قال الدكتور حسن شحاته، أستاذ المناهج التربوية بجامعة عين شمس، إن الدراسة بنظام الساعات المعتمدة بالجامعات تختلف عن النظام التقليدي؛ بأن الطالب يختار المقررات التي تتفق مع ميوله ويختار بعض الأساتذة الذي يقومون بتدريس هذه المقررات.
وأوضح "شحاته" في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن نظام الساعات المعتمدة الجديدة في الجامعات يعتمد على أن المقرر الواحد يقوم بتدريسه أكثر من أستاذ، وهذا يتطلب وجود أكثر من مقرر دراسي وأكثر من أستاذ لكل مقرر.
وأكد أن الفائدة الأساسية من هذه الساعات المُعتمدة أنها تختصر مدة الدراسة الجامعية، لافتًا إلى أن الطالب لا يرتبط بالدراسة بعدد سنوات ولكنه يشترط بعدد المقررات، موضحًا أنه من الممكن للمتميزين أن يدرسوا أكثر من مقرر في كل سنة، كما أنه يتيح فرصة من لديه مشكلات اجتماعية وصحية بحسب المقررات التي يختارها ويسرع على الحصول على درجة البكالوريوس أو اللسيانس.
وأوضح الخبير التربوي، أن الفرق بين النظام الحديث للساعات المعتمدة في الجامعات والنظام القديم هو أن مدة الدراسة من الممكن أن تقتصر للطالب المتوفق وأيضًا عدد المقررات الاختيارية، بالإضافة إلى أن الساعات المعتمدة توفر تمويلا ماليا للجامعة.
ونظام الساعات المعتمدة، قد تم تطبيقه مؤخرًا في عدد كبير من جامعات مصر الحكومية، وذلك للمستجدين بالفرق الدراسية الأولى والثانية، حيث تم تطبيق النظام منذ عامين في عدد من الجامعات، وتم استكمال تعميمه في باقي الجامعات الأخرى العام الماضي، ليتم التطبيق الشامل بحذافيره بدءًا من العام المقبل، وهو ما يتيح للطالب المرونة خلال الفصل الدراسي الأول والثاني والفصل الصيفي، باختياره للمواد الراغب بدراستها، والتي يتم تسجيلها من خلال في بعض الكليات، وليكون التقدير النهائي بالـ”gpa”، وليس بالنسبة المئوية كما هو معتاد للنظام الفصلي، ومع تداعيات الوباء المستجد، حدثت بعض التغييرات الاضطرارية المؤقتة بالنظام في بعض الكليات مثل هندسة المنصورة والإسكندرية.
ويتكون الفصل الدراسي الأول للطالب المستجد من “17” ساعة معتمدة، تنقسم على المواد، حيث أن هناك مواد بثلاث ساعات مواد أخرى بساعتين وغيرهم بساعة فقط، ولكن المعظم بـ3 ساعات، ويلزم على الطالب أن يحصل على “gpa” يصل إلى 2/4 أو أكثر، حتى يتمكن من تسجيل 17 ساعة في الفصل الثاني، وإذا حصل على أقل، فلن يستطيع تسجيل لعدد كامل، بل يكتفي بـ12 ساعة فقط.