ساعات قليلة ويحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك، بكافة الطقوس والشعائر الواردة في الشرع الحنيف للاحتفال بهذه المناسبة، ومن أبرزها صلاة العيد وذبح الأضاحي وصلة الأرحام وغيرها من مظاهر الاحتفال، وورد في السنة النبوية مجموعة من الأعمال المستحبة في عيد الأضحى، وكذلك السنن التي كان يحرص عليها النبي صلّ الله عليه وسلم.
سنن عيد الأضحى
وقال الشيخ أحمد ترك، من علماء الأزهر الشريف، في تصريحات لبوابة دار الهلال، إن هناك عددا من الأعمال المستحبة في عيد الأضحى كان النبي صلّ الله عليه وسلم يقوم بها وهي:
- التكبير من فجر يوم عرفة، وصيام يوم عرفة حيث قال عنه النبي صلّ الله عليه وسلم "صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية ويكفر السنة الباقية".
- يوم العيد، كان النبي صلّ الله عليه وسلم يخرج إلى صلاة العيد ويخرج كل الناس إلى المصلى أو الساحة، فلم تكن الصلاة داخل المساجد.
- ذبح الأضحية بعد صلاة العيد، وكان الرسول صلّ الله عليه وسلم يحض الناس على الذبح بعد انتهاء صلاة العيد وحتى عصر آخر أيام التشريق وهو اليوم الرابع لعيد الأضحى المبارك.
- الذهاب إلى مصلى العيد من طريق والعودة من طريق آخر لتهنئة المسلمين كما ورد في السنة النبوية.
- صلة الأرحام والتواصل مع الأقرباء والأحباب.
- توزيع لحوم الأضحية على الناس من الأقارب والفقراء والمساكين.
- الترويح عن النفس في العيد، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل على السيدة عائشة وعندها جاريتين تغنيان بغناء بُعاثَ فجلس واستمع إليهما.
عيد الأضحى في زمن كورونا
وأكد ترك، أن عيد الأضحى هذا العام يأتي في ظل جائحة كورونا، لذلك يستحب أن يصلى المسلم في بيته، حيث يمكن للرجل أن يصلي العيد في بيته مع أسرته، فتكون صلاة عيد الأضحى بركعتين تبدأ بتكبيرة الإحرام ثم التكبير سبع تكبيرات ثم قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن، وفي الركعة الثانية يكبر تكبيرة القيام ثم خمس تكبيرات ثم الفاتحة وسورة أخرى، وبعدها يخطب خطبتين أو خطبة كثيرة أو على الأقل يذكر بقول الله سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"، وبذلك يكون قد أدى صلاة العيد.
وأشار إلى أنه في حالة الخروج لصلاة العيد في المسجد فيجب الالتزام بالاشتراطات الكاملة للوقاية من الفيروس، من خلال ارتداء الكمامة واصطحاب سجادة الصلاة وعدم التزاحم والتباعد مع الآخرين وتجنب الازدحام تجنبا للعدوى.
وشدد على أهمية صلة الرحم في عيد الأضحى لأنه من الواجبات، وكذلك تصفية الخصومة في العيد مع الأقارب والأهل والجيران.
ذبح الأضاحي
وعن ذبح الأضاحي، نصح الشيخ أحمد ترك المواطنين الذين يذبحون الأضحية بأنفسهم ألا يذبحوا في الشوارع والطرقات لحماية البيئة، وليكن الذبح في الأماكن المخصصة عند الجزارين أو في المجازر المخصصة لذلك، وهي متوافرة بشدة الآن، وكذلك عدم التزاحم على الجزارين في الساعات الأولى من يوم العيد، ويجوز الذبح في اليوم الثاني والثالث، مما يقلل من التزاحم.
فضل أيام التشريق
وعن فضل أيام التشريق والأعمال المستحبة فيها، أكد أن أهم تلك الأعمال التكبير بعد الصلوات بصيغة "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد"، مضيفا أن هذه الأيام كما قال النبي صلّ الله عليه وسلم هي "أيام أكل وشرب"، فالناس تروح عن نفسها مع الحرص أن يكون الترويح عن النفس بالمباح وليس الحرام فلا يكون بشرب الخمر أو المخدرات لأنها من الكبائر التي تضر الإنسان في عقله وجسده وعائلته وماله.