أجرى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، امس ، مشاورات عبر تقنية "فيديو كونفرانس" مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في موقعها على الإنترنت، أن لودريان بحث العلاقات الثنائية الوثيقة للغاية بين فرنسا والمغرب، والتحديات المشتركة التي تواجهها البلدان، لا سيما تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا، والتنسيق بين الدولتين للتصدي لها فضلًا عن مسألة الهجرة.

وأشاد وزير الخارجية الفرنسي بجودة التعاون في مجال الأمن بين الدولتين خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب.

وعلى الصعيد الإقليمي، رحب لودريان أيضًا بالتقدم السياسي المحرز مؤخرًا في ليبيا، وأكد مجددًا دعمه لعملية الأمم المتحدة التي من شأنها أن تفضي إلى تنظيم انتخابات في 24 ديسمبر المقبل. أما على الصعيد الأمني، فقد شدد على أهمية انسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.

أما بالنسبة لمنطقة الساحل، فقد رحب الوزير الفرنسي بمشاركة رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، في مؤتمر رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس، وفي قمة إنجامينا، وكذلك مشاركة وزير الخارجية بوريطة في المؤتمر الوزاري للتحالف من أجل منطقة الساحل، مشيرًا إلى المبادرات التي تضطلع بها فرنسا في هذا السياق.

أما في ما يتعلق بالوضع في الصحراء الغربية، فقد جدد لودريان دعم بلاده للبحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول بالنسبة لأطراف النزاع، وفق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفي هذا الصدد، أوضح أن فرنسا تعتبر خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية أساسًا جادًا وذي مصداقية. ودعا أيضًا إلى الإسراع في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية.

وفي نهاية هذه المباحثات، رحب لودريان بالديناميكية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشددًا على الدور الإستراتيجي للمغرب بصفته بلدًا شريكًا للاتحاد.