قال وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، إن بلاده تعيش موجة ثانية من انتشار فيروس "كورونا".
وأضاف بن بوزيد - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس - أن الموجة الثانية لوباء (كورونا) جاءت بعد تسجيل انخفاض في معدل الإصابات، ثم الزيادة فيها، محملا المواطنين المسؤولية عن ارتفاع الإصابات بسبب عدم احترام التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية.
وتابع قائلا "إذا وصلنا إلى أرقام مخيفة سنتخذ إجراءات كباقي الدول، وحاليا لا يوجد أي إجراءات لأنها تبقى قرارات سيادية"، مؤكدا أن المنظومة الصحية ليست فاشلة ونجحت في مواجهة الوباء.
وأوضح أن الجزائر عازمة على اقتناء اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" لحماية المواطنين مهما كان سعره، مشيرا إلى أن الجزائر انضمت إلى مجموعة "كوفكس" التي تضم 170 دولة لضمان الحماية باستعمال اللقاح الذي يبحث عنه حاليا حوالي 200 معمل حول العالم من بينهم 8 إلى 10 مختبرات في مراحل متقدمة من التجارب السريرية.
وأشار إلى أن الجزائر انضمت إلى مجموعة منظمة (اليونسيف) التي تجتهد لاقتناء 500 مليون جرعة خاصة باللقاح بسعر منخفض، حيث تمكنت المنظمة من تخفيض السعر من 40 دولارا إلى دولارين فقط.
من جانبه، قال جمال فورار عضو رصد ومتابعة وباء "كورونا" بالجزائر، إنه منذ بداية الوباء، تم تسجيل أكثر من 59 ألف إصابة، بمعدل 136 حالة، بين كل 100 ألف مواطن.
وأوضح أن ذروة انتشار الفيروس في الجزائر كان في 7 يوليو الماضي، ثم انخفضت الإصابات نسبيا، إلا أن الارتفاع عاود منذ منتصف أكتوبر الماضي.
وأشار فورار إلى أنه تم تسجيل 53.6 % من الإصابات لدى الرجال، و46.4 % لدى النساء، بينما تتراوح أعمار 23 ألف مصاب أعمارهم ما بين 25 و49 سنة، والباقي كبار السن، كما أن 69 % من الوفيات رجال، و31% من النساء.