بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، والذي يتم إحيائه في 12 يونيو من كل عام، دعا البرلمان العربي إلى وضع إستراتيجية عربية موحدة لمكافحة عمل الأطفال في العالم العربي، وذلك لحمايتهم من المخاطر المختلفة التي يتعرضون لها، والتي فاقمت منها جائحة كورونا، التي ما يزال يعاني العالم أجمع من تداعياتها المختلفة.
وبالنظر إلى أن مشكلة عمل الأطفال ترتبط بالعديد من المشكلات الأخرى، ومنها الفقر والتسرب من التعليم، واستغلال الأطفال من قبل عصابات الجريمة المنظمة وخاصة الاتجار بالبشر، يشدد البرلمان العربي على ضرورة أن تكون هذه الاستراتيجية متكاملة من جميع الجوانب، بحيث تأخذ هذه المشكلات المختلفة بعين الاعتبار.
وأوضح البرلمان العربي أن الدراسة الإقليمية الهامة التي أعدتها جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية والمجلس العربي للطفولة والتنمية في هذا الشأن تحت عنوان (عمل الأطفال في الدول العربية)، والتي تم اعتمادها من قِبَل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، يمكن أن تشكل نواة جادة للبدء في إعداد هذه الإستراتيجية المنشودة، وذلك لتنسيق وتوحيد جهود الدول العربية في مكافحة هذه الظاهرة.
وبهذه المناسبة، أكد البرلمان العربي على أن مواجهة مشكلة عمل الأطفال، تمثل إحدى القضايا الرئيسية التي يوليها اهتمام كبير في خطة عمله، لاسيما وأن الأطفال يمثلون اللبنة الرئيسية التي ينبني عليها مستقبل الأجيال القادمة، وهو ما يفرض إيلاء كل أشكال الاهتمام والدعم والرعاية لهم.
وفي هذا السياق، يدعو البرلمان العربي الدول العربية إلى مراجعة وتحديث التشريعات القائمة التي تُجرِم عمل الأطفال، على نحو يجعلها متواكبة مع التطورات المختلفة التي شهدتها هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة.