الخميس 6 يونيو 2024

بعد ترميمه وافتتاحه.. أبرز ملامح مسجد الإمام الشافعى (صور)

أخبار20-11-2020 | 19:48

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، مسجد الإمام الشافعي، اليوم الجمعة، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه وصيانته بتكلفة تقدر بنحو 13 مليون جنيه.


وتفقد الوزيران ومحافظ القاهرة، أعمال مشروع ترميم ورفع كفاءة قبة مسجد الإمام الشافعي، والتي تتم تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، بتمويل من صندوق السفراء الأمريكي بتكلفة تقدر نحو 20 مليون جنيه.

 

وكان مسجد الإمام الشافعي قد شيد في عهد الخديوي محمد على توفيق عام ١٣٩٩ هجرية/١٨٩٢ ميلادية وهو يتبع طراز المساجد المغطاة ومشيد من الحجر الجيري وسقفه من الخشب تتوسطه شخشيخة مربعة، ملحق بالجامع قبة ترجع للعصر الأيوبي؛ حيث بني المسجد في عهد السلطان الكامل الأيوبي سنة 121م.

 

ومسجد «الإمام الشافعي» من المساجد التي تمثل علامة بارزة في مصر الإسلامية، وهو نسبة لصاحبه محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الشافعى القرشى، ولد بغزة سنة 150 هجرية (767م).

 

وبداخل المسجد أكبر أضرحة مصر، عبارة عن مساحة مربعة طول ضلعها من الداخل 15م وله جدران سميكة جدا مما يؤهلها لحمل قبة ضخمة، فكانت القبة من أعظم مباني العصور الوسطى وأجملها زخرفة.


يقع المسجد في حي الإمام الشافعي، شرق القاهرة إلى الجنوب من قلعة صلاح الدين، حيث يمكن الوصول إليه من ميدان السيدة عائشة، وأنشئ المسجد تعظيمًا للإمام.

 

وبنيت واجهات المسجد بالحجر، وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية، وله منارة على شكل المنارات المملوكية، ومنبره مطعم بالسن والأبنوس.

 

واهتم الملك الأيوبي ببناء قبة المسجد، فهي قبة كبيرة من أجمل قباب مصر، وهي خشبية ومكسوة بالرصاص، وكسيت جدرانها من الداخل بالرخام، وفي جدارها الشرقي ثلاثة محاريب.

 

وسمي المسجد نسبة لصاحبه محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الشافعي القرشي، ومذهبه ثالث المذاهب الأربعة.

 

الإمام الشافعي ولد في غزة سنة 767م، وجاء إلى مصر سنة 199 هجرية، وعاش بها إلى أن توفى يوم الجمعة، آخر رجب سنة 819 م، ودفن بالقرافة الصغرى.

 

وظلت المقبرة موضع تكريم الزائرين، يقصدونها للزيارة والتبرك، غير أنها بقيت ساحة حتى عني بها السلطان صلاح الدين، عندما قام ببناء المدرسة الصلاحية بجوار قبر الشافعي، لتكون مدرسة ومسجد، وتم الانتهاء منها في سنة 1179م.

 

وجدد السلطان قايتباي المقبرة، قبل أن يجددها الأمير عبدالرحمن كتخدا، الذي أنشأ فيها سبيلًا على يسار باب القبة، وجهته باقية حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى الخديو توفيق باشا، الذي قام بتجديد المسجد كله.

 

لم يبقَ من مسجد الإمام الشافعي، إلا الضريح الخشبي المحفور ذا الرسوم الرائعة، ويعد هذا الضريح المغطى بقبة خشبية مزدوجة، من أعظم مباني العصور الوسطى وأجملها زخرفة.

 

اشتهرت قبة الشافعي بالعشارى فوقها وهو مركب صغير مثبت في هلال القبة.

 

وكلف ترميم المسجد الشافعى وصيانته بنحو 13 مليون جنيه بتمويل من وزارة الأوقاف.