الجمعة 1 نوفمبر 2024

مجلة إيطالية تكشف عن عودة المياه لمجاريها مع الإمارات

مباحثات بين الإمارات وإيطاليا

عرب وعالم8-7-2021 | 18:25

طانيوس تمري

بعد إغلاق قاعدة عسكرية إيطالية في الإمارات قال وزير الدفاع الإيطالي «لورينسو غويريني»  إن وزارة الدفاع تنظر باهتمام إلى الإجراءات الدبلوماسية الجارية لاستئناف الحوار وإعادة العلاقات الإيجابية مع الإمارات العربية المتحدة التي تعد شريكا استراتيجيا في المنطقة. 

وقالت  مجلة فورميكي الإيطالية إن تصريحات «غويريني» اليوم  جاءت خلال حديثه مع وزير الخارجية «لويجي دي مايو»  لرفع قرار المهام للعام الحالي إلى اللجان المختصة في مجلسي النواب والشيوخ.

وسلطت الأضواء على العلاقات مع الإمارات منذ شهر يونيو على خلفية طرد القوات الجوية الإيطالية من قاعدة "المنهاد" العسكرية في دبي، ردا على حظر الأسلحة الذي فرضته روما على الإمارات في يناير.

وكانت طائرة "سي130" التابعة لسلاح الجو الإيطالي تنقل صحفيين وعسكريين إلى هراة في غرب أفغانستان للمشاركة في مراسم بمناسبة انسحاب القوات الإيطالية من هذا البلد. 

وحضر المراسم أيضا وزير الدفاع الإيطالي ومسؤولون عسكريون كبار سافروا في طائرة أخرى. ثم جاء الإنذار النهائي الإماراتي لإيطاليا العلني بمغادرة قاعدة المنهاد بحلول 2 يوليو. 

وذكرت مجلة "فورميكي" الإيطالية أن إيطاليا تستخدم القاعدة كدعم لجميع الالتزامات في المنطقة وهي "قاعدة جوية لوجستية أمامية"  لدعم انتشار القوات المسلحة الإيطالية مع الدعم اللوجستي.

وترجع الصعوبات مع الإمارات إلى الخطوة التي ألغت بها إيطاليا تراخيص تصدير (مصرح بها بالفعل) في يناير لقنابل وصواريخ إلى السعودية والإمارات للمساهمة في وقف الصراع في اليمن، في تحرك استهدف الفرع الإيطالي للشركة الألمانية Rwm. 

وقالت المجلة إن إلغاءات يناير تضاف إلى ما أدخل في 2019 في أعقاب قرار برلماني وهي آلية التفويض المعززة على التراخيص الممنوحة بالفعل للشركات الإيطالية للمبيعات إلى البلدين، الأمر الذي زاد من صعوبة التصدير. 

 وذكرت المجلة أن هذه الآلية المعززة انتهت في 30 يونيو قبل يومين من انتهاء مهلة الإمارات بقرار من وحدة تراخيص مواد التسلح، تم إرساله في 5 يوليو إلى نحو ثلاثين شركة إيطالية منخرطة في المبيعات. 

وتعد جميع التراخيص الصادرة والصالحة سارية المفعول حتى بلا هذه الوصفة بسبب غياب اتصالات عامة أخرى وتعتبر من "الإجراءات الدبلوماسية"  الأكثر تعارفاً التي أشارت إليها «غويريني»، اليوم، ما يؤكد على الطبيعة الإستراتيجية للشراكة مع الإمارات.

واعتبرت المجلة أنه يبدو أن الضرر اللوجستي والتشغيلي تأكد حالياً، مضيفة أنه ليس غريباً تشديد وزير الدفاع الإيطالي اليوم على أهمية قاعدة علي السالم في الكويت للالتزامات في المنطقة، بما يشمل البعثة الجديدة في مضيق هرمز. 

وقال الوزير إن القاعدة في الكويت "أصبحت المركز العصبي لقدراتنا الداعمة الاستراتيجية بالمنطقة حيث نساهم في سلامتها ببطارية صاروخية صرح بها هذا البرلمان العام الماضي"، مشيراً إلى أن الأمر كذلك "في ظل إغلاق الإمارات لقاعدة المنهاد الجوية".