نجحت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، خلال الـ 4 سنوات الأخيرة في تطوير منظومة العملية التعليمية ومواكبة أحدث نظم التعليم التي تقوم على المنافسة مع البرامج المناظرة لها بالجامعات المحلية والدولية من خلال عدة إجراءات، من بينها استحداث وتطوير البرامج واللوائح الدراسية، وعقد اتفاقيات لدرجات علمية مشتركة مع جامعات أجنبية، وإنشاء وتطوير كليات لوظائف المستقبل، وتجديد طرق واستراتيجيات التعلم والامتحانات.
وفي إطار استراتيجية الجامعة ورؤيتها بما يحقق أهداف منظومتها التعليمية استحدثت جامعة القاهرة 307 من البرامج واللوائح الدراسية والدبلومات المهنية، منها برامج بالتعاون مع جامعات أجنبية وفق متطلبات سوق العمل ومواكبة المتغيرات الاقتصادية وتوجهات الوطن، وذلك في إطار تحول الجامعة إلى جامعة من الجيل الثالث والبدء في التحول نحو جامعات الجيل الرابع، واستهداف التوسع في برامج تخصصات وظائف المستقبل ومنها برامج البيانات الضخمة والريبورتات والبلوك تشين، وغيرها من التخصصات الجديدة، إلى جانب استحداث برامج في التخصصات البينية.
وتنوعت هذه البرامج الدراسية ما بين برامج بالمرحلة الجامعية الأولى (بكالوريوس وليسانس) ومرحلة الدراسات العليا والتعليم المدمج، حيث تم استحداث 75 برنامج بكالوريوس وليسانس في عدد من الكليات بنظام الساعات المعتمدة والتعليم الإلكتروني المدمج، واستحداث 150 برنامجا بمرحلة الدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة والتعليم الإلكتروني المدمج والنظام الأوروبي.
ونجحت جامعة القاهرة وبتوجيه مبكر من الدكتور محمد الخشت في أن تكون أول جامعة مصرية تعدل جميع لوائحها لتتلاءم مع نظام التعليم الهجين وتسمح بتطبيقه، وتحقيق منظومة متكاملة من التعليم عن بُعد، وهو ما هدفت إليه الجامعة منذ 4 سنوات وخطت به خطوات كبيرة، من خلال وضع اللوائح الدراسية والتطبيق من حيث التدريس والامتحانات، من خلال تعديل لوائح كلياتها ومعاهدها في نظم الدراسة والامتحانات لتصبح بنظام التعليم المدمج والهجين في التدريس والامتحانات، وطورت الجامعة 1325 لائحة وبرنامجًا، شملت 1109 لوائح للدراسات العليا، و58 لائحة دراسية، 158 برنامجًا دراسيًا للبكالوريوس والليسانس.
كما طورت الجامعة 82 لائحة وبرنامج وفق المعايير العالمية واحتياجات سوق العمل وتوجهات الدولة، منها 53 لائحة تم تطويرها، و 29 لائحة جديدة تم إصدارها وإضافتها، وإدخال نظام التعليم الإلكتروني المدمج لأول مرة في الجامعة، لاستقطاب الطلاب وإتاحة المزيد من التوافق مع الأنظمة التعليمية المتطورة، وتم إجراء تعديل وإضافة وتغيير لمسميات بعض البرامج والمقررات الدراسية والبرامج التدريبية والاختيارية بما يهدف إلى بناء شخصية الطالب وإتاحة حرية الاختيار ومواكبة خطط الدولة واحتياجات المجتمع وفتح آفاق لأسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
ومن أبرز هذه البرامج المستحدثة واللوائح المطورة بما يتناسب مع وظائف المستقبل:
أول برنامج بكالوريوس للشبكات والأمن السيبراني بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بنظام الساعات المعتمدة، كأول برنامج من نوعه في الجامعات المصرية الحكومية يجمع بين المجالين.
أول بكالوريوس للذكاء الاصطناعي لمواكبة التطورات العالمية فى تكنولوجيا المعلومات ودعم الاقتصاد الرقمي.
إدراج برامج الماجستير في تكنولوجيا الشبكات السحابية والحوسبة السحابية وعلوم البيانات.
أول برنامج دولي مشترك للغة الصينية لإدارة الأعمال بين كلية الآداب جامعة القاهرة وجامعة شنغهاي جياوتونغ التي تحتل المرتبة 56 على مستوى العالم.
أول دبلوم للإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي بكلية الإعلام بنظام الساعات المعتمدة، كأول دبلوم من نوعه في الجامعات المصرية الحكومية.
إدراج دبلومة مهنية للممارسة الصيدلية الإكلينيكية في الأورام (وحدة الفارماكولوجي) بالمعهد القومي للأورام.
أول برنامج ماجستير مهني في ريادة الأعمال بالتعاون مع وزارة التخطيط وجامعة كمبردج بالمملكة المتحدة البريطانية.
أول برنامج ماجستير في اقتصاديات التنمية بالتعاون مع جامعة باريس -السوربون.
أول برنامج ماجستير مهني في اقتصاديات الصحة المزدوجة مع جامعة وكولون.
ونجحت جامعة القاهرة على مدار 4 سنوات في إنشاء وتطوير كليات لوظائف المستقبل، من بينها إنشاء أول كلية للدراسات العليا للنانو تكنولوجي في مصر والشرق الأوسط، وأول كلية ذكية، وتمثل خطوة على طريق التحول إلى جامعات الجيل الرابع، وتستهدف المساهمة في التنمية الشاملة، من خلال تنمية البحوث وخلق كوادر لوظائف المستقبل، لأن تكنولوجيا النانو هي أحدث التكنولوجيات الناشئة التي تساهم في رسم خارطة العلوم المستقبلية وقاطرة للاقتصاد العالمي، وتعتمد على التكنولوجيا الحديثة في طرق التدريس وإجراء الاختبارات باستخدام أحدث الطرق التعليمية عالميًا.
وتم تطوير كلية الحاسبات والمعلومات إلى "كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي"، لتصبح أول كلية للذكاء الاصطناعي في مصر، وتطوير معهد الدراسات الأفريقية إلى كلية الدراسات الافريقية العليا، وتطوير معهد الدراسات العليا للبحوث الإحصائية ليصبح كلية، بالإضافة إلى تطوير مركز التعليم المفتوح إلى مركز للتعليم المُدمج.
وطورت الجامعة طرق واستراتيجيات التعلم والتفكير للطلاب، من خلال ربط مناهج التعليم بمتطلبات التنمية الشاملة، بما يحقق بناء شخصية الطالب ومواكبة خطط الدولة واحتياجات المجتمع وفق آفاق لأسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك من خلال عدة إجراءات، من بينها إطلاق مقررات التفكير النقدي وريادة الأعمال، نشر ثقافة التعلم الذاتي والتعلم المدمج، وضع الضوابط والقواعد العامة الصارمة المنظمة للكتاب المرجعي الجامعي.
وتم تطوير منظومة الامتحانات وتقييم الطالب وإطلاق منصة الاختبارات الالكترونية، وإدخال نظام الامتحانات وفق نظام الأسئلة الموضوعية، وتطبيق نظام الكتاب المفتوح لأول مرة، وتطبيق المواصفات الفنية للورقة الامتحانية وفق المقاييس الدولية.
وإطلاق منصة جامعة القاهرة التعليمية الذكية التي تُعد من أقوى أنظمة التعليم الذكي في العالم، وتتضمن مجموعة من الأنظمة العالمية المتكاملة التي تساعد على عملية التعلم التفاعلي والذاتي.
وتم رفع 7 آلاف مقرر إلكتروني خلال مدة زمنية قصيرة على منصة الجامعة ومنصات الكليات لمواكبة عملية التحول الإلكتروني، كما نجحت في التحول من نظام التعليم المفتوح إلى نظام التعليم المدمج منذ نهاية عام 2017.