- كُتّاب الشيخ عصران عبدالكريم طه نقطة فارقة في حياتي.
- أول مولودي كانت قصة حزينة.. وأول مكافأة تشجيعة كانت 5 جنيهات.
- ظاهرة نشر الكاتب أعماله الأدبية على نفقته خطيرة وتؤثر سلبا على الثقافة المصرية.
- قضيت 9 سنوات في الجيش وشاركت في خطة الخداع الاستراتيجي.
- تجربتي في البرلمان كانت مهمة.. وأحاول أن أخرج من هذه التجربة بعمل أدبي.
- حريص جدا على متابعة مسلسل «الاختيار» و«لعبة نيوتن»، والاختيار عمل رائع جدا، محتاجين كل سنة جزء منه لأنه يربطنا بالوطن ويربط الأجيال القادمة بمصر.
قال الكاتب والروائي يوسف القعيد، إن بدايته في الانطلاق كانت من خلال مسابقة في البرنامج الثاني في الإذاعة المصرية بقصة بعنوان «قصة حزينة»، وحصل على 5 جنيهات مكافأة تشجيعة، مضيفا في حواره لـ«بوابة دار الهلال»، أنه قضى 9 سنوات في الجيش المصري وشارك في خطة الخداع الاستراتيجي بحرب أكتوبر المجيدة، مؤكدا أن الرئيس السيسي يبني مصر الحديثة ويستكمل المشروع الذي بدأه محمد علي باشا، وإلى نص الحوار:
** في البداية حدثنا عن النشأة؟
أنا من مواليد البحيرة، قرية الضهرية، مركز إيتادي البارود عام 1944، وأنتمي لأسرة متوسطة، تعلمت في الكُتّاب لأنه كان المنشأة الوحيدة وقتها في البلد، كُتّاب الشيخ بخاطره لتحفيظ القرآن الكريم، وعند افتتاح أول مدرسة، التحقت بها وأكلمتُ تعليمي، ودخلت الجيش لمدة 9 سنوات، من 1965 حتى 1974، وبعد انهيت الخدمة العسكرية دخلت الصحافة ثم تفرغت للكتابة.
**متى بدأت تكتب؟
قريتي كانت قرية محافظة، وشعرت في مرحلة المراهقة أو بعدها برغبة غامضة في أن أعبر عن أشياء، ولا أعرف كيف أعبر عنها، وبدأت في الكتابة، وكان عندي شجاعة الكتابة، وكتبت وقتها 10 سطور، كنت قرأت أمامهم 10 آلاف سطر، القراءة الحرة كان لها التأثير الكبير في بدايتي.
** هل كان للوالد تأثيرا في تشكيل شخصيتك؟
للأسف لاء، أسرتي كانت أسرة عادية، والدي كانت يجيد القراءة والكتابة، وخطه جميل جدا، وكان دائما يحمل «نوتة» في جيبه، أنا نشأت في بيئة فقيرة بمعنى أنه لا للعلم قيمة كبيرة في حد ذاته، ولولا كُتاب الشيخ عصران عبدالكريم طه، وشيخ الكُتّاب الشيخ بخاطره في قريتي ربما كنت اتجهت في طريق آخر، الكُتّاب كان نقطة فاصلة في حياتي.
** هل الشيخ أبو خاطره كان يضرب؟
طبعا كان بيضرب، ومعه عصاية بها جلدة، ولكن تعلمنا على يديه بسبب الضرب.
** حدثنا عن أول مولود أو أول تجربة أدبية؟
البداية كانت من خلال برنامج في الإذاعة المصرية، البرنامج الثاني، -ولا أعلم إن كان موجود حتى الآن أم لا-، لكنه كان شديد الأهمية بالنسبة لي، من تقديم إبراهيم الصيرفي، رحمه الله، برنامج يكتشف المواهب، في الكتابة والشعر والأدب، ومن يقع عليه الاختيار يذهب إلى البرنامج، ويقرأ الشعر أو القصة أو ما كتب، وتتم مناقشته، وتقدمت بقصة اسمها «قصة حزينة»، وناقشني فيها سامي خشبة، الله يرحمه، يبدو أنني عشت أكثر مما ينبغي، لأن معظم من أتحدث عنهم رحلوا، وهذه مأساة في حد ذاتها، وتم اختياري.
وسافرت من قريتي بالبحيرة إلى القاهرة، قاصدا مقر الإذاعة في باب اللوق بمبنى الشريفين، قبل بناء ماسبيرو، قرأت قصتي «قصة حزينة» في البرنامج ثم ناقشنها سامي خشبة وقال رأيه، وأنا خارج نادوا عليّ وأعطوني 5 جنيهات مكافأة، كانت وقتها مبلغا كبيرا جدا، وحدثتني نفسي يومها لماذا لا أقيم في القاهرة، خصوصا وأنا معي هذا المبلغ الكبير، بالفعل توجهت إلى «لوكاندة» في شارع كلوت بك، وقضيت ليلتي، وفي الصباح عدتُ إلى قريتي ومعايا الهدايا لوالدي ووالدتي وأهلي.
**هل الـ5 جنيهات أثرت في شخصيتك؟
نعم أثرت جدا، وكانت حافزا كبيرا، لأني وقتها إذا قيل لي تعالى سجل، سأذهب على الفور بدون تردد وبدون أي مقابل.
** في بدايات الكتابة.. هل هناك بطل أو كاتب تأثرت به؟
نعم ، في ذلك الوقت تأثرت بكاتب واحد، وهو المرحوم محمد عبدالحليم عبدالله، بطل رومانسية الريف في الكتابة، روائي شديد الأهمية، وأهميته بالنسبة لي أن له مؤلفات وكتب عليها اسمه، ورأيته رؤية العين، في قصر ثقافة دمنهور، وناقشته حتى أنه طلب مني أن أقابله في الفندق، لأنه كان موظفا في مجمع اللغة العربية، كان أول كاتب أره رأي العين وأقابله ويليه الأستاذ نجيب محفوظ.
** كيف تعرفت على الأديب نجيب محفوظ؟
كنت في الجيش، حيث قضيت 9 سنوات من 1965 حتى 1974، وكانت وحدتي في الخدمات الطبية بمستشفى غمرة، حصلت على «نمرة» الأستاذ نجيب محفوظ من الدليل المطبوع، وبالمناسبة هي «نمرة» بيته حتى الآن، تغيرت فقط الأرقام التي أُضيفت بعد ذلك، اتصلت به، وقولت له أنا اسمي محمد يوسف القُعَيد، كتبت رواية اسمها «الحداد»، –في الحقيقة كان اسمها «الحِداد يمتدُ عاما آخر»، لكن الرقابة اعترضت على الاسم، وأصحبت «الِحداد»- وأريد أن التقي بك، قال لي: «أهلا بك، أنا بروح كافية ريش»، يوم الجمعة من 5 ونصف إلى 8 ونصف، هات الرواية وتعالى،
ومن الفرحة أغلقت الخط ولم أسأله أين أجد كافية «ريش»، وبعد رحلة في البحث عن «ريش» عرفت أنها أشهر مكان للمثقفين في ذلك الوقت، وقابلت الأستاذ نجيب، وأخذ الرواية، سألته هل ممكن أتي هنا مرة أخرى، قال لي طبعا، اعتبر نفسك في ندوة، نلتقي كل يوم جمعة من كل أسبوع.
وتاني أسبوع وجدته قرأ الرواية، رغم أنه لم يكن يعرفني أحد وقتها، وقال لي رأيه فيها، وكان جزء من رأيه سلبي، واعتبرتها صراع أجيال بحماقة الشباب، وثبت بعد ذلك أن رأيه كان حقيقيا، واستمرت علاقتي به حتى وفاته، وودعته في المستشفى حتى دفن في الفيوم.
**كيف تعرفت على جمال الغيطاني؟
عرفت جمال الغيطاني في جلسات نجيب محفوظ، ولم يكن وقتها عمل صحفيا في الأخبار، وازدادت علاقتنا في رحاب نجيب محفوظ حتى أن بعض الناس كانوا يظنون أننا أخوات.
**هل استمرت الصداقة بينكما؟
استمرت صداقتنا وزمالتنا حتى تشاركنا في مشروع نشر مع صديقنا الثالث سمير ندا، ودفع كل منا مبلغ مالي، ونشر جمال مجموعته القصصية الأولى «أوراق شاب عاش منذ ألف عام»، ونشرت أنا رواية «الحداد» في مشروعنا المسمى «كتاب الطليعة».
وأنشأنا المشروع آنذاك نظرا لوجود أزمة نشر وقتها، ومجموعة جمال أحدثت ضجة وقتها وتطورا رهيبا في كتابة القصة بالعالم العربي كله وليس في مصر وحدها.
** ما هي أبرز أعماله في رأيك؟
جميع أعمال الغيطاني رائعة، لكن رواية «الزيني بركات» كانت فارقة وفتحا في كتابة الرواية العربية لم يسبقه إليه أحد، فهي رواية تراثية تتناول شخصية تاريخية كانت موجودة في أرض الواقع «الزيني بركات بن موسى»، وتعتبر الرواية عمل عمره الأساسي، وكان يقرأها لي مع مجموعة من الأصدقاء قبل الطبع فصلا بفصل.
** ما تقيمك لجيل الكُتّاب الحالي ودور النشر؟
للأسف بعض الجيل الحالي يحب المديح، وأصبح النشر بالفلوس، من يدفع ينشر، وأصحبت ظاهرة نشر الكاتب أو الروائي أعماله الأدبية على نفقته الخاصة خطيرة جدا، وهو ما يمنع وجود وسيط بينه وبين القارئ يقيم عمله الأدبي وهذا الوسيط بمثابة الناقد أو الشخص الذى يقر إذا كان هذا الكتاب يصلح للنشر أولا يصلح وهذا ما تقوم به لجنة القراءة في دور النشر التي تؤمن برسالتها.
لكن للأسف بعض دور النشر تحولت لسبوبة، وتحولت الرسالة إلى تجارة، لكن دور النشر المنضبطة تشكل لجنة لمراجعة وتقيم المُؤَلف والكاتب والروائي سوف يستفيد من اللجنة، ويعرف ايجابياته وسلبياته، وتنشره الدار على أسس سليمة، وما ينشر هذه الأيام لا يتعبر نشرا، لذلك أتردد كثيرا هذه الأيام في أن اقرأ مثل هذه النوعية.
ودار الكتب المصرية كان لها دور كبير في تقييم الكتب والأعمال الأدبية، ولكن للأسف بسبب قيام بعض الكُتّاب بالنشر على نفقتهم الخاصة دون رقيب يقيم أعمالهم وتخلي بعض دور النشر عن رسالتها تزايدت أعداد الكتب بشكل كبير مما لا يسمح لدار الكتب المصرية أن تقيم تلك الأعمال وهو ما يؤثر سلبا على الثقافة المصرية.
** كان هناك تصريح لك قولت فيه حزنت لغياب الشباب عن حفل إطلاق كتاب يوميات للأستاذ محمد حسنين هيكل.. لماذا حزنت؟
شعرت بالحزن الشديد حينما لم يحضر الشباب حفل إطلاق كتاب «اليوميات» للراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي كان مهتما بالشباب، لأن الكتاب مهم جدا لأي شاب مهتم بالصحافة، لأنه سيطلع على أعظم من كتب في الصحافة المصرية.
وأنصح طلاب كليات الإعلام والصحافة أن يحصلوا على هذا الكنز، لأنه سيمكنهم من الاطلاع على رحلة الأستاذ هكيل، وكيف كانت طريقة كتاباته في فترة شبابه، وهو ما لن توفره لهم الدراسة طيلة الـ 4 سنوات في كليات الإعلام، بإختصار سيحصلون على عصارة مقالات كتبها الأستاذ هيكل في الفترة من 1955 وحتى 1957 والتي تتميز بموضوعاتها المتنوعة.
** هل تحضر ندوات ؟
للأسف لا أحضر ندوات، وذلك لسبب بسيط جدا، تجد في هذه الندوات الكاتب وأصدقائه، الكاتب ومعارفه وهكذا، ولكن في ندوة تتناول الشأن العام لن تجد لها جمهورا كبيرا بالكثافة الكبيرة مثل ندوة الكاتب وأصدقائه.
** هل من نصيحة أو دعوة إلى الشباب للعودة إلى القراءة ؟
أنصح الشباب بالقراءة، والمهم فعل القراءة، والقراءة من الأنترنت لا بأس بها وإن كنت لا أجيدها، والكتاب الورقي أفضل بالنسبة لي.
** متى شعرت بانطلاقة في الكتابة وفي أي مرحلة عمرية؟
بعد عام 1967 كتبت الحِداد يمتد عاما آخر، ونشرت الحداد، وحدث 67 كان حدث فارق في حياتي وبداياتي، كان عندي وقتها 23 سنة، كان حدث سياسي وليس حدث ثقافي، إنما هو الحدث الأساسي الذي لفت نظري لفكرة وضرورة وأهمية الكتابة وخطورتها، ومن هنا انطلقت في رحلة الكتابة.
** هل تسافر البلد لزيارة الأهل؟
لا أسافر البلد،ولكن متواصل مع أهل بلدي في البحيرة مركز إيتادي البارود، وكنت أسافر البلد لفترات ليست بعيدة ، أزور أبويا وأمي وأهلي واقرأ لهم الفاتحة، ولكن لظروفي الصحيحة لا أستطيع السفر.
**حدثنا عن تجربتك في البرلمان؟
تجربة مهمة جدا، حاولت أن أكون "برلمانيا" كما ينبغي، وأديت تجربة لا بأس بها، وأحاول أن اخرج من هذه التجربة بعمل أدبي وإن كنت لم احسم أمري بعد، ولكن أحاول.
**قولت عن حرب 6 أكتوب لا يوجد بها خطأ بشري واحد.. تعليقك؟
لم يكن هناك حرب خطأ بشري، لأن جوهر حرب السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان كان تحرير أرضنا المحتلة، الهدف كان واضح جدا، سيناء محتلة من العدو الإسرائيل وهذا ما جعل الفعل البشري نبيل وجيد، ومعنويتنا كانت عالية في السماء، وكان لابد أن تحرر الأرض، وحرب أكتوبر من أعظم الأشياء التي عشتها في حياتنا، وأعتقد أن الأجيال التي سوف تأتي بعدنا ربما يكتبوا عنها أفضل مننا، لأنهم لم يشاركوا فيها.
**هل شاركت في حرب أكتوبر 1973 وأين كنت يوم 6 أكتوبر؟
مساء الخميس 4 أكتوبر 1973، قامت القوات المسلحة بتسريح بعض هؤلاء المستبقين وكنت واحدا منهم، ضمن خطة تمويه كبرى، سلمنا المخل ومشينا، عرفت مساء السبت إنه تسريح شكلي، وخرجت من وحدتي ثم توجهت لعملي في «دار الهلال»، وأثناء عودتي للمنزل يوم السبت الموافق 6 أكتوبر، سمعت البيان الأول للقوات المسلحة في ميدان التحرير، وشاهدت فرحة الناس في الشوارع، وعدت مسرعا إلى دار الهلال، وكُلّفت بعمل موضوع صحفي عن المعارك، طلعت الأرشيف وأحضرت ملف جيش مصر، وبحثت عن الجمل اللي قيلت عن الجيش، وعملت صفحتين عنوانهم عبارة لـ«نابوليون وهو بحارب المصريين»: لو كان لدي نصف هذا الجيش لغزوت به العالم، لأنه رأى عزيمة المصريين وإصرارهم في الدفاع عن مصر.
وعدت إلى المنزل وتم استدعائي للجيش، وفي صباح اليوم التالي كنت في وحدتي العسكرية، وعرفت بعدها إن تسريح قدامي المستبقين كانت جزء من خطة الخداع الاستراتيجي التي أذهلت العالم وخدعت أمريكا وإسرائيل.
** ماذا تقول عن الرئيس عبد الناصر والسيسي؟
إذا قرأت كتاب محمد حسنين هيكل يتذكر «عبدالناصر والمثقفون والثقافة»، تجد أن عبدالناصر بطل أحلامي وشبابي ومراهقتي وكل حاجة في حياتي، والرئيس عبدالفتاح السيسي يبني مصر الحديثة ويستكمل المشروع الذي بدأه محمد علي باشا، وجمال عبدالناصر يعمل دولة عصرية على أسس جيدة، وأتمنى أن يدرك هذا المصريون ويلتفوا حوله في مواجهة الأخطار التي تهدد مصر، أحد بناة مصر العظام.
** هل لازالت لدى «الفلاح الفصيح شكاوى»؟
نعم طبعا، لا يوجد واقع في الدنيا يخلو من الهموم، والشكوى ناتجة من وجود مشكلة ما في الواقع، على الرغم أن مصر الحديثة تبنى على أساس سليم إلا أنه هناك مشاكل وهموم، والفنان مهمته إنه يربط هذه الأشياء بالواقع وكيف تحل، ويكون ضمير أمته.
** قولت في إحدى تصريحاتك كل من ينتمي القرية أو الريف أرتاح له؟
توضيح.. الريفي ينتمي إلى الريفي دون أن يتعارفوا، لأنه هناك مفردات في الكلمة تجعلهم يعرفون بعض، أول ما عشت في القاهرة كنت اعتبر «اللي مش من قرية ليس له أصله»، وكان أول سؤال أسأله لأي أتعامل معه من أي بلد، كنت أعتبر أن الأرض التي ولد فيها هي كيانه وهويته ورؤيته للعالم وموقفه من الدينا وهي كل شيء حياته، لا يوجد أحد قاهري حتى أن نجيب محفوظ اكتشفت مع مرور الوقت والقعدات أن عائلته من رشيد في البحيرة، عائلة الباشا واسمه نجيب محفوظ عبدالعزيز الباشا، وهو القاهري، الذي لولاه لا توجد قاهرة، هو الذي أبدع القاهرة في الأدب، كلمني بعض الناس من رشيد، قالوا لي أنهم من عائلة الباشا وطلبوا أن يذهب إلى نجيب محفوظ ويزورهم، ولما سألته قال لي فعلا إنه من عائلة الباشا على الرغم أن قدمه لم تطأ رشيد، وكل سنة يأجلها حتى توفاه الله ولم يروز عائلته
القرية شيء جميل جدا، ودائما أقول أن المدن بناها البشر والقرى خلقها الله.
** هل تتابع أعمال رمضان التلفزيونية ؟
حريص جدا على متابعة مسلسل الاختيار ولعبة نيوتن، والاختيارعمل رائع جدا، محتاجين كل سنة جزء منه، لأنه يربطنا بالوطن ويربط الأجيال القادمة بمصر ويعني «إيه البلاد ويعني إيه تدافع عن البلاد»، والخطر الذي يهدد البلاد، مسألة مهمة جدا، تحمل الوطن من حاجة مجردة إلى مفردات يومية كأنك عايشها في حياتك