خطر الإرهاب لم يتوقف وما زالت الجماعات الإرهابية تسعي لهدم وتخريب وزعزعة أمن واستقرار الدول كافة، سواء الدول العربية أو الدول الأوروبية، وأكد دبلوماسيون أن قرارات الرئيس التونسي، جاءت بناءً على وجود مخططات إرهابية تسعي للسيطرة على الحكم، لذلك كان لابد من الوقوف في صف الشعب التونسي والحفاظ على بلاده من خطر الإرهاب وإفشال محاولاتهم التخريبيبة.
وأشاروا إلى أنه لابد من وجود تعاون وتكاتف دولي وعالمي للحفاظ على الدول من الجماعات الإرهابية المتطرفة، ودعم تونس وشعبها ومنع الفساد وإنقاذها من أيديهم، لافتين إلي أن في الفترة الأخيرة نجحت الدولة المصرية في إثبات تجربتها في التصدي للإرهاب للعالم أجمع، ومواصلة دعمها للدول للاستمرار في مواجهة التطرف والإرهاب، حتي يسود الأمن والاستقرار في كل الدول.
وفاق عربي لمواجهة الإرهاب
ومن جانبه، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التجربة الإخوانية في تونس تتكرر للمرة الثالثة أو الرابعة فليست المرة الأولي، وفي هذا الوقت كان هذا يسمي بديمقراطية المرة الواحدة، لافتا أننا نأمل بنجاح القوة الوطنية في تونس في مواجهة الإرهاب.
وأكد بيومي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن مصر موقفها واضح وتؤيد الموقف التونسي، كما أن هناك تنسيق أمني بين البلدين، وكذلك الجزائر، لذلك نجد أن هناك وفاق عربي حول مساندة ما اتجه إليه الرئيس التونسي إلي رد ووقف وجود حكم تحت شعار الدين ويسيطر على مقدراتهم.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قرارات الرئيس التونسي جاءت بناءا على رغبة الشارع التونسي الذي تضرر من السيطرة الإرهابية، لذلك نجد أن هذه القرارات يجب أن يتم العمل بها بحسم لإنقاذ بلاده من الفساد وسيطرة الإرهاب ومساندة الشعب التونسي.
وأشار إلي أن الجماعات الإرهابية المتطرفة واصلت مخططاتها لتدمير كافة الدول العربية وحتي الدول الأوروبية، ووجودهم يشكل خطر على مقدرات وثروات البلاد، لذلك يجب أن يكون هناك تكاتف وتعاون دولي وعالمي لردع هؤلاء الجماعات والتصدي لهم، حتي يسود الأمن والأمان في البلاد.
دعم الأشقاء الدوليين
وفي ذات السياق، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التجربة المصرية في مواجهة التطرف والإرهاب أحدثت صدي واسع، وكانت مثال واضح أمام الدول العربية والأوروبية لاتخاذ خطوات وإجراءات صارمة وحاسمة في مواجهة هؤلاء الجماعات الإرهابية التي تهدد زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد حجازي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أنه لابد من دعم تونس من كافة الأشقاء الدوليين، وذلك للحافظ على الأمن والاستقرار فيها، مشيرا إلي مصر تدعم الموقف التونسي في مواجهة الإرهاب وحماية شعبها وبلادها من سيطرة الإخوان.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قرارات الرئيس التونسي لم تأتي من فراغ، بل كانت هناك محاولات من قبل الجماعات الإخوانية لنشر الإرهاب والسيطرة على الحكم، لذلك كان لابد من الوقوف بجانب الشعب التونسي وإنقاذ الدولة من خطر الإرهاب ومنع الفساد.
وأشار إلي أن لا بد أن يكون هناك تعاون مشترك بين كافة الدول العربية والأوروبية لوقف مخاطر الجماعات الإرهابية، ووقف مخططاتها التخريبية التي تسعي لتنفيذها في كل دولة تلو الأخري.
الحفاظ على وحدة الدولة
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، أنه لا تراجع عن الحقوق والحريات ولا مجال للمساس بها أو الاعتداء عليها، مؤكدا "أنه اختار أن يقف في صف الشعب للحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها من الفساد الذي نخر مفاصلها".
وكانت قد أصدرت الرئاسة التونسية في بيان، إن رئيس الجمهورية شدد على احترامه للقانون المعبر عن الإرادة العامة للشعب لا على التحالفات والحسابات، خلال استقباله لمروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي بقصر قرطاج، منوها بالتداعي التلقائي للشعب التونسي لشد أزر بعضه البعض، مؤكدا إيمانه بالقدرة على تجاوز العقبات بفضل إرادة الشعب وأيضا الوقفة الصادقة للدول الشقيقة والصديقة لسدّ الاخلالات في التوازنات المالية ومساعدة تونس على الوفاء بالتزاماتها المالية الداخلية والخارجية.
اقرأ أيضا:
أحزاب تونسية تعلن دعم قرارت قيس سعيد لتفكيك منظومة الفساد والإرهاب
شباب الإخوان ينقلبون على "النهضة".. ومسؤولة تونسية: التنظيم الدولي للجماعة يستعد للإطاحة بالغنوشي
رغم الانهيار السياسي والاقتصادي.. خبراء يكشفون مدى تأييد الشعب لقيس سعيد
تخبط إخواني في الأزمة التونسية.. هل يكون ذلك الرمق الأخير لهم؟