانة لبلبة في القاهرة لأسرة مصرية تنتمي لعائلة فنية، فقريبتاها هما الفنانة فيروز الملقبة والمعروفة بـ "الطفلة المعجزة"، والفنانة الكبيرة نيللي.


منذ صغرها برعت في التقليد حتى أنها لفتت نظر الكاتب الكبير أبو السعود الإبياري الذي كان له الفضل في تقديمها للسينما المصرية، واتخذت منه اسمها الفني بعد أن شاهدها تقلد وتغني.


أول أفلامها كان عام 1951 باسم "حبيبتي سوسو" من إخراج نيازي مصطفى، ولم يكن عمرها يتجاوز الست سنوات، ثم شاركت في عدة أعمال وظهرت بأدوار غنائية وراقصة أثبتت فيها الموهبة الفنية الكبيرة لديها وهي: فيلم "البيت السعيد" عام 1952، "ظابط وأربع بنات" و"يا ظالمني" عام 1954، و"الحبيب المجهول" عام 1955.


بعد ذلك بدأت مرحلة جديدة في التمثيل بالعديد من الأفلام منها، "النغم الحزين"، "قاضي الغرام"، "آخر العنقود"، "شنطة حمزة"؛ وشهدت فترة الثمانينيات من القرن الماضى بداية شراكة لبلبة و عادل إمام الفنية في أكثر من عمل.


هاني رمزي


ولد هانى رمزى في 25 أكتوبر 1964بمحافظة المنيا، وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة ثم تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1991.


بدأ مشواره الفني من خلال دورٍ صغير في مسرحية "أنا عايزة ميليونير" ، ثم انتسب إلى فرقة ستوديو 80 والتي أسسها الفنان محمد صبحي وشارك من خلالها في عددٍ من المسرحيات منها "تخاريف" و"وجهة نظر".


بعد نجاحه في لفت الأنظار إلى موهبته، اتجه إلى السينما من خلال فيلم "جواز عرفي" مع الفنان الراحل صلاح قابيل ونجوى فؤاد .


وأول بطولةٍ مطلقةٍ له كانت في فيلم "جواز بقرار جمهوري" مع حنان ترك وحسن حسني عام 2001 وفيلم "صعيدي رايح جاي"، وكذلك في نفس العام شارك في مسرحية "عفروتو" و"فيلم رشة جريئة" و"فيلم اتفرج يا سلام".

نال الفنان هاني رمزي خلال مشواره الفني العديد من الجوائز، من أبرزها جائزة أفضل ممثل تليفزيوني كوميدي عن دوره في "مبروك جالك قلق".


ماجد الكدواني


ولد ماجد الكدوانى في العاشر من ديسمبر ١٩٦٧، في حي شبرا بالقاهرة، وقضى سنوات طفولته ومراهقته حتى حصل على الثانوية العامة في الكويت.


واستكمل الكدوانى دراسته الجامعية فى مصر، حيث تخرج في كلية الفنون الجميلة، قسم ديكور مسرحي عام ١٩٨٥، وشارك في إعداد  ديكور وإضاءة العديد من المسرحيات في الكلية، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، في عام ١٩٩٠ وتخرج في عام ١٩٩٥.


بدأت حياته الفنية وانطلاقته التمثيلية، وكانت نقطة التحول في حياته عندما رشحه الفنان والمخرج الراحل كرم مطاوع للمشاركة في مسرحية "727" ثم مسلسل "أرابيسك".


ثم توالت الأعمال الناجحة التي شارك فيها الكدواني، ومنها مسلسلات: "نحن لا نزرع الشوك"، و"زيزينيا"، و"أوان الورد"، كما شارك في فوازير "أبيض وأسود.. تاني"، في عام 1999.


أما البطولة المطلقة فلقد أُسندت للكدوانى للمرة الأولى في فيلم "جاي في السريع"، والذي لم يحقق نجاحا يذكر.

ثم عرف الكدوانى طريقه للنجاح والنجومية من خلال المشاركة في العديد من الأفلام الناجحة منذ مطلع الألفية الثالثة، نذكر منها: "حرامية في تايلاند"، و"حرامية في كي جي تو"، و"الرهينة"، و"عسكر في المعسكر"، و"مقلب حرامية"، و"الفرح"، و"ساعة ونص"، و"لا تراجع ولا استسلام".


وحصد العديد من الجوائز، منها جائزة فاتن حمامة للتميز، والتى تُمنح بناء على مبادرة من أسرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، للشخصيات السينمائية التى ساهمت، ولاتزال، فى الارتقاء بالفن السينمائى.


و حصل على جائزة الإبداع الفني من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن دوره في فيلم "هيبتا: المحاضرة الأخيرة".كما نال جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "الأصليين" من المهرجان القومي للسينما.


هالة صدقي


ولدت الفنانة هالة صدقي في مدينة القاهرة ، وعاشت بعض سنوات من طفولتها في الولايات المتحدة الأمريكية لتعود إلى مصر بعد إنهاء دراستها الثانوية وتنتسب لجامعة القاهرة كلية الآداب، وتخرجت فيها عام 1981 وقررت التوجه إلى التمثيل واحترافه.


بعد أن اكتشفها المخرج الكبير نور الدمرداش، ظهرت كوجه جديد في مسلسل "لا يا ابنتي العزيزة" مع الفنان عبد المنعم مدبولي وهدى سلطان ومن إخراج نور الدمرداش عام 1979.


خلال فترة الثمانينيات شاركت في الكثير من الأعمال منها: مسلسلات "ليلة القبض على فاطمة"،"رحلة المليون"، "الأب العادل"، وأفلام "نص أرنب"، "لا تسألني من أنا"، و"زوج تحت الطلب"، و"استغاثة من العالم الآخر"، و"النشالة والبيه"، و"الطوفان"، ومسرحية "اعقل يا مجنون" وغيرها من الأعمال.


خلال حقبة التسعينيات، شاركت الفنانة هالة صدقي في العديد من الأعمال المتنوعة بين دراما ومسرح وسينما منها: فيلم المشاغبات والكابتن، ومجرم رغم أنفه، والهروب، وأحوال شخصية، وجريمة في الأعماق، والستات، وفخ الجواسيس، ومسلسل شارع المواردي، وفيلم سباق مع الزمن، والرجالة في خطر، وأجدع ناس، ومسرحية 727، ومسلسل أرابيسك، وفيلم سرقوا أم علي، ودماء بعد منتصف الليل، وفي الصيف الحب جنون، والحب في ظروف صعبة، ومسلسل الحفار، وفيلم تفاحة، ويا دنيا يا غرامي، ومسرحية وداعاً يا بكوات، ومسلسل امسك الخشب.


إدوارد فؤاد


ولد الفنان إدوارد فؤاد فى 15 ديسمبر 1972 ، وهو مغنٍ و ممثل مصري، تخرج في كلية التجارة.

بدأ إدوارد حياته الفنية كمطرب وعازف جيتار منذ سن مبكرة، وعمل في هذا المجال 15 عامًا في فرقة غناء غربية اسمها "جيبسي" ثم أنتج لنفسه عددا من الأغاني المصورة، قبل أن يلتقطه المخرج الكبير أسامة فوزي ويشركه في دور صغير بفيلمه "بحب السيما"، الذي حصد جوائز عدة واشترك في بطولته، ليلي علوي ومحمود حميدة عام 2004، وبعدها انطلق "ادوارد" في عالم السينما ليشارك في العديد من الأفلام، ثم استمر في تقديم العشرات من الأدوار المساعدة بين السينما والتليفزيون، فقدم للسينما (جعلتني مجرمًا، حريم كريم، عصابة الدكتور عمر، كباريه، حسن ومرقص، عسل أسود)، وللدراما التليفزيونية (رقم مجهول، خرم إبرة، ابن موت، صاحب السعادة).



سمير سيف

ولد سمير سيف فى 23 أكتوبر 1947بالقاهرة، وتخرج فى المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1969 بتقدير امتياز، وعُين بعد تخرجه معيداً بالمعهد.


على مستوى الثقافة كان سيف قارئا نهما ليس للثقافة العربية فقط، بل الثقافات الأخرى مثل الأدب الإنجليزى والأدب الفرنسى، وساعده على ذلك إجادته اللغتين الإنجليزية والفرنسية اللتين تعلمهما فى دراسته منذ الصغر.

عمل بعد تخرجه في النقد السينمائي، كما عمل مساعداً لعدد من المخرجين الكبار في عصره، مثل: شادي عبد السلام، يوسف شاهين، حسن الإمام.


كان أول الأفلام التى قام بإخراجها "دائرة الانتقام" عام 1976، بعدها توالت أفلامه، والتى كانت تجمع بين الرضا النقدي والجماهيري، مثل: "المشبوه عام"1981، "احترس من الخط"عام 1984، "النمر والأنثى"عام 1987، "شمس الزناتي"عام 1990، "سوق المتعة"عام 2000،"معالي الوزير"عام 2002، .. وغيرها.


ثم أتجه سمير سيف إلى الإخراج التليفزيوني، في أعمال لم تزد على الـ 12 مسلسلا أبرزها : "البشاير"عام 1987، "أوان الورد"عام 2000، "الدم والنار" عام 2004، "السندريلا" عام 2006.


ولم يكتف سمير سيف بكونه واحدا من أهم مخرجى السينما، بل اهتم أيضاً بكتابة السيناريو لعدد من الأفلام التى قام بإخراجها، حيث كتب القصة السينمائية والسيناريو والحوار لفيلم "دائرة الانتقام" عام  1976، وسيناريو فيلم "المطارد" عام 1985 للنجم نور الشريف، وتكرر الأمر فى فيلم "المشبوه" لسندريلا السينما والشاشة المصرية والعربية الفنانة الراحلة سعاد حسني، عام 1981 ، حيث كتب القصة والسيناريو والحوار بمشاركة إبراهيم الموجي أيضاً.


وفقدت السينما المصرية سميرسيف، الذى رحل عن عالمنا فى التاسع من ديسمبر 2019، والذى يعد واحداً من أهم مخرجيها، تاركاً العديد من الأفلام المهمة فى تاريخ السينما المصرية، وسيرة طيبة بشهادة أهل الفن الذين عملوا معه أو حتى الذين تعاملوا معه بعيداً عن الأعمال الفنية، لا سيما وأنه كان يمارس الإخراج وتدريس فنونه في الجامعات الأجنبية العاملة في مصر خلال الفترة الماضية، وهو الذى كان يردد دائمًا لطلابه بالمعهد العالى للسينما مقولة "كل شىء ينقص بالعطاء إلا العلم" . 


لقد عرفت مصر الطريق إلى الفن منذ فجر التاريخ، والفن الجميل هو الذي يحمي الناس من التطرف والإجرام، وهو الذي يعزز ثقافة التسامح واستيعاب الآخرين، ولعل إطلالة سريعة على إسهامات أشقائنا المسيحيين في السينما المصرية طوال قرن من الزمان تقريبًا توضح لنا كم كانت مصر حاضنة للجميع، تمنحهم الأمان والجمال.. إنه الفن الجميل.