أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا عن إعطاء لقاح فايزر للأطفال أكبر من 12 عاما، وذلك بعدما ارتفعت نسبة إصابات الأطفال بفيروس كورونا، أما فيما يخص مصر، فكشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن هناك دراسات تجرى خلال الفترة الحالية حول إعطاء الأطفال لقاح كورونا، وذلك بعدما يتم الإنتهاء من كافة الأبحاث التي تكشف الأعراض الجانبية لتلقي الأطفال اللقاح.
وأجرت بوابة "دار الهلال" حوارا مع الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، حول فيروس كورونا، والذي أكد أن الإنفلونزا هي أشد خطورة وتسبب وفيات كثيرة حول العالم تصل إلى نصف مليون وفاة، إلا أن الضوء متسلط خلال الفترة الحالية على فيروس كورونا، لذا هناك رعب ومعلومات مغلوطة تنتشر.
هل سيكون هناك لقاح خاص بالأطفال بعدما ارتفعت نسبة الإصابات بفيروس كورونا؟
نقوم خلال الفترة الحالية بدراسة تأثير اللقاحات على الأطفال، ومن ثم سيكون هناك إعلان قريبا عن طرح لقاح خاص بالأطفال، إلا أن الآن تجرى الدراسات والأبحاث الطبية حول الآثار والأعراض الجانبية لتلقي اللقاح.
وماذا عن الفطر الأسود الذي انتشرت معلومات عنه أنه أحد الأعراض الجانبية للإصابة بفيروس كورونا؟
للأسف نواجه تداول معلومات مغلوطة حول كورونا.. الفطر الأسود ليس مرتبط بـ كورونا ولكن ما يثار حوله معلومات غير دقيقة، كما أن مصر ليست من الدول المنتشر بها الفطريات لذا لا داعي للقلق والخوف، فهل يعلم الفرد أن عدد الوفيات من الإنفلونزا العادية سنويا يصل إلى نصف مليون مواطن حول العالم، وأن الأعراض الجانبية من الإنفلونزا قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة في الجهاز التنفسي، لذا كل مرض وله خطورته ومضاعفاته.
وكم وصلنا من تلقى المواطنين لقاح كورونا؟
اقتربنا من 2 مليون مواطن تلقى لقاح كورونا، ولاحظت أن كورونا شكلت الوعي لدى المواطنين فأصبح المواطن يسأل عن بروتوكول العلاج والأعراض الجانبية للدواء أو اللقاح، فكان معظم المواطنين يجهلون هذه الأسئلة، ويأخذون الدواء دون علم أو استشارة، وهذا يعد تقدم واضح في وعي وإدراك المواطنين، كما أنه أصبح حريص على أخذ اللقاح.
هناك بعض الأفراد يتساءلوا عن سبب عدم الحصول على اللقاح رغم أنهم تقدموا منذ أكثر من شهر؟
الأولوية في أخذ اللقاح تكون لأصحاب الأمراض المزمنة من ضغط وسكر وقلب والأمراض المناعية، وكبار السن، فلدينا الحرص على إعطاء اللقاح لأكبر عدد من هؤلاء المرضى، كما أنه مؤخرا تم زيادة عدد المراكز التي تقدم جرعات لقاح كورونا، فليس هناك أي قلق، اللقاحات متوافرة، وسيتم إخبار هؤلاء بموعد تلقي اللقاح.
وأيهما أفضل لقاح استرازينيكا أم اللقاح الصيني؟
الاثنين ليس لهم أضرار جانبية خطيرة، فهي الأعراض الطبيعية التي تحدث مع أي لقاح مثل ارتفاع درجة الحرارة في الجسم، وينصح حينها بأخذ دواء خافض للحرارة.
وما هي فائدة اللقاح رغم أن الشخص معرض للإصابة؟
اللقاح يخفض حدة أعراض الإصابة بفيروس كورونا ولا تجعل المريض يصل إلى مرحلة العناية المركزة وأجهز التنفس الصناعي، كما أننا ندرس أن يتم إعطاء جرعة ثالثة من لقاح كورونا، نتيجة تحور الفيروس بشكل كبير.
هناك بعض الأفراد لديهم تخوفات من تلقي لقاح فيروس كورونا.. فما هي الرسالة التي توجهها لهم؟
يجب أن يكون لدى المواطن المصري علم أن الدولة سعت بجهد كبير حتى يتم توفير اللقاح الأمن، في ظل عدم توافره عالميا، ولا يتم استخدام أي لقاح إلا بعد موافقة هيئة الدواء المصرية على استخدام اللقاح، ومن خلال عملي لم أتلقى أي أعراض جانبية خطيرة مثلما يروجها البعض، بأنها تسبب الجلطات أو الوفاة.
وماذا عن تصنيع لقاح فيروس كورونا في مصر؟
مصر بذلت جهود كبيرة حتى يتم الحصول على المادة الخام من أجل تصنيع لقاح "سينوفاك" فهي ملحمة كبيرة شارك فيها العديد من الجهات حتى نستطيع اليوم الإعلان أن مصر لديها لقاح لفيروس كورونا، فأصبح لقاح كورونا ضمن منظومة الأمن القومي للحفاظ على حياة المصريين وصحتهم، الحكومة تعمل في محورين أساسين وهو توفير لقاح كورونا للمواطنين، والثاني تصنيعة.
وماذا عن بروتوكول العلاج الخاص بفيروس كورونا؟
أزمة كورونا أظهرت أهمية وجود خطوط استرشادية لكافة التخصصات الطبية، حيث جعل الأطباء يكتسبون خبرات جديدة واستطاعوا التعامل مع مختلف الحالات، كما أن الدولة تضع كافة إمكاناتها وقدراتها، للتصدي لهذا الوباء، بدعم من القيادة السياسية والحكومة، في إطار التكامل بين كل المؤسسات الصحية في مصر، وضمن منظومة علمية طبية إكلينيكية متميزة.
وكم يصل حجم الأفراد الذين يدخلون الرعاية المركزة؟
الحقيقة أن هناك دور كبير وعظيم بذلته أقسام الرعاية المركزة للجهاز التنفسي الموجودة داخل مستشفيات الصدر، حيث ساهمت في إنقاذ حياة الملايين خلال الجائحة، فهناك أكثر من 65% من كبار السن يحتجون رعاية مركزة وأجهزة تنفس صناعي، لذا ننصح كبار السن بتلقي لقاح كورونا حتى يخف الضغط على وحدات الرعاية.