توقعت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي (البرنامج) التابعان للأمم المتحدة أن 17 دولة إفريقية على الأقل تواجه مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
ووفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة- حسبما نقلت، اليوم الثلاثاء، وسائل إعلام بالنيجر- فإن الدول المعنية هي دول الساحل الأوسط (بوركينا فاسو ومالي والنيجر)، بالإضافة إلى أنجولا وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا ومدغشقر وموزمبيق ونيجيريا وسيراليون وليبيريا والصومال والسودان وجنوب السودان.
وأشار التقرير إلى أنه في الفترة من أغسطس إلى نوفمبر، من المرجح أن تظل الصراعات والظواهر المناخية القاسية والصدمات الاقتصادية، المرتبطة غالبا بالتداعيات الاقتصادية لجائحة (كوفيد -19) الدوافع الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي الحاد.
كما أن التهديدات العابرة للحدود، مثل غزو الجراد الصحراوي في القرن الإفريقي وأسراب الجراد المهاجرة الإفريقية في جنوب إفريقيا هي أيضا عامل تفاقم في بعض المناطق، وضع لا يساعده العوائق البيروقراطية ونقص التمويل لتنفيذ برامج مساعدات الأمم المتحدة.
من جهته، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، إن العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء معلقة بخيط رفيع، محذرا أنه في حال انقطاع هذا الخيط ستكون العواقب كارثية في إفريقيا.
وأضاف: "هناك 4 دول من بين أكثر المناطق الساخنة المقلقة لانعدام الأمن الغذائي في العالم".
تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة هي وكالة تابعة للأمم المتحدة تقود الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الجوع وسوء التغذية، ويتمثل الهدف الذي نصبو إليه في دعم تحقيق خطة عام 2030، من خلال التحول إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.