شهد شهر أبريل حتى الآن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ3 مشروعات قومية هامة في عدة مجالات، هي مدينة الدواء بمنطقة الخانكة وكذلك متحف المومياوات الذي أبهر العالم حيث تم نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة الجديد بالفسطاط، وكذلك مشروع مجمع الإصدارات الذكية والمؤمنة.
مدينة الدواء
ففي اليوم الأول من أبريل افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، والتي تعد من بين أحد أهم المشروعات القومية التي سعت الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي مما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائي عالي الجودة وآمن، ويمنع أية ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء، وذلك دعمًا للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وتعد مدينة الدواء من أكبر المدن من نوعها على مستوى الشرق الأوسط على مساحة 180 ألف متر مربع، وهي مزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية في إنتاج الدواء لتصبح بمثابة مركز إقليمي يجذب كبرى الشركات العالمية في مجال الصناعات الدوائية واللقاحات.
وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر للقائمين على صناعة الدواء في مصر، مشيرًا إلى أهمية المشروع للمواطن الذي يسعى للحصول على دواء جيد بسعر مناسب، كما يوفر على الدولة في جهود التأمين الصحي، موضحا أن مشروع مدينة الدواء تم التفكير فيه منذ نحو سبع سنوات، وذلك لضمان إخراج منتجات دوائية عالية الجودة طبقا للمواصفات العالمية.
وأشار الرئيس إلى أن القطاع الصحي في مصر يحتاج إلى صناعة مشتقات البلازما محليًا، وهي صناعة تحتاج إلى تكنولوجيا معقدة وشديدة الإحكام، مؤكدًا تقديم كل الدعم من أجل الوصل إلى هذا الهدف خلال السنوات القليلة المقبلة.
متحف الحضارة
وفي السبت 3 أبريل افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي متحف الحضارة بالفسطاط، وليستقبل المتحف الموكب الذهبي لملوك وملكات مصر القديمة، في حفل تاريخي شاهده العالم أجمع وأبهر المصريين وكل العالم، حيث تم نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة حيث استقبل السيسي موكب المومياوات الملكية.
مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية
وفي 7 أبريل، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مُجمع الوثائق المؤمَّنة والذكية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار الوزراء وكبار رجال الدولة، حيث يهدف المشروع إلى إصدار مختلف الوثائق الحكومية من خلال منظومة مركزية موحدة على المستوى القومي تضمن حوكمة إصدار وثائق الدولة بأحدث مواصفات التأمين العالمية مثل الشهادات للمراحل التعليمية، وجوازات السفر المؤمَّنة، ووثائق معاملات الأحوال المدنية بأنواعها، وكافة وثائق الشهر العقاري، والعقود الحكومية النموذجية، والبطاقات الذكية وغيرها من الوثائق.
ويعد المجمع صرحًا تكنولوجيًا عملاقًا فائق القدرات الفنية المتطورة في مجال تصنيع وإصدار الوثائق الثبوتية المؤمَّنة، وهو الأكبر والأحدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة للتحول الرقمي والميكنة خاصة ما يتعلق بالوثائق والبيانات والمحررات لجميع الجهات الحكومية.
وخلال الافتتاح أكد الرئيس أن تكلفة المجمع اقتربت من مليار دولار، وأن هذه التكلفة الكبيرة ترجع إلى التكامل الذي تم به المشروع والذي قلما يوجد مثله في العالم، مؤكدا أن إنشاء مُجمع الوثائق المؤمَّنة والذكية، سيساهم في إحداث نقلة كبيرة بالتوازي مع فكرة "الحكومة الذكية" التي ستنطلق في العاصمة الإدارية الجديدة.