أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأحد، عن استعداد مصر الدائم للانخراط في مفاوضات للتوصل بأسرع وقت ممكن لاتفاق ملزم قانونا بشأن سد النهضة الاثيوبي.
جاء ذلك خلال لقاء شكري اليوم الأحد مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي "موسى فقيه"، والذي يزور العاصمة المصرية القاهرة، بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
وقال المتحدث، إن اللقاء تطرق إلى تطورات ملف سد النهضة، وأكد شكري استعداد مصر الدائم للانخراط في مفاوضات جادة وفعالة من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد على أن يقابله التزام مُماثل من الجانب الإثيوبي، وذلك تنفيذاً لمقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) ويحفظ ويؤمن حقوق مصر ومصالحها المائية.
وأضاف المتحدث، أن شكري وفقيه تبادلا أيضا وجهات النظر فيما يخص عدد من القضايا والملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والقارية، ولا سيما النزاعات التي تشهدها بعض الدول الأفريقية، وضرورة توفير الدعم السياسي والمالي لتنفيذ الحلول الأفريقية للمُشكلات الأفريقية وتطبيق أجندة "إسكات البنادق" في القارة، وتناولا التحديات التي تواجه الاتحاد الأفريقي وعلى رأسها جهود الإصلاح المؤسسي الجارية في الاتحاد الأفريقي والرامية إلى تعزيز الانضباط المالي والاداري بالمفوضية على نحو يرفع من كفاءة منظومة العمل داخل الاتحاد.
وتابع أن اللقاء تضمن تشاوراً حول الأوضاع في منطقة الساحل، والصومال، وكذا القرن الأفريقي والذي أكد الجانبان على أهمية تحقيق الاستقرار فيه.
وبحسب المتحدث، وجّه موسى فقيه الشكر لمصر لما قدمته للاتحاد الأفريقي ودول القارة من مساعدات طبية في إطار مكافحة فيروس كورونا، خاصةً في ضوء الخبرة والتطور المصري في مجال صناعة الدواء والمستلزمات الطبية.