قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن الوزارة تعقد لأول مرة من خلال وحدة الشفافية والشراكة المجتمعية، حلقات نقاشية عبر التطبيقات الإلكترونية لشباب الجامعات حول الموازنة العامة للدولة، وتتبنى ما يطرحونه من مقترحات جادة حتى تدخل حيز التنفيذ؛ وذلك في إطار تطوير أطر الشفافية والإفصاح المالي والتواصل المجتمعي، وتوسيع مظلة مبادرة «الموازنة التشاركية».
وأكد الوزير، في تصريح له اليوم الأربعاء، حرصه على تعميق التواصل مع الشباب؛ بما يؤهلهم لقراءة وفهم وتحليل الموازنة العامة للدولة وبرامج الحكومة، والمشاركة الفعالة في تحديد أولويات الإنفاق العام، في ضوء الاحتياجات التنموية للمواطنين؛ بما يسهم في تحقيق المستهدفات الاقتصادية والمالية، على نحو يساعد في تحسين مستوى المعيشة، والارتقاء بالخدمات العامة.
من جانبه، قال أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي: "إن هناك شراكة جديدة مع الجامعات لتنمية الوعي المالي لدى الدارسين، ترتكز على مد جسور التواصل الإيجابي معهم، وتعظيم مشاركاتهم المجتمعية في إعداد الموازنة العامة للدولة عبر أطروحات بناءة تساعد في رفع كفاءة الإنفاق العام وتلبية احتياجات المواطنين، من خلال عقد لقاءات دورية ودورات تدريبية وتعليمية؛ من أجل دمجهم في الحياة العامة".
بدورها، أشارت سارة عيد رئيس وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية بوزارة المالية، إلى أنه تم عقد أول جلسة نقاشية مع طلاب الجامعة الأمريكية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس بحضور ممثلين من الوكالة الأمريكية للتنمية، تناولت شرحا مبسطا لمهام وحدة «الشفافية والمشاركة المجتمعية»، ودور وزارة المالية في المحور الاقتصادي برؤية «مصر ٢٠٣٠» وزيادة الشفافية ومكافحة الفساد وتعزيز كفاءة المؤسسات والشراكات مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية داخل وخارج مصر، إضافة إلى الجهود المبذولة في إطار عمل الوحدة من خلال التقارير المبسطة التي أسهمت بشكل أساسي في تحسين مؤشر الشفافية بمصر وانطلاق مبادرة الموازنة التشاركية بالمحافظات مثل «الإسكندرية، والفيوم»، وتم فتح جلسة نقاشية لسماع آراء وأفكار واقتراحات الطلاب التي يمكن تنفيذها في المرحلة المقبلة عبر: Www.budget.gov.eg.
وأضافت: "إننا نستهدف سرعة الانتشار بمختلف الجامعات، بحيث تكون البداية بالقاهرة وعين شمس والإسكندرية والمنصورة وأسيوط، وبعض الجامعات الدولية «AUC - MIU» لإقامة فعاليات تشاركية على مدار السنة لإشراك الطلاب في أنشطة الوحدة وربط مشروعات التخرج خاصة بكليات الإعلام والتجارة والعلوم السياسية والاقتصاد بموضوعات خاصة بموازنة الدولة، والموازنة التشاركية والمشروعات القومية العملاقة، بحيث يصبح الشباب سفراء لتوعية الجمهور بهذه المشروعات".
وأوضحت أنه يجري التواصل مع كل الجهات المعنية منها: البنك المركزي والبورصة المصرية ووزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لسرعة تنفيذ المقترحات، وتم التواصل مع وزارة السياحة لعقد ندوات تعريفية بمتحف الحضارة، عن أهمية إيرادات قطاع السياحة للاقتصاد المصري.
وقالت: "إن طلاب الجامعة الأمريكية تفاعلوا بشكل جيد مع «الموازنة التشاركية»، ويأملون في التواصل مع الجامعات الأخرى من خلال تبني مشروعات مشتركة أو عقد مؤتمرات وجلسات تضم جامعات من محافظات مختلفة لتبادل الآراء والأفكار، وتنظيم مسابقات بين الدارسين لتشجيعهم على المشاركة الفعالة، وأشادوا بجهود الوحدة ووزارة المالية لإشراكهم فى اتخاذ القرار، وعملية إعداد الموازنة".
ولفتت إلى أنهم ناقشوا سبل دمج وتوصيل أفكار الأنشطة الطلابية، خاصة في مجال ريادة الأعمال، إلى الوزارات لمساعدتهم في تنفيذها على أرض الواقع لاسيما ما يخص النواحي التقنية أو التكنولوجيا المالية، وتنظيم حملات إعلانية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تطبيق Clubhouse، عن طريق خلق غرفة بالتطبيق خاصة بوزارة المالية، وإعداد فيديوهات قصيرة ومبسطة على تطبيق «التيك توك» والانستجرام لتوصيل المعلومات للشباب بطريقة سهلة.
ونوهت بأن هناك أكثر من فكرة لتعزيز ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية، يتم دراستها حاليا للاستفادة منها وترجمتها إلى مشاريع استثمارية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع؛ بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحفيز الاقتصاد القومي، وتنفيذ «رؤية مصر ٢٠٣٠»، لافتة إلى أننا لا ندخر جهدا في توعية طلاب الجامعات عبر نشر فيديوهات مبسطة عن «الموازنة التشاركية».