ننطق ببعض العبارات لتكون قدرا لنا،هذا ما حدث مع دينا مجدي الفائزة بلقب " أم استثنائية " في مسابقة "اقرأ لتقود " "رييد تو لييد "، أنت مميزة إذن أنت أم استثنائية.

 

"أول مرة في حياتي أدخل مسابقة وأول مرة اكسب أنا مبسوطة جدا بالفوز والجائزة"، كلمات تلقائية عبرت بها دينا مجدي عن  سعادتها بالفوز بلقب أم استثنائية، المسابقة كانت عبارة عن سرد موقف أو بوست لا ينسي، حيث سردت دينا موقف دار بينها وبين طفلها الصغير الذي يبلغ من العمر 6 سنوات دفعها أن تقول له" أنت عندك أم مميزة "حين سألها "يا ماما كل الأمهات تعبانين زيك كدا"؛ عقب هذا الموقف الذي حدث قبل شهرين، والذي أرسلت به في المسابقة،  فازت دينا  بجائزة أم استثنائية، والتي كانت عبارة عن تابلوه وباقة  لملخصات ستين  كتابا ثقافيا اختارت دينا باقة الكتب الإنسانية .

 

دينا تعاني من مرض معروف باسم "ملخ الولادة المعروف باسم "شلل أربي "، وهو عبارة عن قطع في بعض أعصاب الرقبة مما يعوق حركة يديها ورفعها، فضلا عن الإحساس بشعور يشبه مس الكهرباء أو الحرق إذا تعرضت اليد للمس أو الضرب، وهو ما يسبب لها الكثير من المعاناة في قضاء أشيائها واحتياجات طفلها الصغير.

 

كان حصول دينا علي  لقب أم استثنائية حصاد لقراءات عديدة في التربية ؛حيث تعاملت أثناء تربية طفلها بمنهج البدائل والنقاش معه،حتي لا يشعر بتقصير منها حين تجد صعوبة في إطعامه وتبديل ملابسه وحمله في الخروجات بسبب أصابتها بملخ الولادة .

 

ولأنها تألمت فهي تشعر بمعاناة الآخرين الذين يعانون معها من نفس الإصابة أو الأطفال الذين سيصبحون أباءا وأمهاتا في المستقبل، مما دفعها إلي  تدشين مبادرة نوعية منذ أبريل الماضي، يشارك فيها حتي الآن 2400 عضو، تضم أعضاء من شتى البلدان العربية والغربية؛ مصر والجزائر وتركيا وإندونيسيا وتونس  .

 

هدفت المبادرة إلي التوعية بالشلل الأربي "ملخ الولادة "، والذي يحدث نتيجة صعوبة أثناء  الولادة الطبيعية وأحيانا القيصرية نتيجة كبر حجم المولود، وبجانب التوعية؛ تهتم المبادرة  بتقديم بعض التجارب في التغلب علي هذه المشكلات، ونشر الطاقة إيجابية، بين الأمهات ودعمهم نفسيا وكذلك الأطفال المصابين وتوصيل رسالة أن المصاب رجل أو أنثي، كبيرا أو صغيرا، أما أو أبا أو طفلا، رغم المعاناة يستطيع أن يقوم بمهامه وكل المهام بطرق متعددة.

 

العلاقة بمرض "ملخ الولادة " ؛حيث انضم أطباء " المخ والأعصاب والعلاج الطبيعي والجراحة "إلي صفحات  المبادرة، كما دعمتها  بفيديوهات عن التمرينات الرياضية والعلاج الطبيعي التي تساعد في العلاج، للتيسير علي الأمهات عمل التمرينات لأطفالهم في ظل انتشار كورونا، وكذلك لتصبح هذه الفيديوهات متاحة لهم لأن مرض ملخ الولادة " شلل أربي" يحتاج إلي استمرارية في متابعة الرياضة والجيم، فكلما بدأ المصاب العلاج مبكرا تكون الاستجابة أكبر .

 

تنتشر المبادرة عبر صفحات متنوعة علي وسائل التواصل الاجتماعي، فيس بوك، يوتيوب، انستجرام، تيك توك، لينك إن، صراحة .