أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين أنها تعمل مع السلطات السودانية لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لآلاف اللاجئين من إثيوبيا، بينهم نساء وأطفال، ممن فروا عبر الحدود، جراء القتال في إقليم تيجراي.
ونقل مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في السودان، في بيان، عن المفوضية، تأكيدها توفير المأوى المؤقت للاجئين القادمين إلى السودان في مراكز العبور الواقعة في ولايتي القضارف وكسلا (شرق السودان)، حيث يتم توفير الماء والوجبات، في الوقت الذي تقوم فيه المفوضية والسلطات المحلية بفحص وتسجيل الأشخاص.
وأضاف البيان: "مع توقع وصول مزيد من اللاجئين إلى البلدان المجاورة، أشارت المفوضية إلى تكثيف استعدادها للإغاثة في حالات الطوارئ في المنطقة بالعمل مع الحكومات والشركاء بهدف وضع تدابير للاستجابة لحالات النزوح الإضافية مع تطور الوضع".
وقالت مديرة المكتب الإقليمي للمفوضية كليمنتين نكويتا سلامي: "نحث الحكومات في البلدان المجاورة على إبقاء حدودها مفتوحة أمام الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم، وفي الوقت نفسه، نطالب السلطات الإثيوبية باتخاذ خطوات تسمح لنا بمواصلة تقديم المساعدة بأمان للاجئين والنازحين داخل إقليم تيغراي".
ورجحت المفوضية ارتفاع عدد اللاجئين، بشكل كبير، مع توقع وصول آلاف اللاجئين إلى الحدود السودانية في الفترة المقبلة، مع تصاعد حدة الصراع، وهو ما سيتطلب "تعبئة كبيرة للموارد بهدف تلبية احتياجات طالبي اللجوء".
وأعربت المفوضية عن قلق عميق إزاء حالة أكثر من 96 ألف إريتري يعيشون في أربعة مخيمات للاجئين داخل إثيوبيا والمجتمع المضيف لهم، بالإضافة إلى 100 ألف شخص في تيجراي كانوا قد نزحوا داخليا في بداية الصراع.
وأفادت مفوضية اللاجئين بإغلاق الطرق وانقطاع خدمات الكهرباء والهاتف والإنترنت، مما يجعل الاتصال شبه مستحيل، مشيرة إلى نقص الوقود، وتوقف الخدمات المصرفية مما أدى إلى نقص السيولة.
وذكرت أنه "برغم أن المخيمات ليست في منطقة الصراع المباشر، إلا أن المفوضية لا تزال قلقة بشأن سلامة اللاجئين والعاملين في المجال الإنساني بسبب القرب النسبي للمخيمات من القتال وتدهور الوضع، حيث لا يزال الوصول إلى اللاجئين وغيرهم من المتضررين من النزاع مصدر قلق، بما في ذلك عدم القدرة على الوصول إلى المناطق الحدودية".