جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس، في رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التأكيد على ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، تأسيسا على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وعلى التشبث بالمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، سبيلا وحيدا للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل للصراع.
وأكد العاهل المغربي - في رسالته - أنه لن يدخر جهدا لصيانة الهوية التاريخية العريقة لمدينة القدس، كأرض للتعايش بين الأديان السماوية، وسيواصل الدفاع عن الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى.
وشدد على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة، وأنه سيواصل العمل البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه سيتم قريبا دعوة لجنة القدس للاجتماع في دورتها الواحدة والعشرين بالمملكة المغربية، للعمل على دراسة السبل الكفيلة بتعزيز الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، والإسهام في صيانة حرمة معالمها التاريخية والحضارية ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية.