قدمت مصر أضخم قافلة مساعدات لقطاع غزة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الأشقاء الفلسطينيين، بعد فرض الحصار من قوات الاحتلال مما نتج عنه النقص الحاد في المواد الغذائية والسلع الاستراتيجية والمواد الأساسية والمستلزمات الطبية.

وأكد برلمانيون، أن إرسال القافلة كان بمثابة رسالة اطمئنان للشعب الفلسطيني بأن الدولة المصرية بجوارهم ولا تبخل عليهم في محنتهم، وهذا ليس بجديد على مصر ورجالها المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية وتهدئة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 رسالة اطمئنان

 وفي هذا الإطار، قال النائب محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إن القافلة الطبية والغذائية التي تم تنظيمها والتي كانت تضم هدية الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب الفلسطيني، تضمنت أطنانا من مواد الإغاثة والمواد الغذائية إلي الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم.

وأضاف عزمي، أنه منذ بدء الاعتداءات من جانب الكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتهجيرهم من أراضيهم، ومع فرض الحصار على قطاع غزة، نتج عن ذلك النقص الحاد في المواد الغذائية والسلع الاستراتيجية والمواد الأساسية والمستلزمات الطبية، مؤكدا أن كل ذلك كان كفيلا لإطلاق القافلة الطبية والغذائية.

وتابع عضو مجلس الشيوخ: شارك في القافلة 40 نائبا من مجلسي النواب والشيوخ، فضلا عن مشاركة الأحزاب السياسية كحزب مستقبل وطن وحزب حماة الوطن وحزب الشعب الجمهوري وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مؤكدا أن الهدف هو عدم ترديد الشعارات الجوفاء والفارغة بل بالدعم والمساندة الحقيقة.

وأكد عزمي، أن مشاركته لهذه القافلة كانت بمثابة رسالة اطمئنان للشعب الفلسطيني بأن الدولة المصرية بجوارهم ولا تبخل عليهم في محنتهم، لافتا إلى أن هذا ليس بجديد علي الدولة المصرية ورجالها المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية وتهدئة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومن أجل حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن موقف مصر كان صريحا وواحدا وهو مساندة الشعب الفلسطيني في محنته، وهو الأمر الذي تولد عنه عدة محاور عملت من أجلها الدولة المصرية خلال هذه الفترة سواء علي صعيد الدبلوماسية المصرية ودور وزارة الخارجية، وكذلك علي صعيد القمة الباريسية التي تمت بالمشاركة مع فرنسا والأردن، وحديث الرئيس السيسي عن ضرورة وقف الاعتداءات، وتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى دعم الشركات المصرية المعنية بعملية التنفيذ.

وأكد أن الدولة المصرية كان لها تحركا سياسيا على رأس هذه القافلة لمساندة الشعب الفلسطيني، وفتح معبر رفع لاستقبال المصابين، وأن هذه الاعتداءات توقفت نتيجة للوساطة المصرية، فضلا عن الجهود التي بذلت لوقف إطلاق النار، متمنيا أن يتم خلال الفترة المقبلة إعادة إعمار غزة، وأن كل المبادرات التي قامت بها مصر كان غرضها الحفاظ علي الإنسان الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولة مستقلة والحفاظ علي ممتلكاته ومصيره ومستقبله.

 تكليلا للجهود التي بذلتها القيادة السياسية

 وقال النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب، إن إرسال قافلة طبية وغذائية كبيرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة يؤكد على الدور الكبير الذي بذلته مصر منذ بداية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأضاف درويش، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومي لها، مؤكدا أن القافلة جاءت تكليلا للجهود التي قامت بها القيادة السياسية بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، سواء مبادرة وزارة الصحة لعلاج المصابين، ومبادرة الرئيس السيسي بتخصيص مبلغ  500مليون دولار لإعادة إعمار غزة بعد الأحداث الأخيرة.

وتابع عضو مجلس النواب: جاءت أيضا القافلة تضميدًا لجراح أهالينا في غزة التي نزفت خلال الأسابيع الماضية بعد ما شهدته من اعتداءات ودمار استهدف الشعب الفلسطيني ومنازلهم والطرق والممتلكات العامة، الأمر الذي سبب أضرارًا كبيرة وكوارث إنسانية ألحقت الضرر بالمدينة وبالبنية التحتية، وخلف آثارًا نفسية بالغة على أسر الشهداء والأسر التي قُصفت منازلهم وممتلكاتهم.

 وأكد درويش، أن مصر نجحت في بناء مساحات توافقية بين الأطراف المتصارعة، وأن وقف إطلاق النار هو البداية وسيتم البناء عليه خلال الخطوات المستقبلية، معتبرًا إعراب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن بالغ تقديره وشكره لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع جميع أطراف القضية بمثابة دليل قاطع على الدور التاريخي والمحوري الذى تلعبه مصر تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة وتجاه القضية الفلسطينية بصفة خاصة.