السبت 11 مايو 2024

قناة.. الله يسامحووه

كنوزنا20-11-2020 | 14:51

على باب الله- محمود السعدنى


أرجو أن نتفق جميعا ان النقد ليس هدفه الهدم دائما، ولكن من النقد مايستهدف التغيير إلى الأحسن، والتطوير إلى  الأفضل. وحديثى هذا الأسبوع يتناول القناة الفضائية المصرية. خصوصا اننى تابعتها خلال ستة أشهر كاملة اثناء رحلة مرضى الأخيرة ، حيث هزمتنى ضربة دم رفعت ضغطى  إلى أرقام فلكية، وهو مرض صدقونى ليس سببه أزمة سوق المال، أو انخفاض سعر القطن، أو الهزة الاقتصادية التى ضربت النمور الأسيوية، ولكن السبب الحقيقي هو الشيخوخة وتصلب الشرايين وبعض مطربي الهوجة الجديدة الذين أسأل الله أن ينتقم منهم جزاء ما سببوه للعبد لله من متاعب وآلام ووجع فى الدماغ و...وش فى الآذان وزغلله فى النظر!

المهم نعود غلى موضوعنا الأصلى وهو القناة الفضائية المصرية ، طبعا لا يكلف الله نفسا الا وسعها، والقناة الفضائية المصرية هى قناة منوعات وتستهدف التسلية وهى فى هذا المجال ليس لها مزاحم أو منافس، فهى الأولى وكلهم ركش، ولذلك فمحاولة مقارنتها بقناة الجزيرة القطرية غير لائق على الاطلاق، لأن قناة الجزيرة قناة سياسية إخبارية وتمارس نشاطها دون قيود او حدود، وكان للعبد لله شرف الريادة فى كشف مخططاتها والهجوم عليه بسب ممارستها غير البريئة، وبالرغم من ذلك... فاالعبد لله ضد غلق مكاتبها أو طرد مراسيليها أو تقييد حركتهم فهى بالرغم من كل شىء ألقت حجرا فى بحيرة الاعلام العربي الراكد، ‘لام يتصور انه يخاطب مجموعة من البلهاء والأغبياء، والمعاقين.

طبعا مصر كانت هى الأولى بقناة من هذا النوع بعد تهذيبها وترشيدها ولكن هذا يتطلب قناة أخرى غير القناة الفضائية، ولدينا الحمدلله قنوات على قفا من يشيل، قناة تعليمية وقناة صحية، وأخشى أن نشاهد قريبا قناة تموينية وقناة تعميرية، وقناة زراعية، بحيث يصبح لدينا قناة فضائية لكل وزارة من الوزارات.

وياحبذا لونجحنا فى أن يصبح لكل محافظة قناة.

فنشاهد القناة الجيزاوية، والقناة الأسيوطية، والقناة البورسعيدية، والقناة الطنطاوية، ومن الأفضل اقامة دورى بين جميع القنوات،ووضعها كلها تحت قيادة الكابتن سمير زاهر زعيم دولة كرة القدم.

القناة الفضائية المصرية هى قناة منوعات وقناة تسلية وهى فى هذا الإطار حلوة جدا ولولا ...لولا ان من التسلية ماقتل. مثلا هناك مسابقات للمشاهدين تقدم جوائز قدرها 500 دولار لكل رابح.

 فماهى المسابقة؟ من الذى سجل أول هدف فى مونديال المكسيك؟ أ- بوشكاش ب-لينكر ج- بلاتينى!

هناك مسابقة أخرى...عنوانها الأغنية ايه؟ تقول المذيعة فى المقدمة ..هنقدم أغنية بعد مانلخبطها ونلغمطها ونأزأزها ونزغزغها ونشخشخها والمطلوب معرفة هيه ايه؟

ثم يظهر على الشاشة صورة شبح شخص بلامعالم ثم صوت قبيح وغليظ، عاعو عى عن وع لع حا حى حو.

ثم تنتهى المسابقة والمطلوب معرفة هذا الشىء الذى ظهر على الشاشة..

والجائزة المقدمة500 دولار! ثم مسابقة أخرى بعنوان وهمه صغيرين ثم تظهر صورة طفل والمطلوب معرفة صاحب الصورة..

أ‌-      رشدى اباظة ب- شكرى سرحان

 ج- حسين صدقى!

والجائزة ايضا 500 دولار!

وأتساءل..ماجدوى مثل هذه المسابقات؟ وهل تقدم شيئا جديدا للمشاهد؟ أم أنها نظرية جديدة اسمها التسلية من أجل التسلية؟

هناك برنامج تسلية ىخر اسمه نعم ولا لا ، على طريقة عروستى بتاع زمان. ثم هناك برنامج آخر تقدمه مذيعة بمساعدة واحد من المنجمين إذا صدقوا.

اسم البرنامج برجك ايه؟ يقول السيد المنجم للست المتحدثة على الخط، انت غيارة شوية فترد يعنى ايه فيقول الأفندى المنجم.. لأ أنت غيارة قوى والغيرة بتاعتك ساعات تكون على حق، ثن أنت رومانسية قوى، وحالمة قوى.

فترد الست المتحدثة ، ليك حق فى الحكاية دى، أنا فعلا رومانسية جدا، وباحب الرومانسية جدا.


    Dr.Radwa
    Egypt Air