وجهت الخارجية الروسية، اليوم الاثنين 16 نوفمبر رسالة إلى إثيوبيا، بعد احتدام الصراع بين الحكومة الفيدرالية وبين مسلحين في إقليم تيجراي.
وأعلن المبعوث الرئاسي الروسي الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدانوف، أن موسكو تدعو أطراف النزاع في إثيوبيا إلى ضبط النفس، وتأمل أن تجد السلطات "أساليب مناسبة" للعمل مع منطقة تيجراي لضمان السلم الأهلي في البلاد.
وقال بوجدانوف، في تصريحات صحفية ادلي بها اليوم : "ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس. بالطبع، وقفنا دائما من أجل الاستقرار وتوفير الأمن في هذا البلد، الذي تربطنا به علاقات ودية طويلة الأمد".
وأشار إلى أنه يتعين علي موسكو التواصل مع السلطات الإثيوبية- "مع السفير هنا وسفارتنا في أديس أبابا تعمل بنشاط كبير".
وأضاف بوجدانوف قائلا: "نأمل أن يتم حل كل هذه المشاكل مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الحفاظ على الاستقرار وسلامة الأراضي ووحدة إثيوبيا، هذا البلد المتعدد القوميات والمتعدد الطوائف".
وخلص الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى إلى القول: "ننطلق من حقيقة، أن السلطات المركزية والقيادة في أديس أبابا ستجد طرقًا أو أساليب مناسبة في العمل مع مختلف المناطق، بما في ذلك منطقة تيجراي، من أجل ضمان السلم الأهلي في هذا البلد".
وتتواصل الحملة العسكرية للجيش الإثيوبي على إقليم تيجراي الشمالي الذي يقع على الحدود مع إريتريا والسودان، منذ الرابع من نوفمبر الحالي.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد أعلن الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي لإقليم تيجراي، إثر خلافات بين الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم حول موعد إجراء الانتخابات العامة والتي قامت حكومة أبي أحمد بتأخيرها لمدة عام بسبب وباء كورونا، فضلا عن هجمات شنها المسلحون على مواقع للقوات الحكومية. وقتل المئات خلال التوترات الدائرة.
وأعرب الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة و عن قلقهما من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.
وتسبب النزاع في إقليم تيجراي في نزوح الآلاف من منازلهم، وأبلغ السودان أنه استقبل نحو 20 ألف لاجئ من إثيوبيا، وذلك وفقًا لمدير إدارة اللاجئين بولاية كسلا .