الثلاثاء 21 مايو 2024

مشروع الدلتا الجديدة يحقق طفرة تنموية زراعية.. يضيف مليون فدان جديدة و600 ألف فرصة عمل

مشروع الدلتا الجديدة

تحقيقات1-6-2021 | 17:13

أماني محمد

يعد مشروع الدلتا الجديدة لمصر من أبرز وأهم المشروعات التنموية والزراعية التي تنفذها الدولة في الوقت الراهن، حيث سيعمل هذا المشروع على زيادة مساحة الرقعة الزراعية في مصر ويضيف لها مليون فدان جديد، وكذلك سيعمل على توفير أكثر من 600 ألف فرصة عمل مباشرة بالإضافة إلى مئات الآلاف من فرص العمل غير المباشرة.

وأكد السيد القصير وزير الزراعة أنه من خلال نتائج دراسات التربة والمناخ لبعض المساحات بمنطقة المشروع فقد تبين أن الأراضي تصلح لزراعة جميع أنواع المحاصيل، ومنها الحبوب مثل القمح والذرة، والبقول الغذائية، ومحاصيل الزيت، والأعلاف وبنجر السكر.. إلخ، بالإضافة لمحاصيل الخضر والفاكهة، والنباتات الطبية والعطرية، ويتوقف تحديد مساحة كل محصول على المقننات المائية المتاحة وجودة مياه الري، والأهمية الاقتصادية لكل محصول.

5 ملايين فرصة عمل

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن مشروع الدلتا الجديدة شهد اهتماما كبيرا وتوسعات فيه، حيث زُرع فيه حتى الآن 200 ألف فدان بالفعل، ويجري حاليا تجهيز 150 ألف فدان أخرى لزراعتهم خلال الأشهر المقبلة، مضيفا أن وزارة الزراعة من خلال باحثيها تعمل بالتنسيق مع وزارة الري على حصر الأراضي وتحديد المناطق الصالحة للزراعة وأنواع المحاصيل المناسبة لكل منطقة.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن ذلك يجري بهدف تحقيق أكبر عائد للمزارعين، وهناك تواصلا مع مختلف الجهات وتنسيق مع الهيئة الهندسية، حيث يجري حاليا تحديث وتجهيز القطاع بالكامل وتجهيز البنية التحتية، وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتجهيز تلك البنية في عام والزراعة في عام آخر.

وأشار إلى أن التركيب المحصولي للمشروع يجري تحديده وفقا لعدة متغيرات مثل العوامل المناخية والظروف الجوية والمياه ونوعيتها وطبيعة التربة في تلك المنطقة، مضيفا أن منطقة المشروع تجود فيها عدد كبير من المحاصيل الزراعية خاصة التي ليس لديها حساسية من الحرارة أو الملوحة، حيث تجود فيها المحاصيل الاستراتيجية كالقمح وأنواع مختلفة من الخضر والفاكهة.

وأكد أن الوزارة تعمل على تحديد التركيب لعشرة أفدنة، ويحددها في ذلك الإطار الفرص التسويقية والاحتياجات لكل صنف والتنبؤات المستقبلية له، مضيفا أن المشروع يعمل على توفير 600 ألف فرصة عمل مباشرة من خلال الزراعة والتكامل مع الأنشطة الأخرى مكملة للنشاط الزراعي لأن المشروع لن يكون زراعيا فقط.

وأضاف أن هذا يحسن من فرص العمل، حيث سيكون هناك ما لا يقل عن 600 ألف فرصة عمل مباشرة، وكذلك فرص عمل غير مباشرة بما يرفع عدد الفرص التي يوفرها المشروع إلى 5 ملايين فرصة عمل.

 

تحقيق الأمن الغذائي

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الغني الجندي عميد كلية الزراعات الصحراوية بجامعة الملك سلمان، إن مشروع الدلتا الجديدة لمصر هو أحد المشروعات الهامة التي تنفذها الدولة في استراتيجية الدولة للتنمية الزراعية واستصلاح الأراضي في خطة التنمية المستدامة 2030، مضيفا أنه بعد طرح مشروع المليون ونصف فدان تعمل الدولة على تنفيذ الدلتا الجديدة على مساحة مليون فدان.

 

وأوضح الجندي في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن اختيار موقع مشروع الدلتا الجديدة عبقري، لأن المكان يتميز في مناخه وكذلك الخدمات على الطرق الدولية وقريب من أكثر من ميناء بما سيشجع على الاستثمار الزراعي، وستكون حركة نقل المنتج يسيرة مما يشجع التنمية الزراعية، مضيفا أن مساحة الدلتا القديمة 6 ملايبن فدان سيضاف لها مليون فدان جديدة على أحدث الطرق للاستصلاح والاستزراع.

 

وأضاف أن هذا المشروع يمكن أن يضم أحدث طرق الري ومنها الري الذكي بما سيغطي جزء كبير من الأمن الغذائي لمصر، أي توفير السلع الجيدة والصحية والآمنة للمواطنين بسعر مناسب في الوقت المطلوب، مضيفا أن الدلتا الجديدة مليون فدان سيضاف لمساحة الأراضي الزراعية كلها والبالغة نحو 9 مليون فدان، منها 3 مليون فدان أراضي مستصلحة.

 

وأشار إلى أن الدلتا الجديدة في خلال أقل من عام سيكون قد توفرت له المياه الكافية حيث تم تأمين جزء من المياه الجوفية وكذلك محطات معالجة المياه في برج العرب، مضيفا أن كل المقومات الأساسية للزراعة متوافرة في المشروع وهي الأرض والمياه والأشخاص.

 

وأكد أن المشروع يفتح المجال لمئات الآلاف من فرص العمل حيث سيحتاج كل فدان إلى عدة أشخاص لزراعته، وكذلك سيكون هناك مشروعات صناعية وقرى جديدة وتنمية عمرانية، مضيفا أن الدولة تشجع الشباب على الاستثمار في هذا المشروع ويمكن أن يتملك الأراضي.