بدأ الجيش الأمريكي شحن بعض المعدات العسكرية الأمريكية من أفغانستان، كجزء من قرار إدارة بايدن بسحب جميع القوات الأمريكية على الأرض بحلول الأول من مايو المقبل.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن 3 مسؤولين دفاعيين قولهم إن المعدات بدأ شحنها فعليا تمهيدا للانسحاب.
وذكرتقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية تركز على شحن المعدات والإمدادات غير الضرورية، التي لم يتم تدميرها أو تسليمها لقوات الأمن الأفغانية، مضيفًا أنه سيتم تدمير المعدات القديمة.
علاوة على ذلك، قال التقرير إن وزارة الدفاع الأمريكية وافقت على نشر مئات من القوات البحرية والجوية والبرية في منطقة أفغانستان للمساعدة في حماية القوات الأمريكية وقوات الناتو، بما في ذلك المتعاقدون، أثناء الانسحاب.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن في وقت سابق، سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، اعتبارا من أول مايو المقبل.
وقال بايدن، في كلمة نقلها التلفزيون الامريكي"حان الوقت لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان"، مضيفا "سنبدأ في الأول من مايو بسحب قواتنا بصورة تدريجية بالتنسيق مع شركائنا وسيكتمل انسحاب القوات بحلول ذكرى 11 سبتمبر".
وأكد بايدن: "لن نبقى عسكريا في أفغانستان لكن جهدنا السياسي والدبلوماسي سيستمر وسندعم مباحثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان".
ونوه بأنه "ذهبنا لأفغانستان بسبب اعتداء مروع منذ 20 عاما وهذا لا يبرر بقاءنا هناك حتى الآن"، وتابع "دربنا وجهزنا حوالي 300 ألف أفغاني لمواصلة القتال دفاعا عن بلدهم وشعبهم".
وفي المقابل، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش فيها قرار الأخير سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل.
وأكد غني أن "قوات الأمن والدفاع الأفغانية قادرة تمامًا على الدفاع عن شعبها وبلدها، وهو ما كانوا يفعلونه طوال الوقت"، لافتا إلى أنه "بينما ننتقل إلى المرحلة التالية من شراكتنا، سنواصل العمل مع شركائنا في الولايات المتحدة والناتو في جهود السلام الجارية".
ووقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" الإسلامية المتشددة، بالدوحة، في فبراير من العام الماضي، اتفاق السلام الأول في أفغانستان، بعد أكثر من 18 عاما من الحرب بين قوات الحكومة في كابول، ومقاتلي الحركة.
ويتضمن الانفاق انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان، وتنفيذ صفقة تبادل للأسرى؛ تفرج الحكومة، من خلالها، عن 5 آلاف عنصر من "طالبان"، التي بدورها تطلق سراح ألف أسير من عناصر الأمن الأفغاني.