دراسة: الهواتف الذكية تسعى لتغيير شكل ومضمون الإعلام
خلصت دراسة الدكتورة مروة عبدالله السيد، المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة بني سويف، بعنوان "الاتجاهات التقنية الحديثة في صناعة المحتوى الإعلامي المرئي"، والتي توصلت إلى أن تبني استخدام الهواتف الذكية في صناعة المحتوي الإعلامي كان له انعكاسات جلية على شكل ومضمون المحتوى الإعلامي، وأن أحد أهم الانعكاسات الخاصة بهذا التبني هو سعي القائمين نحو تغيير الثقافة السائدة حول شكل ومضمون الإعلام المحلي والعربي.
جاء ذلك في إطار تعقيبه على جلسة البرامج والتطبيقات الإخبارية: دراسة للمضمون والجمهور، التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي السادس والعشرين تحت عنوان "الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي: مسارات للتكامل والمنافسة"، والذي يناقش عددا من القضايا في صناعة الإعلام، من خلال العديد من الدراسات العلمية والحلقات النقاشية التي تبحث في تقنيات الإعلام الرقمي والتأثيرات المتبادلة بينها وبين وسائط الإعلام التقليدي.
وخلصت دراسة "تقييم صناع الدراما لتأثير استخدام المنصات الرقمية على مستقبل صناعة الدراما" لصاحبها حسن علي قاسم، المدرس بالمعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق، إلى أن هذه المنصات تتميز بإنتاج ساعات درامية كثيرة لتلبي احتياجات كثافة المشاهدة عبرها، كما نشأت وأصبح عند المشاهد رؤية جديدة وثقافة جديدة من خلال المشاهدة عبر المنصات الرقمية، بينما كانت أهم التأثيرات السلبية لظهور المنصات هي التأثير على المشاهدة التليفزيونية والسينما ولكن بشكل بسيط.
وأوضحت دراسة آية أحمد، المدرس المساعد بالأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، بعنوان "توظيف الإعلام التنموي الرقمي في المساهمة الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، أنه تم توظيف موقع Facebook كوسيلة من وسائل الإعلام التنموي الرقمي في التركيز على معالجة قضايا محورين من محاور التنمية المستدامة الرئيسية الثلاث (الاقتصاد، المجتمع، البيئة)؛ وقد استفادت الصفحات التنموية بنسب متفاوتة من الإمكانيات التكنولوجية المتاحة في جذب انتباه أعداد كبيرة من المتابعين، وتحفيزهم على التفاعل مع القضايا المطروحة، والمشاركة المجتمعية.
وأسفرت دراسة الباحثة أسماء عز الدين، المدرس المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، المعنونة "دور الرسالة الاتصالية المقدمة على الصفحات الرسمية للعلامات التجارية عبر فيسبوك في دعم سلوكيات المشاركة الإلكترونية لعملائها"، عن نتائج هامة منها اهتمام كل الشركات التنموية بعناصر الهوية مثل اللوجو، وإظهار منتجاتها وخدماتها، وتاريخها وإنجازاتها في حين اهتمت شركات القطاع الإنتاجي بتضمين الأهداف والرسالة وفلسفة العمل كجزء من هويتها، بينما اهتمت شركات القطاع الخدمي بالشعار وإظهاره في الرسائل الاتصالية.
بينما أوصت دراسة إقبال سامي أحمد ونسمة سمير أبو حصيرة، باحثتي تمهيدي الماجستير بقسم الدراسات والبحوث الإعلامية بمعهد البحوث والدراسات العربية، بعنوان "استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في إطار إدارة القضايا التنظيمية: دراسة حالة شركة فودافون مصر، الشركات بإظهار أنشطتها في مجال المسئولية الاجتماعية والتنمية المستدامة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والتركيز على أهمية الرصد البيئي بشكل أكبر، والاهتمام بإعداد البحوث العلمية والاستعانة بالجهات البحثية للتعرف على مستوى الخدمة وجودتها.
أكد الدكتور بركات عبد العزيز، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، على أهمية الموضوعات التي قدمها الباحثون باعتبارها قضايا حيوية وجديرة بالبحث وترتبط ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بموضوع المؤتمر، موضحًا أن هناك بعض البحوث التي لم يرق تنفيذها إلى أهمية موضوعها، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الاعتبارات التي يجب أن نلفت نظر الباحثين إليها كإدراك أهمية توظيف الأطر النظرية في تفسير نتائج البحوث، ومراعاة القواعد اللغوية عند صياغة الدراسة.
يذكر أن المؤتمر يٌقام خلال يومي 11-12 يوليو 2021، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أمين عام المؤتمر، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين وأساتذة وخبراء الإعلام المصريين والعرب والأجانب.