اكدت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم الجمعة على ان الجهود المنسقة على مستوى الإمارات عموماً للتصدي لفيروس كورونا كان لها أثرها الكبير في حماية مواطني الدولة وسائر الجاليات المقيمة على أرضها.
كما تناولت الصحف المصالحة فى اليمن ومنتدى الإعلام الدولي الذي تستضيفه دبي.
وبعنوان " مؤشرات التعافي تتعاظم" قالت صحيفة البيان ان مؤشرات التعافي المتعاظمة يوماً إثر يوم، في دولة الإمارات، مجسّدة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، تظهر حجم الجهود المبذولة التي قامت وتقوم بها مؤسسات الدولة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ما أتاح العودة إلى أجواء الانتعاش وتنشيط دورة الحياة الطبيعية بكل مفرداتها.
واعتبرت ان هذه الأجواء المبشرة، توّجها إعلان اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي الأربعاء الماضي بدء حملة واسعة ومجانية للتطعيم بلقاح «فايزر بيونتك» ضد «كورونا»، ما ترك ارتياحاً واسعاً لدى المواطنين والمقيمين في الإمارة، الأمر الذي سيسمح بتسارع النمو في اقتصاد الإمارة بنسبة 4 % العام المُقبل، لتدخل دبي مرحلة جديدة من مراحل نجاح استراتيجيتها في مواجهة الجائحة، في تتويج لجهد منظم وطويل من الإجراءات الشاملة.
واضافت انه مما يبعث على الفخر والاعتزاز أن النجاحات التي حققتها استجابة دبي ومؤسساتها الصحية في مواجهة الجائحة العالمية أظهرت الاستعداد والكفاءة العالية التي تتمتع بها الإمارة في التعامل الجدي مع الحالات الطارئة بشكل استباقي بأساليب مبتكرة ومتميزة.
وخلصت الى القول " وبطبيعة الحال، فإن الجهود المنسقة على مستوى الإمارات عموماً، كان لها أثرها الكبير في حماية مواطني الدولة وسائر الجاليات المقيمة على أرضها الطيبة من الأضرار التي شهدتها بلدان أخرى في العالم .. ويبشّر اتساع نطاق التطعيم ضد «كورونا» في الدولة بتسارع جهود محاصرة الجائحة، وتجاوز تأثيراتها بالكامل خلال الشهور الأولى من العام الجديد، الذي يستعد فيه اقتصاد الإمارات لاستعادة زخم النمو القوي، بالتزامن مع احتفالات الدولة بيوبيلها الذهبي" .
وبعنوان " اليمن على طريق المصالحة" قالت صحيفة الخليج انه بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وبجهود من التحالف العربي الداعم للشرعية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة، يكون اليمن قد بدأ يتلمس أولى الخطوات في طريق المصالحة الشاملة وإنهاء الأزمات التي ظل يعانيها منذ انقلاب جماعة الحوثي واستيلائها على السلطة في سبتمبرمن عام 2014.
واشارت الى ان التحديات التي تقف أمام الحكومة الجديدة ليست هينة، لكن الطريق أصبح سالكاً لإنجاز تحول حقيقي في مسار الأزمة عبر إنهاء الخلافات بين المكونات السياسية المشاركة في الحكومة لأول مرة، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أصبح شريكاً فاعلاً في التسوية القائمة على وحدة اليمن وسيادته، الأمر الذي يثير الكثير من التفاؤل بتذليل العقبات التي كانت تحول دون حضور الدولة بشكل فاعل في المناطق المحررة، خاصة الجنوبية، التي تمكنت من طرد القوات الموالية لجماعة الحوثي، والانتصار لحقّها في أن تبتعد عن المشاريع الخارجية، التي تهدف إلى رهن اليمن كله إلى أجندات تتعارض مع المشروع العربي الكبير في اليمن.
وخلصت الى ان طريق المصالحة في اليمن اليوم بات مفتوحاً، وأمام المكونات السياسية كافة فرصة لخدمة وطنها عبر تطبيق نهج يؤدي إلى معالجة الأوضاع الاقتصادية التي يعانيها اليمن اليوم، وترميم الجراح التي خلفتها الحرب والالتفات إلى مفاتيح التنمية، فهي الكفيلة بإعادة الاستقرار المفقود في البلاد لسنوات طويلة.
اما صحيفة الوطن وبعنوان " مسؤولية الإعلام الوطنية" فقالت ان منتدى الإعلام الدولي الذي تستضيفه دبي كل عام، شهد في دورته الأخيرة الكثير من المداخلات التي قام بها عدد من كبار العاملين في القطاع ومسؤولون وأصحاب القرار، وأجمعت المداخلات التي أثروا بها فعاليات المنتدى حول أهمية دور الإعلام في التصدي للشائعات ومواجهتها والتركيز على الحقائق وتسخير الإعلام ليكون شريكاً في بناء الأوطان والدفاع عنها.
وأشارت الصحيفة الى "أننا في وطن اهتم مبكراً بالإعلام كرسالة نبيلة، ورعت فيه القيادة الرشيدة مبادرات وبرامج واستراتيجيات كثيرة كان الهدف منها أن يكون الإعلام قادراً على تقديم كل جديد ومهني انطلاقاً من الأمانة والمسؤولية الواجبة عليه لصالح المجتمعات العربية وكشريك رئيسي في مسيرة التنمية التي حققت من الإنجازات ما يضمن تعزيز موقع الدولة الريادي ونهضتها الحضارية الشاملة".