الجمعة 19 ابريل 2024

أزمات.. ولكن

مقالات29-4-2021 | 13:02

 

ليس صحيحا أن هناك شعبا يفكر بمعدته، الشعوب أكبر من أن تكون مجرد آلات طحين والإنسان أنبل من أن يتحول إلى مجرد أنابيب من الأمعاء، تمتد ما بين المطبخ والحمام، وإلا فنحن ننكر التاريخ وننكر التقدم وننكر أنفسنا ذاتها ماضيا وحاضرا ومستقبلا!!

صحيح.. سوف تلاحظ أن القضايا الاقتصادية المباشرة قضايا الطعام والأجور والسكن وما شابهها- هى أول أسباب الصدام عامة بين الجماهير والسلطة فى مجتمعاتنا، لكننا لا نستطيع أن نسطح الظواهر أو نقبل فى تفسيرها أول شك يخطر على البال.

فلسنا وحدنا أننا ننفرد بهذه الظاهرة دون العالمين، فمعظم المشاهد العنيفة الكبرى فى التاريخ قديما وحديثا، وفى العالم شرقا وغربا، تحركت لمثل هذه الأسباب الاقتصادية المباشرة، فإذا اتفقنا أن الظاهرة تشمل آخرين غيرنا، فعلينا أن نبحث عن الأسباب دون شعور بعقدة ذنب نخص بها أنفسنا تحاملا وتجنيا!!

لو تعمقنا فى النظر لوجدنا أن السبب الرئيسى فى هذا منذ عشر سنوات منذ 2011 تسببت فيه الفوضى الخلاقة وجماعه الإخوان الإرهابية، نعم جماعة الإخوان الإرهابية.
 

حيث بنت جماعة الإخوان حساباتها خلال السنوات الماضية على تحقيق هدف مهم وهو عرقلة أى تقدم اقتصادى للدولة، والحفاظ على تماسك التنظيم، والحيلولة دون حدوث مراجعة لأخطاء القيادات، ومن ثم الدخول فى عملية تفاوضية تفضى بهم إلى العودة للمشهد من جديد عن طريق العمل.

ومن ضمن أهداف الجماعة أيضا هو فصل المواطن عن الدولة ومحاولة خلق حالة معارضة لكل قرارات الدولة مما يؤدى لكره وحنق المواطن على الدولة بسبب وبدون سبب ويستخدمون فى ذلك الخلايا النائمة فى المصالح الحكوميه، مازلنا فى حاجة لروح العمل، ولذلك فإننا مازلنا فى حاجة شديدة لصنف من رجال العمل، الذين لا يصرفهم عن البناء شيء فى الوجود.

إن الرجل العظيم يعرف دائما ماذا يصنع!! ولا يطيق مطلقا أن يقعد دون أن يخلق شيئا، فهو لم ينفق وقته فى صياح  ولم ينتظر الغد مستلقيا على ظهره، ولكنه يشمر فى الحال عن ساعديه للعمل.

فلك الله يا مصر.. وتحيا مصر محفوظة بجيشها وشرطتها وشعبها ورئيسها.