تقدم "دار الهلال" خلال أيام شهر رمضان المبارك، قصصا مضيئة عن الصحابة رضي الله عنهم، وتقدم كل يوم شخصية مختلفة، وتوضح بصماتها الغائرة في تاريخ الإسلام، وكيف كان منهاجهم وهديهم في صيام أيام رمضان، وشخصية اليوم هو الصحابي" عمر بن الخطاب".
والصحابي "عمر بن الخطاب" ثاني الخلفاء الراشدين، هو من الصحابة الذين أولو رمضان اهتمامًا خاصًا عبر الصيام والقيام وقراءة القرآن واعتاد على استقبال هذا الشهر بطريقة تناسب عظمته لنيل الأجر العظيم.
وكان لابن الخطاب مقولة مأثورة في كل عام يستقبل فيه رمضان ألا وهي: "مرحبًا بمطهرنا من الذنوب"، وكان دائمًا يدعو الناس لقيام رمضان،
وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه ، قال: "كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة، وكانوا يقرأون بالمائتين، وكان يستعد لرمضان بإنارة القناديل في المساجد، كما كان أول من جمع الناس على صلاة التراويح".
وقيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أول من فكر في إنارة المساجد في ليالي رمضان حتى يستطيع المسلمون أداء صلاة التراويح وإحياء ليالي رمضان، وروي أن علي بن أبي طالب خليفة المسلمين كان يمر ذات ليلة من ليالي رمضان فرأى المساجد تتلألأ بالأنوار في منظر مفرح بهيج، فقال: "نوَّر الله على عمر بن الخطاب في قبره كما نوَّر علينا مساجدنا".
ويقول الفاروق عمر بن الخطاب روي عن النبى صل الله عليه وسلم أنه قال: "إذا إستيقظ أحدكم من نومه فى شهر رمضان وتحرك فى فراشه وتقلب من جانب إلى جانب يقول له الملك : قم بارك الله فيك ورحمك الله، فإذا قام بنية الصلاة يدعوا له الفراش ويقول اللهم اعطه الفرش المرفوعه، وإذا لبس ثوبه يقول له الثوب اللهم اعطه من حلل الجنه، وإذا لبس نعليه تدعوا له نعلاه وتقولان : اللهم ثبت قدميه على الصراط.
أمير المؤمنين وصل تعداد مناقب الشهر الكريم في حديثه عن رسول الله :وإذا تناول الإناء يدعوا له الإناء ويقول اللهم اعطه من أكواب الجنة، وإذا توضأ يدعوا له البيت ويقول : اللهم وسع قبره ونور حفرته وزد رحمته وينظر الله تعالى إليه بالرحمه ويقول : يا عبدى منك الدعاء ومنا الإجابه ومنك السؤال ومنا النوال ومنك الإستغفار ومنا الغفران.